لقد كانت لحظات مهيبة
والذى زاد من هيبتها ورهبتها أنها طالت وطالت حتى أعلنوا الخبر

إنهم إما أن يعلنوا إنتهاء رمضان
فلا نصلى التراويح اليوم
وإما أن يعلنوا أن غدا صيام
فتكون هذه هى آخر صلاة للتراويح فى رمضان

إنها لحظات غالية
تمنيت من الله أن يطول رمضان يوم آخر
رجوت الله أن يطيل فى رمضان يوم
كأنه طلب زيادة فى العمر

والحقيقة أن رمضان هو فعلا عمرنا الحقيقي

عمرنا الحقيقى بدأ فى رمضان

عمرنا الحقيقى بدأ فى رمضان


وهو زادنا الحقيقي
لأنه شهر التقوى … وشهر التزود لسائر العام

وهو يعطينا الزاد الحقيقي
فليس الطعام هو الزاد
وليس المال هو الزاد
وليس التعليم هو الزاد
وليس الملبس أو المكانة

بل المكانة فى الوقوف فى هذا الصف
والدعاء والتوسل لله رب العالمين بالقبول والمغفرة
بل المكانة الحقيقية كانت هنا فى الوصول لتقوى الله

تقوى الله
هذا الأمل الكبير الذى نريد أن نصل إليه
بصدق وعمل ويقين

وانتهى اليوم الإضافى
وانتهى رمضان
وبكى الصادقون من حولى على فراق رمضان
وتزلزل المسجد عند دعاء الإمام
الدعاء الآخير فى تراويح رمضان

هل تذكر ؟
وماذا بقى لك من رمضضان ؟
بقى صدقك مع الله فيه
تمسك به
فهو الزاد الحقيقى

وتزودوا فإن خير الزاد التقوى
عز عبده
بعد اسبوعين من انقضاء رمضان
4-9-2012