كيف هو حبك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  ... ؟

كيف هو حبك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... ؟

سبحان الله
الذى يحب المحسنين ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصابرين سبحانه ، أرسل رسوله الصادق الأمين والذى يحبه من اتبعوه حتى وإن لم يكونوا بأعينهم قد رأوه صلى الله عليه وسلم .
أصعب موقف يمر على المحب حين يتم التفريق بينه وبين حبيبه
لحظات الفراق والواداع صعبة … فكيف إذا كان معها القهر فى التفريق بين من يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم وبينه عليه الصلاة والسلام ؟
وأشد ما يكون هذا الموقف يوم القيامة
حين يتم التفريق بين من يحبون النبي … وبين النبي صلى الله عليه وسلم
تقول الملائكة انك لا تدرى ما أحدثوا من بعدك
هل فعلا سيحدث هذا الموقف ؟
انظر لحالنا اليوم ستجد عجب العجاب
ترى من يغنى … يغنى أغانى ويصور فيديو كليب خليع …. ثم يغنى لرسول الله .. حبيبي يا رسول الله
الحب للرسول … لم يكن له أثر على أغنانية
كانت أغانية بها ما لا يريده ولا يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم

المحبة الحقيقية تكون بحسن إتباع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

المحبة الحقيقية تكون بحسن إتباع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

كان يمثل هذا المغنى افلاما ويقيم علاقات ويقول كلمات لا يرضى بها ولم يقولها ولم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم … فأى حب هذا ؟ هل هو حب صحيح وعملى ؟
فتفرق بينهم الملائكة ….
عملهم هؤلاء المدعين لحب النبي ليس فيه حب للنبي صلى الله عليه وسلم
لم تكن تصلى أيها المغنى المحب … لم تكن تتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
كانوا يدعون لغير الله بكل عملهم … بينما الرسول يدعو لله بكل عمله
فاختلفت الأعمال بين أعمالهم وعمل النبي صلى الله عليه وسلم
على الرغم من أنهم يحبون النبي …. تماما كما حدث مع أبو طالب
كان يحب النبي ويساعده …. ولكنه لم يؤمن به الإيمان الصحيح … فكان النبي فى الجنة وأبو طالب عمه فى النار …. وهو عمه
إنك لا تدرى ما أحدثوا من بعدك يا رسول الله … فما أحدثنا نحن أخي وحبيبي فى الله ؟ ماذا أحدثت أنت أختى يمكن ان يجعل الملائكة تصرخ يوم القيامة …. فرقوا بينهم وبين النبي الطاهر …. إنها لحظات صعبة
لحظات عصيبة جدا …. يظهر فيها الحق … وما أدراك ما الحاقة
يقول النبي المرء من من أحب …. وهو أملنا …. ولكن السؤال الهام كيف
كيف نكون مع من نحب ؟
هل يوجد سبيل غير العمل الصالح … وحسن الإقتداء بالنبي
ليكون حبنا له عليه الصلاة والسلام … حبا صادقا
حباً خالصاً … حباً دليلة الإتباع … حباً عملياً
انظر لمن يعبدون المسيح عليه السلام ظلما وعدوانا …. هم يدعون محبته … ولكنهم يخالفون دعوته عليه السلام للتوحيد … فلا يكونوا معه يوم القيامة … تفرق الملائكة بينهم وبينه ويظهر ذلك لهم جليا واضحا … ليسوا معه لأنهم لم يقتدوا به ولم ينفذوا دعوته .
فالمرء مع من أحب كما قال لنا علمائنا توافق الحب العملى … ولا توافق الحب القولى.

إلا رسول الله .. تكون بالبعد عن المعاصى والسيئات .. وهى النصرة الحقيقية التى يحبها ويريدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

إلا رسول الله .. تكون بالبعد عن المعاصى والسيئات .. وهى النصرة الحقيقية التى يحبها ويريدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

كذلك من يقولون حبنا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يكفى ويغنى عن اتباعه فى الصلاة والصيام وقول الحق والبعد عن المعاصي …. والبعد عن اثارة الشهوات والغرائز …. هم احبوا الرسول بقلوبهم … وابتعدوا عنه بأفعالهم ….. ففرقت الملائكة بينهم يوم القيامة … ويالها من حسرة على القلوب … ويالهما من لحظات صعبة مؤلمة …. شديدة الحزن …. صعبة الفراق .
الحب الصادق يؤدى للإرتقاء بالحبيب … ليتبع محبوبه صلى الله عليه وسلم
وغير هذا … فهو حب وهمى غير صادق … يؤدى بصاحبة لألم الفراق ودموع لا تنتهى يوم القيامة … ووهم يعيش عليه فى الدنيا … ويختبىء خلفة ليظل على معاصية … وليظل متمسك بالباطل … الذى يجب أن يتركه ويتمسك بدلا عنه بالحق الذى جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم

هذا هو الحب الصادق .. الحب الحقيقي … حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فهل فعلا تحبه صلى الله عليه وآله وسلم ….. ؟

كتبه
عز عبده