تخطى أى حواجز تبعدك عن الله .. فهى حواجز وهميه .. تقترب إلى الله بطاعته وتخطى أى حاجز

تخطى أى حواجز تبعدك عن الله .. فهى حواجز وهميه .. تقرب إلى الله بطاعته وتخطى أى حاجز

سبحان الله العظيم
أحب عباده وأعد لهم الخير ، وجعل لهم الجنة دار السلام خير مستقر لهم بعد رحلتهم فى الدنيا وكبدهم ، وأرسل رسوله الأمين صلى الله عليه و آله وسلم ليهديهم لعظمة ربهم ولحبه العظيم لهم سبحانه وتعالى.
هذه التدوينة اريد أن أوضح لك أهم شىء فى الدنيا وهو بينك وبين الله …
ما هو الذي بينك وبين الله .. ربما لم يسألك شخص هذا السؤال من قبل .. ولكن هذا السؤال من أهم ما يمكن فى الحياة .. يجب أن يسأل كل واحد منا نفسه بصدق .. ما الذى بينى وبين الله .. وهل فعلا أهتم بهذا الأمر الذى بينى وبين الله ؟
هل بينى وبين الله عهد ؟ ومن أنا حتى أعاهد الله ؟ وعلى ماذا أعاهده سبحانه ؟
وكيف أفى بهذا العهد ؟
وماذا يحدث إن لم أهتم بما بينى وبين الله ؟
وهل يحدث شىء إن لم أوفى بهذا العهد ؟

{ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }

تشعر براحة عظيمة عندما تراعى ما بينك وبين الله .. وأولها الصلاة

تشعر براحة عظيمة عندما تراعى ما بينك وبين الله .. وأولها الصلاة

عهدك مع الله .. هو أجمل ما يجعل لحياتك معنى
عهدك مع الله يجعلك تعامل الله
عهدك مع الله يجعلك قريب من الله
عهدك مع الله أهم وأجل ما يجب أن تتبناه
عهدك مع الله نجاتك فى الآخرة وفى هذه الحياة
عهدك مع الله انت عنه مسئول بعد الموت وقبل الحياة

فهل فكرت يوما كيف فعلت فى هذا العهد بينك وبين الله ؟
لا يعلمه إنسان .. ولم يطلع عليه مخلوق .. إنه بينك وبين الله
أنت وحدك تعلم عظيم ما أنعمه عليك .. وأنت وحدك من عاهدت الله
لم يجبرك أحد .. بل أنت من إخترت أن تكون مسلما مؤمنا بالله
فكيف وفيت عهدك مع الله ؟ وكيف توفى هذا العهد ؟

الله هو القادر عليك .. فأصلح ما بينك وبينه وتقرب إليه حتى لا يعاقبك فى الدنيا والآخرة .. فر إليه سبحانه

الله هو القادر عليك .. فأصلح ما بينك وبينه وتقرب إليه حتى لا يعاقبك فى الدنيا والآخرة .. فر إليه سبحانه

عهدك مع الله يجعلك ترتفع فوق تفاهات الناس
عهدك مع الله يجعلك لا تخاف لومة لائم
عهدك مع الله يجعلك دائما مطمئن
عهدك مع الله يجعلك بعيدا عن القلق والخوف
عهدك مع الله يجعلك واثقا فى الله
عهدك مع الله يساوي أجر عظيم فى الدنيا والآخرة

{ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }

اذا كنت تريد وتسعى للأجر العظيم .. فهل فعلا وفيت عهدك مع الله ؟

لابد أن تخاف أشد الخوف وتشعر بالرهبة من التقصير فى هذا العهد
وانظر كيف يقول الله لبنى اسرائيل الذين عاهدوا الله على الإيمان وعلى نصرة دينة … وفعلوا عكس هذا العهد

هل يوجد ما يؤخرك عن إصلاح ما بينك وبين الله ؟ تخطى الحواجز وصمم أن تصلح ما بينك وبين الله

هل يوجد ما يؤخرك عن إصلاح ما بينك وبين الله ؟ تخطى الحواجز وصمم أن تصلح ما بينك وبين الله

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }
فهل نحن كمسلمين نفى بما عاهدنا عليه الله ؟
من يفعلون المعاصى …. ينسون عهدهم مع الله .. يتناسون .. أجر عظيم قادم .. بأجر هزيل زائل .. يستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير

يعاهدون الله كل عهد … ويخلفون عهدهم مع الله …. وهذا شىء مرعب خطير جدا

يقول لنا الله عنهم على عقوبة خطيرة ومؤلمة جدا
{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ }

يسألون الله من فضله .. ومن كرمه ..سبحانه
فلما أعطاهم .. لم يفوا بعهدهم مع الله … وكانوا من المتكلمين … الذين نكثوا وقت العمل
فانظر ماذا يقول لنا الله عنهم
{ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ }
حين اعطاهم الله من فضله … بخلوا بهذا الفضل أن يستخدموه فى طاعة الله
وتولوا وهم معرضون …. معرضون عن الوفاء بعهدهم … مع ربهم … فكيف كانت العقوبة ؟
اللهم سلم سلم يارب العالمين

البداية ان تستغفر الله فى كل وقت وحين

البداية ان تستغفر الله فى كل وقت وحين

{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }
ترك الله قلوبهم بدون حفظ منه … كما تركوا الوفاء بعهده سبحانه … فأصبحوا منافقين
يحبون النعم أكثر مما يحبون المنعم … يحبون الدنيا … أكثر مما يحبون الدين
قلوبهم أصحبت متعلقة بالمعاصي … ولم تعد متعلقة برب العالمين …

فتفكر أخي الكريم … ما الذى بينك وبين الله … أصلحه .. يصلح الله كل أحوالك .
والحمد لله رب العالمين

كتبه
عز عبده
4-5-2009