سبحان الله
الذى أنزل القرآن أجمل كلام وأعظم كلام ومنبع الحكمة، فى أحد الايام بعد أن أقيمت الصلاة .. أثناء الصلاة .. فى هذه اللحظات الخاشعة .. وجدت من بجوارى يرتعد والشيخ يقرأ .. الآيات ليست آيات عذاب .. بل آيات تتحدث عن الجنة .. ووجدت الرجل يرتعد .. ركعنا فانبعثت منه أنات مكتومة … سجدنا فإذا بنحيب مكتوم ينطلق غصبا عنه … ما هي الحكاية .. لقد تذوق كلام الله .. أدرك ما فيه من حكمة وما فيه من خير .. وما فيه من نور .. وما فيه من رحمة .. وما فيه من عظمة .. واكتشف انه كإنسان ضعيف جدا أمام عظمة القرآن …..
فهل ترى نفسك هكذا أخي الكريم ؟
هل ترى أن القرآن عظيم جدا .. لدرجة أن أى شىء آخر يصغر أمام هذه العظمة وهذه الحكمة البالغة من الله رب العالمين .
بعد الصلاة سألت هذا الرجل ما الذى حدث .. قال لا أستطيع أن أتمتلك نفسي .. قلت له إنها آيات رحمة وليست آيات عذاب …
قال آيات الرحمة أشد تأثيرا من آيات العذاب .. آيات الرحمة يشتاق إليها من يحبون الرحمة .. كما يشتاق العطشان للماء .. هذه الآيات تروينا برحمة الله .. فقلت ما دامت ترويك فلماذا تبكى .. فقال إن الذى رحمنا بها عظيم .. ومهما فعلنا لن نوفيه حقه علينا ونحن المقصرون .. فوجدت قلبى يرتعد من عظمة الله ومن عظمة هذه الرحمة التى حفظها الله لنا فى القرآن .
لم استطيع أن ارد … ولم استطع أن أكمل الكلام .. قلت جزاك الله خيرا .. وأنا اشعر كم هو تقصيرنا فى كل ركعة وفى كل قراءة نسمع القرآن .. ولا نتأثر بهذه الطريقة …
يقول الله سبحانه
{ اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
فهل تظن أن هناك شيئا يمكن أن يهديك أفضل من كلام الله ومعجزته التى أوحاها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
كان رسولنا الأمين يقوم الليل حتى تتورم قدماه يصلى ويبكى .. صلى الله عليه وآله وسلم .
ذلك هدى الله يهدى به من يشاء
اللهم اهدنا لهذا يارب العالمين .
عندما نتذوق ونتدبر معان القرآن العظيم يحدث معنا شىء مؤثر جدا
يقول سبحانه: { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
فمتى تتذوق هذا ؟
أما آن الآوان لتتصالح مع الله ؟
12تعليق
Comments feed for this article
21 أفريل 2009 في 9:41 م
بوح القلم
اخي الكريم عز ..
ان من دلائل تدبر القران ان الانسان اذا مر على اية عذاب تعوذ منها واخذالخوف منها كل ماخذ .
واذا مر على اية رحمه سال الله من فضله ..
وتدبر القران لايصل اليه كل من قراء القران ..لكن لايصله الامن كان القران اهم امر في حياته
وهذا الرجل (ولا ازكي احد على الله )ان تدبر القران ومعانيه قد سكن سويداء قلبه
في ميزان حسناتك وشكراً
22 أفريل 2009 في 7:19 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم بوح القلم
اللهم ارزقنا جميعا هذا يارب العالمين
واجعلنا ممن أحب القرآن وسكن فى سويداء قلوبنا وجميع المسلمين يا رب العالمين
بارك الله فيكم بوح القلم
جعلكم الله ممن يقرأ ويرتق ويرتل فى الجنة حتى تصلون للفردوس الأعلى
والحمد لله رب العالمين
25 أفريل 2009 في 5:17 ص
احمد
.
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عز .. هذا الذي صليت بجواره .. في نعمة يحسده عليه الملوك ..
لا إله إلا الله سبحانك أني كنت من الظالمين .. اللهم رقق قلوبنا و احفظنا من سوء المنقلب
واجعلنا ممن يقرأ القرآن الكريم .. ويستشعر آياته ويعيشها
أخوك / أحمد
26 أفريل 2009 في 5:57 ص
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم أحمــــــــــــــد
اللهم ارزقنا جميعا هذه النعمة يارب العالمين
اللهم استجب دعاء اخى الكريم أحمد يارب العالمين
وارزقنا القرآن يارب .. واجعلنا ممن أحبه ووعاه وفهم معانيه وتأثر به وعمل به وحبب الناس فيه وعلمهم منه يارب العالمين
والحمد لله الكريم الرحيم اللطيف
والحمد لله رب العالمين
9 ماي 2009 في 6:10 ص
kemon7
أعتقد أن التأثر بالآيات إنما هو رزق
و هو يقل أو يكثر
أعتقد أن مثل هذا يأتى فى نهايات الأعمال
مثلا آخر ليلة من رمضان لمن قام الليالى قبلها
ونهاية الصلوات
و ختم القرآن
فالعامل يعطى أجره بعد أن يتم عمله
16 ماي 2009 في 1:56 م
Ezz Abdo
بارك الله فيكم kemon7
نعم هو رزق من الله … وهو رزق يحبه الله لكل عباده … لمن اقترب منهم من كتابه
وأحب آياته .. وأراد أن يعمل بها فى كل حياته … فعرف عظمة هذه الآيات وعظمة من أنزلها وجعلها منهج حياة لكل المسلمين
بارك الله فيكم … وأشكركم على توضيحكم الجميل …
اللهم اجعل هذا رزقا لكم ولكل المسلمين …
فى كل وقت وحين يارب العالمين … والحمد لله رب العالمين
6 جويلية 2009 في 12:48 م
sameh
اخي الكريم جزاك الله الف خير و شكرا على المعلومات المقد و شكرا
6 جويلية 2009 في 12:52 م
sameh
أخي عز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أأخي الكريم .. على عظيم الربط والاستنباط
جزاك الله خير ..
28 ديسمبر 2009 في 6:38 م
zizo
اللهم اجعلنا من الذين تغشع قلوبهم من ذكر اللة اللهم امين
28 جويلية 2010 في 9:09 ص
متدبر
لذة مفقودة
http://tadabbor.com/nway/media/8/?p=2
منقول من موقع الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم
18 جوان 2011 في 7:29 م
rose potter
جزاكم الله خيرا
8 سبتمبر 2011 في 11:07 ص
Zat Ilneqab
بارك الله مجهوداتكم وجعلها فى ميزان حسناتكم