
هل تقدم الغالى للغد ؟ أم تقدم الرخيص ؟
سبحان الله
الذى يعرفنا كل ما فيه خيرنا . يأمرنا سبحانه ويحثنا على النظر للغد .. النظر للغد الذى يحمل الحساب .. النظر لغد الذى يبعث فيه الناس أجمعين ليحاسبهم الله … الجميل أن الله سبحانه لم يقل لنا ولينظر إنسان ما قدم لغد … او للينظر عاقل … ولكنه قال لنا سبحانه ولتنظر نفس … لماذا النفس يارب العالمين .. وليس العقل .. وليس القلب .. وليست الإنسانية فى الإنسان ؟ لماذا النفس … لانها لاهية غفالة جاهلة أمارة بالسوء متكبرة أنانية .. لانها تنظر للمتع والشهوات .. لأنها سبب البلاء .. أو سبب الخير بإذن الله … ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها.
يقدم الإنسان فى الدنيا الهدايا لمن يحب … ويقدم الخيرات لمن يحب … فماذا قدم لغد … يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ إتقوا النار ولو بشق تمرة] تقدمها خالصة لله … ومحبة فى الله … وإيمانا وتصديقا بالله …
انها النفس .. التى بين جنبيك .. أخطر عدو أو أقرب صديق … فهل فعلا تعيش حياتك ونفسك تنظر ما قدمت لغد ؟
يقول لنا سبحانه: { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ }
وينبهنا تبارك وتعالى لقرب الغد ولقرب الساعة كأنها لمحة أو كلمح البصر
{ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
4تعليقات
Comments feed for this article
13 أفريل 2009 في 11:00 م
بوح القلم
النفس هي مشكلتنا فهي اما تقودنا الى جنه او الى نار ..الاترى معي ان كثير من الناس يوردون انفسهم موارد الهلاك الا بسبب
النفس الاماره بالسوء ..
واصحاب الاعمال العظيمه انما كانوا نبراس يهتدا بهم لانهم تغلبوا على هوى النفس ..
كثير من الاوقات الانسان نفسه تشتهي امور لايحلها الله له ..لكن ماذا يعمل هل يتبع هوى نفسه ؟؟
لا ان الله جعل لي عقل مفكر ينتصر على هوى النفس حتى لاترديني موارد الهلاك ..
دائماً عز اجد عندك الجديد والمفيد ..بارك الله فيك ولك الجنه
14 أفريل 2009 في 10:00 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة بوح القلم
اللهم انا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
حفظكم الله وحفظ قلمكم البواح بالخير
والحمد لله رب العالمين
14 أفريل 2009 في 12:58 م
nono
النفس يراد بها المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الإنسان !
يراد به نفس الإنسان وذاته !
هناك أنواع للنفس وهي: –
أولاً:النفس المطمئنة :
هي نفس ساكنة هادئة بسبب معارضتها للشهوات وهي مليئة بحب الله عز وجل ومطمئنة بذكره (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) .. الرعد:28
وقال تعالى في مثلها ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )… الفجر28-30
ثانياً :النفس اللوامة :
وهي التي تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة الله، قال الله تعالى (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة).. القيامة:1،2
نلاحظ أن الله سبحانه وتعالى قد ربط بين يوم القيامة والنفس اللوامة،مما يؤكد المعنى بأن النفس اللوامة هي التي تلوم صاحبها عندما تتذكر أهوال يوم القيامة فترجع عما تفعله من معاصي أو ذنوب.
ثالثاً:النفس الأمارة بالسوء :
وهي التي خضعت لدواعي الشيطان وانساقت وراء شهواتها.
فقد قالت امرأة العزيز (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء).. يوسف 53
وقد ذكرها الله أيضاً في سورة القيامة فقال تعالى (بل يريد الإنسان ليفجر أمامه يسأل آيان يوم القيامة ).. القيامة:5 ، 6
رابعاً:النفس الغافلة :
وهي التي تتأرجح بين العبادة والمعصية فهي غير جادة في العبادة وغير مهتمة بأن تكون جادة، ولم يذكر الله عنها شيئاً لأنها لا تستحق. ويقول الله تعالى ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ).. الأعراف 179
فما أجمل زهده في الدنيا فهي قصيرة تنفعنا إن جاهدنا فيها أنفسنا بترك المعصية وترك أصحاب السوء والإلتزام والمداومة على الصلاة ومعاونة الناس، وتضيعنا إن لم نفعل..
اللهم ساعدنا على أنفسنا والزمنا الصبر عليها وعلى مجاهدتها…
14 أفريل 2009 في 1:15 م
Ezz Abdo
nono بارك الله فيكم
توضيح بتفصيل وجهد مشكور وقلم عامر ملىء بالنور … زادكم الله من فضله
ووفقكم لكل الخير
اللهم أصلح لنا نفوسنا يارب
وارزقنا النفس المطمئنة بك .. العائدة إليك .. المنيبة .. التائبة .. المؤمنة .. يارب العالمين
بارك الله فيكم nono وجعل عملكم وما خطه قلمكم فى ميزان حسناتكم
والحمد لله رب العالمين