أعظم المدونين

سبحان الله
جميل جدا أن نكون مدونين … فمنا من يدون حياته
ومنا من يدون لمجتمعه … ومنا من يدون لبلده … ومنا من يدون لأمته
ومنا من يدون حبا فى الظهور وحبا فى التدوين … وقد يكون هناك من هو موهوب جدا فى التدوين وهذا شىء ممتاز .
والسؤال المهم هو من هم أعظم المدونين على وجه الأرض ؟
هو سؤال مهم بالنسبة لى …. وانا على يقين انه مهم أيضا بالنسبة لك .
ونحن نتفق أن أعظم المدونين من يستفيد منهم الناس .
ونحن نتفق أن أعظم المدونين من يدونون بأمانة .
ونحن نتفق أن أعظم المدونين من ينقلون ويدونون أهم الأحداث للناس .
أعظم المدونين من يحافظون على مدوناتهم نقيه …. صح ؟
والسؤال الآن من هم هؤلاء المدونون العظام ؟

وصلنا الآن لإجابة السؤال
أعظم المدونين هم الصحابة رضوان الله عليهم
قبل الإنترنت دونوا … نقلوا بأمانة … أهم الأحداث وأهم الكلمات … والتى يحتاج إليها البشر جميعا .
أعظم المدونين علموا الناس كلهم أسس التدوين الصحيح .
أعظم المدونين من نقل لنا سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم.
أعظم المدونين من كان يجلس بشرف كتابة آيات القرآن الكريم .. ويتعلمها حتى يعرف كل أهل الأرض كلام الله وعظمته.
أعظم المدونين خاطروا بأعمارهم وحياتهم لينتشر تدوينهم ويعرفه كل أهل الأرض.
أعظم المدونين كان التدوين بالنسبة لهم شاق جدا … لا كتب الكترونية ولا أقلام ولا أحبار ولا دور نشر ولا دور توزيع ولا شىء من هذا …. كانوا عظماء على قدر البساطة التى عاشوا فيها .
أعظم المدونين ربوا أولادهم على ما دونوا وكانوا أول من عمل بما دونوا فى مدوناتهم .
أعظم المدونين أصبحت حياتهم مدونات …. تتعلم منها البشرية جميعا .
أعظم المدونين دونوا بأعمالهم وليس بأقلامهم.
أعظم المدونين استشهدوا ودونوا بدمائهم حتى يعلم الناس مدي صدقهم .
أعظم المدونين دونوا بأصواتهم كبلال بن رباح حين رفع الأذان . وكعبد الله بن مسعود حين جهر بالقرآن فى الكعبة فضربوه وعذبوه ثم أقسم ليكرر فعلته ويعيدها غدا .
أعظم المدونين استشهدت أمامه أمه ( سمية ) و أستشهد أبوه . فكان عمار بن ياسر والذى قتلته الفئة الباغية .
أعظم المدونين يختلفون تماما عن مدونين اليوم . هؤلاء حققوا نتائج رغم قله قدراتهم . فماذا عن مدونين اليوم وماذا يمكن أن يقدموا فى مدوناتهم ….. شاهد بنفسك وتابع الإنترنت … ستجد أصدق المدونين الآن من ينقل ما دونه هؤلاء المدونون الأوائل .
لأن فعلهم وصدقهم مع الله وحبهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم كان يفوق الكلمات ويفوق المدونات ويتعدى حدود ما وصلت اليه الآن التكنولوجيا والإتصالات.

والسبب هو شىء واحد بسيط وواضح ( الصدق فى المحبة لله ولرسوله والإقتداء التام بنشر الدعوة لله وتوحيد الله سبحانه كما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم ) هم احبوا أن يكونوا معه …. صلي الله عليه وسلم .

وانظر لمن جاء خلفهم كالبخارى ومسلم والإمام مالك والإمام أحمد وابا حنيفة والشافعي وغيرهم …. ممن أصبحت أعمالهم وكتبهم سبيل للنور والهداية بإذن الله .

فكيف هى مدوناتنا إن قارناها بمدوناتهم ؟ وكيف هو صدقنا إن عرفنا صدقهم .
وهل فعلا نحن من الذين قال الله فيهم :
الذين معه

اللهم اجعلنا من الذين معه يارب العالمين
والحمد لله رب العالمين