1101

سبحان الله
الذى فاق بقدرته كل تصور والذى فاق بعطائه كل عطاء { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
يحبك أن تستغفر وتتوب وحين تستغفر الله وتتوب إليه يجعل العظام من خلقة يستغفرون لك …إنهم الملائكة .. ليس اى ملائكة بل من يحملون عرش الله المقربون … أعظم الملائكة … يستغفرون لك أنت … من عظيم قدرك عند الله .. ومن حب الله لك .. يجعل ملائكته المقربين حملة العرش يستغفرون لك … {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }

فانظر للعظيم الذى يجعل ذكرك فى السماء .. حول العرش .. فى أعلى مكان
وانظر للكريم الذى يجعل الملائكة تذكرك وتزيد على هذا بأن تستغفر لك وتدعو الله ان يقيك عذاب الجحيم
كم يساوى هذا .. ؟ أموال الدنيا لا تساوى شيئا بجوار هذا … لذة الدنيا لا تساوي شيئا بجوار لحظة واحدة يذكر فيها اسمك عند عرش الرحمن .
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم أن دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب دعوة مستجابة
ويؤمن عليها الملك ويقول ولك بمثله … أنت تدعو لأخيك بالخير وهو لا يعلم ولا يسمع … حبا وصدقا منك مع الله .. وإيمانا منك بالله
فإذا بالملائكة تؤمن وتدعو لك بمثل ما دعوت لأخيك وتطلب من الله لك تماما مثل ما طلبت لأخيك … كيف هذا العطاء ؟ وكيف هذا الجمال ؟ وكيف هذا العمل الذى يتضاعف أضعافا كثيرة ؟

الملائكة العظام حملة العرش .. يستغفرون لك أنت أخي الكريم ؟ ويدعون الله أن يقيك عذاب الجحيم ؟
حين يكون … الإيمان بالله والتوبة إليه واتباع سبيله هو ما تحب
فيعطيك الله ما يحب …. وهو يحب لك الخير سبحانه
حين تفعل ما يحب …. يعطيك فوق ما تحب
اللهم ارحمنا واغفر لنا واعنا
وردنا إلى دينك ردا جميلا
وارزقنا توبة نصوحا يارب العالمين
وارزقنا اتباع سبيلك
يا وهاب يا عظيم يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام
والحمد لله رب العالمين

بقى أن أوضح أن هذه الآية التى نتحدث عنها وردت فى سورة غافر ….
{ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }

هو سبحانه شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو وإليه المصير
ولكنه يحب أن يغفر … قدم مغفرة الذنب على كل هذا
وسما السورة بإسمين …. سورة غافر … وسورة المؤمن ….
فمتى تصبح أنت مؤمنا حقا ؟