
كثير من المسلمين ليس لديهم دليل على حبهم للإسلام .. هذا الفتى يسعى ويجب الإسلام
سبحان الله
كل من يذوق طعم الإسلام يحبه ، يشعر بأن فضل الله عليه كبير جدا أن هداه للإسلام .. ويجد أن شكر نعمة الإسلام .. مهما بذل لن يستطيع .. فهناك من يحمل الأصالة والوفاء فى قلبه ويسعى لشكر هذه النعمة .. وهناك من لا يتذوق طعم الإسلام .. فلا يعمل له ولا يعرف عظيم نعمة الله عليه … فأى صنف نحن أخي الكريم ؟
إذا أنطلقنا مباشرة لمكة وقت بعثة الرسول سنجد المسلمين الاوائل .. كانوا يدفعون الغالى والنفيس لنصرة الإسلام .. فلماذا كانوا يفعلون هذا …. ؟
تحملوا العذاب والضرب والإهانة والتعذيب .. كل هذا فى سبيل أن يحتفظوا بإسلامهم … فلماذا فعلوا هذا ؟

هناك من يعمل ليل نهار يريد أن يتقدم المسلمون .. بصدقة فى عمله وإخلاصة لله .. فأين أنت ؟
ما الذى كان يميزهم .. غيرنا ؟
هل كان فى قلوبهم شىء يختلف عن المسلمين اليوم ؟
هل كان فهمهم للإسلام مختلف عن فهمنا ؟
كيف كان عملهم بهذا الثبات والصدق ؟
ما الذى ذاقوه من الإسلام وعرفوه جعلهم يتمسكون بالإسلام ويبذلون فى سبيله الغالى والنفيس حتى أرواحهم ؟
وهل يمكن أن نتذوق ما ذاقوه من خير وحب للإسلام … ؟
لم يكن عندهم تعلق بالدنيا .. بل كان تعلقهم بالله
لم يكن عندهم أنانية .. بل كانوا يؤثرون على أنفسهم
لم يكن عندهم كبر .. فالإسلام عندهم أكبر من أى شىء
لم يكن عندهم كذب أو نميمة أو عداوة شخصية .. كانوا أخوة بحق .. وبمنتهى الصدق .
أما اليوم فكثير من المسلمين يسعىون لأن يملكوا من الدنيا على قدر ما يستطيعون .. إلا ما رحم ربى وهم كثير
فهل يمكن أن نكون مثل هذا الجيل الأول والفريد الصادق ؟ وكيف ؟

لا يهم شكلى ولا من أنا المهم ما اقدمة لأنفع به الإسلام والمسلمين .. لأكون صادقا مع الله رب العالمين
وهل يمكن أن نقتدي بهم ؟
وهل يعرف كل المسلمين كيف يخدمون دينهم بشكل صحيح ؟
الأرقم ابن ابى الأرقم كان شابا .. قدم بيته ليتعلم فيه المسلمون .. عمار بن ياسر تحمل موت ابويه .. بلال تحمل الشديد جداً من العذاب هو وخباب ابن الأرت .. رضى الله عنهم أجمعين .
فماذا تحملنا نحن ؟
وهل لنا نفس عزيمتهم وصدقهم ؟
ماذا قدمنا نحن … ماذا أعطينا للإسلام ؟
سؤال إجابته تضعنا تماماً أمام حقيقة أنفسنا وحقيقة أعمالنا وإيماننا .
وإذا كان عملنا كثير فهل فعلا كله للآخرة ؟
وما الذى يعطلنا ويصدنا ويعوقنا عن العمل الصادق للآخرة ؟
يقول لنا ربنا سبحانه: { فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى }
فتردى تعنى فتسقط وتهوى كأنك تسقط من فوق الجبال …
وهذا حال من رفعهم الله بالإسلام وآمنوا به … ولكنهم لم يعملوا به ولم يعملوا له ….

جمال الإسلام يجعلنا نبذل كل ما نستطيع ليعرف الناس جماله وأهميتة لهم .. ويتلذذوا بجمال االعبادة والقرب لله
اللهم سلمنا يارب واجعلنا من العاملين الصادقين
اللهم يارب ردنا إلى دينك رداً جميلاً وإستعملنا ولا تستبدلنا يارب العالمين
20تعليق
Comments feed for this article
29 أفريل 2009 في 1:15 م
nono
لقد انعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة مثل نعمة السمع و البصر و العقل و الصحة و المال و الاولاد و الزوجه و الاهل و تسخير الكون كله للانسان وغيرها من النعم الكثيرة
ولكن كل هذه النعم تنتهى بانتهاء الحياة ……. اما النعمة الوحيدة التى يمتد اثرها الى الاخرة فهى اكبر نعمة انعم الله بها علينا الا وهى نعمة الاسلام…..فهى التى تفرق بين المسلم و الكافر و بين المؤمن و الغافل و بين الطائع و العاصى فيظهر اثرها فى الدنيا و عند الموت و فى الاخرة ……..
29 أفريل 2009 في 3:14 م
فرح
اللهم امين
جزاك الله خيرا
29 أفريل 2009 في 9:22 م
محمد الجرايحي
اللهم سلمنا يارب واجعلنا من العاملين الصادقين
اللهم يارب ردنا إلى دينك رداً جميلاً وإستعملنا ولا تستبدلنا يارب العالمين
اللهم آمين
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة
بارك الله فيك أخى الكريم
ولاحرمنا من فيض كتاباتك الطيبة
اللهم آمين
30 أفريل 2009 في 12:39 ص
عابر
(لم يكن عندهم تعلق بالدنيا .. بل كان تعلقهم بالله)
جزاك الله خيراً على كلماتك الطيبه ..
تحيتي لك .
30 أفريل 2009 في 1:41 ص
بوح القلم
اخي الكريم
الجيل الاول من المسلمين كانوا فرسان في النهار رهبان في الليل حملوا لواء الاسلام ونشروه في جميع اصقاع المعموره
في وقت قياسي ..وقدموا الكثير للاسلام لانهم احبوه وعملوا لاجله …لكن نحن ندعي اننا نحب الاسلام لكن ماذا قدمنا له
ضاع شباب هذا الزمن بين مفسدات كثيره ..ولم يظهروا حبهم للاسلام ..ولم يسددوا دين مستحق عليهم
دمت بخير ..وشكراً
30 أفريل 2009 في 3:12 ص
انتفاضة قلم
العمل للدين مسؤلية الجميع
30 أفريل 2009 في 9:46 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم nono وأشكر تعليقكم الجميل
والإضافة الراقية للموضوع
الحمد لله على نعمة الإسلام
اللهم يارب ارزقنا شكرها وشكر نعمك كلها يارب العالمين
دام قلمكم طائعا ناصرا لدين الله
والحمد لله رب العالمين
30 أفريل 2009 في 9:48 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم فرح
رزقكم الله الفرح بشكر نعمة الإسلام والفرح بطاعة الله رب العالمين ورضاه وجميع المسلمين
وفقكم الله لكل الخير وجزاكم الله خيرا على حضوركم
30 أفريل 2009 في 9:50 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أخي الكريم محمد الجرايحي
هى أعظم نعمة وافضلها وأرقاها .. نعمة الإسلام
اللهم استجب دعائكم وثبت أقدامكم وازل همومكم ووفقكم فى كل أعمالكم
دام قلمكم نابضا بالحق محبا له صادقا فى كل ما يخطه ويكتبه
جزاكم الله خيرا اخي الحبيب محمد الجرايحى
30 أفريل 2009 في 9:56 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أخي الكريم عابر
(لم يكن عندهم تعلق بالدنيا .. بل كان تعلقهم بالله)
هذه العبارة يجب ان تكون أمام أعيننا جميعا فى كل وقت وأن نعمل بها وأن يكون تعلقنا بالله رب العالمين
حضوركم طيب جميل
بارك الله فيكم ووفقكم لكل الخير
30 أفريل 2009 في 10:00 ص
Ezz Abdo
اختنا الكريمة بوح القلم
بارك الله فيكم …. ما أروعها من كلمات … فرسانا بالنهار رهبانا بالليل
الفرق كبير بينهم وبين النوام بالنهار والمشيشيين بالليل
جزاكم الله خيرا اختنا الكريمة … كلماتكم عن الدين المستحق على شباب الأمة مهمة وواقعية ويجب أن يعرفها كل شاب مسلم .. يجب ان يعرف ماذا أعطاه الدين … وما هو المستحق عليه للدين
جزاكم الله كل الخير وبارك الله فى قلمكم وحروفكم النقية الواضحة
دمتم لله طاعئين وبالإسلام عابدين صادقين
30 أفريل 2009 في 10:02 ص
Ezz Abdo
انتفاضة قلم حضوركم جميل جدا
ركزت فى توضيحك القيم على أن العمل للدين مسؤلية الجميع
والدين هو من رفعنا وزكانا وجعلنا صادقين مؤمنين موحدين .. ألف الله بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته إخوانا
فكم نحتاج من عمل لنشكر هذه النعم ؟
أشكر كلماتكم المركزة النقية الصادقة العمل إنتفاضة قلم
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ودام قلمكم دائما منتفضا للحق والخير
والحمد لله رب العالمين
30 أفريل 2009 في 10:12 ص
nono
Ezz Abdo
شكرا علي الاشادة الواحد يتمني التعليق يكون باضافة اشياء اخري ليس بالثناء فقط علي الشخص المدون ذي مابيحصل عندنا في الموفق؟؟؟فالاضافة ولغة الحوااار يصبح الموضوع اجمل واحلي وجزاكم الله خيرا
30 أفريل 2009 في 11:30 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم nono
إضافاتكم ثرية جدا ونافعة .. وهو الهدف هنا من كل تدوينة .. أن ننفع بها إخواننا المسلمين … وأن يقرأها إن شاء الله حفظها من يأتى بعدنا من إخواننا المؤمنين .. وحتى يعلمون أننا نبذل كل ما نستطيع .. حتى نحقق عنوان هذه التدوينة بصدق و أمانة كما كان معلمنا صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين .
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
30 أفريل 2009 في 12:45 م
الحسن
كتب الله أجرك غير منقوص ..
البعض يظن أن نصرة الدين بالهتافات و الشعارات و المظاهرات .. النصرة الحقيقية تكون بالدعوة و العمل على بصيرة و معرفة !
2 ماي 2009 في 12:46 م
سالم الامــارات
نحمد الله تعالى على نعمة الاسلام
4 ماي 2009 في 7:51 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اخي الكريم الحسن
اللهم استجب دعائكم اللهم آمين
هذه العبارة أعجبتنى .. أشد على يديك فى أن نطبقها فى حياتنا ونعلمها أطفالنا
( البعض يظن أن نصرة الدين بالهتافات و الشعارات و المظاهرات .. النصرة الحقيقية تكون بالدعوة و العمل على بصيرة و معرفة !) وأن نتعلم حقيقة الدين وأصل الرحمة فيه … والدين كله رحمة بفضل الرحمن الرحيم … بارك الله فيكم اخي الكريم الحين وحضور طيب ونافع .. جزاكم الله خيرا
4 ماي 2009 في 7:53 ص
Ezz Abdo
أخي الكريم سالم الامــارات سلمكم الله وحفظكم أجمعين
من أجمل العبارات ( الحمد لله على نعمة الإسلام )
مهما حاولنا أن نشكرها نعجز … لأن فضل الله عظيـــــــــــــــــــــــــم
دام قلمكم وحبكم لدين الله ودام شكركم لله العظيم
جزاكم الله خيرا
4 ماي 2009 في 6:31 م
اَلْجُمَآنْ..
اللهـم آمين ..
اتمنى يكونَ تمسكنا بِـ دينه سبحانه ومحاولاتنا في الوصول إلى رضاه ..
شي نسطيع ان نعتبره للإسلامِ وإن كانَ قليلاً أمام صحابتنا رضوان الله عليهم ..
اللهم ارزقنا شيئاً مما رزقتهم ياكريم
5 ماي 2009 في 4:54 م
Ezz Abdo
اَلْجُمَآنْ.. بارك الله فيكم
محاولات مستمرة فى التمسك بدينه .. والرقى فيه .. فالثبات يعنى عدم التقدم .. وهو مالم يفعله الصحابة رضوان الله عليهم ..
بل كان رقيهم يزداد شوقا كلما تنزلت آية من القرآن أو كلما تكلم رسول الله بحديث صلى الله عليه وسلم ..
علقت قلوبهم بالله .. فعملت جوارحهم برضاه
بارك الله فيكم … ودام عملكم دائما فى رقى