كم سيكون حرصك على الصلاة بعد رمضان ... قد نفسك للخير وإلا قادها الشيطان للشر .

كم سيكون حرصك على الصلاة بعد رمضان ... قد نفسك للخير وإلا قادها الشيطان للشر .

بعد أن وقفت وكالات الأنباء مذهولة امام إقبال المسلمين على الصلاة والقيام ليلة السابع والعشرين من رمضان
تسعى وكالات الأنباء لتتناقل أخبار غريبة
أن مساجد المسلمين بعد رمضان ما زالت عامرة
ما زال الناس يحرصون على أداء صلاة الجماعة بشكل غريب
بعد إنتهاء رمضان … ما زال الناس يقومون الليل
بعد إنتهاء رمضان ما زال كل مسلم حريص على أن يقرأ القرآن ويختمه ويتدبره
بعد إنتهاء رمضان أصبحت كل ليلة كليلة القدر
بعد إنتهاء رمضان أصبح كل نهار كنهار رمضان … فيه خشية لله ؟ فيه غض للبصر ؟
هل بعد رمضان سنكون ممن فاز برمضان فوفقه الله للطاعة بعد الطاعة؟
بعد رمضان … كيف ستواجه الشيطان ؟ وكيف ستواجه المعاصى ؟
هذا هو الإختبار الحقيقى
هذه هى نتيجة الصوم الحقيقية ….. كيف سيكون حالك بعد رمضان ؟
لاحظ إجابة هذا السؤال …. على نفسك … بعد رمضان … وحينها ستعرف كيف كانت درجة صيامك فى رمضان .
الصحابة كانوا يدهعون الله بعد رمضان لمدة ستة أشهر اللهم تقبل منا رمضان …. لماذا كانوا يفعلون ذلك ؟
لأنهم كانوا حريصون على الطاعة بعد الطاعة
وكانوا يحتفظون بهذا الطعم …. طعم العبادة فى رمضان …. فما كانوا ينسون هذه المشاعر وهذا الطعم الصادق للإيمان حتى وإن إنتهى رمضان
فهل ستذكر هذا الطعم …. هل ستذكر صورتك وأنت طائع بهذه الدرجة الصادقة لله ؟
هل ستذكر صورتك وأنت تدعو الله … بصدق و أنت صائم ؟
هل ستذكر صورتك وأنت قائم بالليل تصلى ؟
هل ستذكر صورتك وأنت تقرأ القرآن …. وتنفذ هذه الصورة وتحرص عليها كل يوم ؟ تحرص أن تطبقها وأن تجعل نفسك فاعلا لها ؟ هل ستكون حريص أن يراك الله على هذه الصورة ؟
هل ستكون صادق فى أن يراك الله على طاعة ؟
هذه هى التقوى
يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على اللذين من قبلكم لعلكم تتقون ….
فرجاء أن تنظر لنفسك … ولحالك بعد رمضان … وتدرك أن التقوى هى الحكمة التى شرع من أجلها الصيام
قرجاء أن تكون فائزا برمضان … وتكون ممن حرص على أن يذوق حلاوة الإيمان وحلاوة الطاعة حتى بعد أن تركنا رمضان
فإن تركنا رمضان …. فنحن لن نتركه … ولن نترك طعم العبادة فيه
هذا ما يجب أن تعلنه لنفسك … فى الأرض والسموات
هذا ما يجب أن تحرص عليه …. فالحكمة من الصيام التقوى … والتقوى تكون فى كل العام …. وليس فقط فى رمضان
كن فائزا بالجنة … وكن من المتقين
كتبت هذه الكلمات لأنصح بها نفسى … وأهديها لمن احبهم فى الله
فرجاء كن منهم ممن فازوا برمضان وفازوا بالتقوى وفازوا برضا الله …. وغير هذا هو الخسران المبين .
ولا تدرى نفس ماذا تكسب غدا ولا تدرى نفس بأى أرض تموت ؟