كم هي محبتها فى قلبك ؟
سبحان الله
يشتاق لها الصادقون.. ويرتاح بها العاملون … رغم تواجدها إلا أنك حتى وهي قريبة تشتاق إليها ؟
وكلما إزداد قربها … زدت تعلقا بها وشغفا وتفكيرا فى كيفية أدائها بشكل صحيح .. كما يحب ربنا ويرضى
إنها الصلاة … علاقة بين العبد وربه … صله .. تصلك بالله رب العالمين …
تصل بك وتوصلك .. إلا أعظم ما فى الكون …. الخالق … الإله … الله
كيف تصل إليه وكيف يكون بينك وبينه صله …. حين تحب الصلاة وتحرص عليها
وتحافظ على هذه الصلة …
هو الذى شرع وأمر بهذه الصلة حتى قبل ان نطلبها ونحتاج لها نحن … صلاتى حياتى نجاتى
هل عشت فى هذه الحياة ؟ هل شعرت بظلم والم ومرارة فى بعض الأوقات … الصلاة تزيل هذا … وتجعل حياتك كلها جمال ولذة وحلاوة الوقوف بين يديى الله …
الصلاة تجعل أشرف ما فيك قلبك … معلقا منتظرا لعطاء الله …
الصلاة تجعل جسدك خاشعا .. مؤدبا … مهذبا … معظما لله …
الصلاة … ركعتين منها .. خير من الدنيا وما فيها ..
الصلاة … راحة وسكينة ومحبه وصدق …
الصلاة …. لايعرف قيمتها أى إنسان … لابد أن يكون ذواق …ذو حس .. وفهم .. ووعي .. ومشاعر مرهفه وقلب حساس شفاف كالزجاج …رقيق … يضيىء بالفرحة .. ولو لم تمسسه نار..
ونيران الدنيا كثيرة … ولا يطفئها إلا ماء الوضوء والصلاة
وشياطين الدنيا كثيرة … ولا يرعبها مثل وضوء … ووقوف بخشوع وتمام ركوع وسجود ووعي لقراءة … بين يدى الله … إنها الصلاة
تكلم فيها وتدعو الله … نسأله … ترجوه … تتذلل له … تتمنى عليه … تبكى بين يديه
إنها الصلاة … الصلاة وجمالها
إنها الطريق السريع للسعادة والبهجة والسكينة …. توضأ ثم ادعو الله رب العالمين
اللهم اجعلنى من التوابين اجعلنى من المتطهرين .. تفتح لك ابواب الجنة الثمانية ….
لأنك أصبحت مستعدا …. للصلاة
شرف الدنيا … الصلاة
صدق الإيمان …. الصلاة
حب الرحمن … الصلاة
فكم يضيع .. من ضاعت منه صلاة واحدة ؟
كم يضيع … من ضاعت منه ركعة واحدة ؟
فهل فعلا محبتها وحرصك عليها … تحرص عليه … وموجود فى قلبك ؟
حب الصلاة له مكانة خاصة فى قلوب من عرفوا قيمتها وذاقوا طعمها
فأين يوجد حبك للصلاة … فى القلب … أم فى عمق عمق القلب … فى الفؤاد ؟
يخبرنا الله رب العالمين عن نار جهنم يوم القيامة … [ نار الله الموقده التى تطلع على الأفئدة
إنها عليهم مؤصدة فى عمد ممدة ]
كما ان حب الصلاة له اثر السكيمة والسعادة والراحة والحب فى الدنيا
فهو نجاة يوم القيامة
أول ما يسأل أهل النار … ما سلككم فى سقر .. هل تعرف ماذا كان ردهم الأول …
[ لم نك من المصلين ] فلفظتهم الدنيا … رميا … فى نار جهنم
لم يخرجوا من الدنيا بسلام … لأنهم لم يذوقوا .. ولم يعرفوا معنى الحب ….
خرجوا من الدنيا … ضربا ألما وكمدا …. [ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ]

لم تذوقوا فى الدنيا … طعم الحب … وطعم السكينة وطعم الراحة … رفضتم وأنكرتم … وتكبرتم
فذوقوا يوم القيامة عذاب الحريق …
فمتى نعرف أهمية وعظمة وجمال الصلاة … حتى نحبها .. ويصبح لها مكانة فى قلوبنا
كما كانت محبة الرسول صلي الله عليه وسلم وآله وأصحابه لها ….
وكم كان حرصهم عليها … وكم كانوا ينتظرونها … ويشتاقون إلى لحظاتها
كان النبي صلي الله عليه وسلم … يقوم كل ليله … حتى تورمت قدماه .. حبا للصلة بينه وبين الله
وحرصا على شكر الله .. بالصلاة ….
فكم هي محبتها فى قلبك ؟
ليس حبا خاملا … وليس حبا خجولا … بل حبا قائما ظاهرا واضحا جليا معلنا نحافظ عليه بكل ما نستطيع

{ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ }