كيف تذوق طعم الحياة …

هل نتذوق الطعام اللذيذ وحده ؟ وكيف يمكن لنا كمسلمين أن نتذوق أجمل معانِ الحياة ؟

سبحان الله
هو الذى خلق وعلمنا وقال لنا اقرأ بسم ربك الذى خلق ، فكانت أول صفاته أنه هو الذى خلق خلقنا، وخلق الحياة، وأنزل لنا أفضل منهج وأعظمة نتذوق به ونعرف معنى الحياة … فما هو معنى الحياة فى نظرك أخي الكريم ؟ وكيف تتذوق طعم الحياة ….؟

هذا شىء هام جدا لأن هذا الطعم سوف يصحبك فى كل لحظة وفى كل موقف .. نعم إنه طعم الحياة ..
عند بعض الناس معنى الحياة أن يأخذ .. ويأخذ كل ما يستطيع
فهل معنى الحياة أن تعطي أم أن تأخذ ؟ وأين تجد طعم الحياة الحلو ؟
أم أن معنى الحياة بين هذا وذاك ؟

يظن كثير من شباب المسلمين أن معنى الحياة فى اللعب والفوز فيه ... وينسوف معانى مشاركة الحياة الجميلة التى علمنا إيها نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم

يخبرنا الله سبحانه فى القرآن الكريم فى سورة الفجر عن إنسان لم يعرف معنى الحياة … تألم وتكلم وصوته يحمل ألما شديدا وحسرة .. لأنه لم يعرف معنى الحياة وأن ما ذاقه لم يكن طعم الحياة انظر ماذا يقول … { يقول يا ليتنى قدمت لحياتى …. }
قالها بكل ندم … وبكل تحسر … لانه ليس لدية فرصة أخرى للحياة .

كان يظن أن معنى الحياة أخذ …. فوجد ان معنى الحياة العطاء
كان يظن أن معنى الحياة وأحلى طعم لها فى الحياة الدنيا … فاكتشف أن الحياة الدنيا مجرد مقدمة لنذوق طعم الحياة العليا فى الجنة .

كان يظن أن السعادة فى الدنيا بأن يمتلك … وإكتشف ان السعادة فى الدنيا ان يعرف انه مملوك .
لهذا يقول ندما و أسفا وحسرة { يا ليتنى قدمت لحياتى … فيومئذ لا يعذب عذابه أحد .. ولا يوثق وثاقه احد }

صغير فى شكلة كبير فى عمله وبذله .. هذا ما يحبه لنا الإسلام

فكيف نذوق طعم الحياة وأين نجده ؟
تذوق طعم الحياة عندما تكون نفسك مطمئنة
عندها ستفتح لك كل أبواب الحياة
نفسك مطمئنة بالله … واثقة فى الله … محبة لشرع الله وأمره .
تجد كل الجمال وكل المعانى الجميلة تظهر لك فى الحياة
فمن إطمئنت نفسه أنفق ولم يخش الفقر [ إن محمد يعطى عطاء من لا يخشى الفقر ] صلى الله عليه وسلم

وحين تطمئن نفسك تعمل بغير تعب ولا كلل
البعض يظن أن العمل فى الحياة ألم وتعب وشقاء
والله سبحانه يقول لنا { قل يا قوم إعملوا على مكانتكم إنى عامل فسوف تعلمون …} تحدى رهيب فى العمل ممن آمن بالله رب العالمين .. لأن من آمن بالله رب العالمين .. يعمل لله … ويعرف أن الله سيعطية أحسن الأجر { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان }
فتطمئن نفسه بهذا العلم عن إحسان الله المحسن سبحانه .. فيعمل ويعمل ويعمل … ويتذوق ويذوق ويذوق …
الحياة ليس فيها أسرار … وأهم ما فيها أن يعمل الإنسان العمل حتى وإن كان شاق … لينال به الأجر .. ويدخل الجنة … ويزحزح عن النار

حين تعمل لله .. تتذوق أجمل معانى الحياة .. فماذا تنتظر ؟

لاتظن أن طعم الحياة فى متعة زائلة .. أو فى مال يفنى .. أو فى طعام يزول .. أو فى حبيب يموت ..
طعم الحياة فى رضا الله .. وطعم الحياة نذوقه فى الآخرة … فلا تتعجل ان تأخذ وتذوق طعم الحياة فى الدنيا …
يخبرنا ربنا جل وعلا { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا }
لا تتعجل … أنت فى الدنيا لتعمل وتعمل بجد وإخلاص و إجتهاد
أثناء عملك هذا تتذوق حلاوة الحياة .. وجمالها .. حين ترى وتعاين معانى الإيمان .. وجمال الصدق مع الله .

فتذَوَق طعم الحياة بالعمل لله
بالصلاة
بالزكاة
بالوضوء
بالصلاة فى الصف الأول

بكاء من خشية الله .. فى الصف الأول .. فى الخشوع .. فى المسجد .. هنا تجد معانى الحياة .

بتسبيح الله وذكره
بالصدق
بمساعدة الناس
جعل الله الأعمال متنوعة فى الدنيا حتى لا تمل الحياة
فلا يوجد شىء ثابت فى الحياة أبدا .. حتى لا تمل منها .

يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: [ من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما فى الدنيا ستره الله فى الدنيا والآخرة ]
معان كثيرة متنوعة ومتجددة .. حتى تفعل الخير بكل أنواعة ولا تمل ..
إنها معان يجب أن نتذوقها من الحياة .. شاهد ما فينا من كسل وتأخير وفقر والحزن .. علمنا الإستعاذ منها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأنه يحبنا ن نتذوق معنى الحياة .

أماكن الطهر والصدق قبلتنا تجدعندها أصدق وأصفى معنى للحياة .. ابدأ تذوق حياتك بالعبادات إخلاصاً لله

ساعد الناس .. أحب الخير لهم .. جارك .. أخوك .. أهلك ..والديك ..
شارك الحياة .. ساعد فى الحياة .. اعمل واعمل .. ادعو الله .. تضرع لله ..
أستغفر .. صل .. تب لله .. سبحه .. تصدق .. علم الناس .. تعلم .. أنشر الخير .. وانشر الخير .. حتى تأتى لك صحف منشورة بالحسنات يوم القيامة .. ولا تعجز أبدا أن تتذوق طعم الحياة .. أعمل صالحاً … تصبح حياتك طيبة .

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

الإعلان