
ما هو السبب ؟ هل هو الفقر ؟ هل السبب هو الجهل ؟ هل السبب هو وجود فلان ؟ هل السبب هو الظروف ؟ ما هو السبب الحقيقي لهذه المشكلات ؟ وما هو الحل ؟
مشاكل كثيرة قد تحدث فما هو سببها اأساسي ؟
يبنى البعض جدران تحول بيننا وبين الحقيقة فى حل أى مشكلة
من السهل عند كل مشكلة … أن تبنى بينك وبينها جدراً
من السهل أن تشير إلى أى شخص وتقول …. هو السبب
هو فلان السبب …. هو هذا الشخص سبب كل المشاكل
هو بعينة سبب كل مشكلة حين نتخلص منه سنتخلص من كل المشاكل .
من السهل جدا أن نشكو الناس …. وهذا منطق ومنهج المنهزمين الضائعين
ما هو السبب ؟ هل هو الفقر ؟ هل السبب هو الجهل ؟ هل السبب هو وجود فلان ؟ هل السبب هو الظروف ؟ ما هو السبب الحقيقي لهذه المشكلات ؟ وما هو الحل ؟
أن تشير لشخص من بعيد جدا وتقول أنه هو سبب المشكلة
فإنك وقتها تتخلص من المسئوليتك …. تلقى بمسئولية المشكلة مباشرة على شخص آخر .
تخترع أنت أسباب تجعلك فى موقف الضحية المظلوم صاحب الحق الضائع … وببساطة تقول أصل فلان هو السبب . بهذه البساطة تقولها …
ووقتها لن تحل هذه المشكلة أبدا …. لأن فى رأيك أن سبب المشكلة شخص آخر وليس أنت .
_________________________
من الممكن أن تقترب أكثر من حل المشكلة … سواء كانت زوجية أو عائلية أوفى العمل
من الممكن أن تقترب من المشكلة على خجل … وتعلن لشخص ما أنه هو سبب مشكلتك هذه .
وهنا تكون قد إمتلكت قدرا من الشجاعة .. ولكن ليس بالقدر الكافى لحل المشكلة.
بل هو حل ربما يزيد ممن المشكلة .. خاصة وإن كان الشخص الآخر على يقين أنك أنت سبب هذه المشكلة
أو لدية إعتقاد جازم بأنك أنت سبب المشكة أيضاً .. كما تظن أنت فيه ذلك .
ويكون وقتها كل منكما يبنى جدار يحول بينه وبين حل المشكلة .
________________________________
أما الحل الصحيح هو أن تنظر لنفسك .. وتتهمها …. وتربيها …. وتفهمها وتعرف تصرافاتها وأسليبها … وتقول أنا سبب هذه المشكلة …. وقتها ستضع نفسك فى مواجهه صادقة مع المشكلة مباشرة … وقتها ستكبر أنت وستصغر المشكلة … وقتها ستكون أنت من يأخذ بزمام الأمور للحل … نعم للحل .. وليس للهروب والتظاهر بمظهر الضحية .

عندما يجلس الشاب ويلقى اللوم على جميع ما حوله .. وينسى أنه هو من يجب أن يتحرك لحل أى مشكلة .. وأن يكون تحركه سريعا قبل تفاقم وإزدياد المشكلة
وتستطيع أن تعلنها … أنا سبب هذه المشكلة .. وأنا من سيصلحها
عندها ستجد أن هناك شخص شجاع يستطيع أن يحل المشكلة لأنه وقف أمام نفسه وروضها و أعلن شجاعته فى مواجهتها … وأعلن عزمة على حل المشكلة ومن جذورها .
حينها ستجد أنه لا يوجد أى جدار يحول بينك وبين الحل
حينها ستجد أن كل زمام الأمور فى يدك ولا يوجد جدار أسمه ( هو السبب ) يحول بينك وبين حل المشكلة
حين تجد من يملك الشجاعة لحل المشكلة … فستختفى المشكلة ….. فوراً.
_______________________
اللهم أصلح نفوسنا وارزقنا أن نرى عيبنا وأن نهدم كل جدار يحول بيننا وبين حل مشكلاتنا بأنفسنا يارب العالمين .
اللهم أرزقنا بصيرة
وارزقنا قلبا مؤمنا
وارزقنا عملا صالحا
واجعلنا صادقين
مؤمنين بك
عاملين
طائعين ساجدين ذاكرين
وعلى كل مشاكلنا وأعدائنا
منتصرين
ياب العالمين
ويارب المستضعفين
ويا مالك الدنيا
ومالك يوم الدين
يقول الله سبحانه :
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ } سورة البقرة الآية 44
أرجوك لا تلقى اللوم والخطأ على الآخرين …. وتنسى نفسك
أرجوك لا تنصح الآخرين … وتوجههم … وتنسى أن تقول الحق لنفسك وتكون أول من يطبقه
ويعمل به
ويقول لنا سبحانه وتعالى :
{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
قل هو من عند أنفسكم …. وليس من عند الآخرين
حل أى مشكلة أن تنظر لنفسك … وتعرف أن نفسك هى أهم الأسباب فيها
وتبدأ العمل وتنفيذ الحل مباشرة … وقتها ستزول المشكلة …. ماذا تنتظر ؟ ابدأ فى الحل
كتبه عز عبده
11 – 01 – 2010
6تعليقات
Comments feed for this article
12 جانفي 2010 في 9:08 م
محمد الجرايحى
أخى الفاضل: عز عبده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل ماطرحته هنا وسطرته أناملك بكل صدق وإخلاص
ماأكثر المشكلات ، وماأكثره الهروب وإلقاء اللوم والتباعية على الآخرين
دون محاولة صادقة للاعتراف بالمسؤولية ومحاولة الصدق مع النفس …
الصدق مع النفس هو مانحتاجه لنتخلص من الكثير مما علق بنا من مشكلات
لعلنا نعى ونفيق
بارك الله فيك وأعزك
أخوك
محمد
13 جانفي 2010 في 12:51 م
Ezz Abdo
الله يسعدكم أخي الحبيب محمد الجرايحى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعجبنى هذين التعبيرين الذيين أكدت عليهم أخي الحبيب
تحمل المسؤولية و الصدق مع النفس
وهو كما قلت تماما ( هو مانحتاجه لنتخلص من الكثير مما علق بنا من مشكلات )
بارك الله فيكم فقدت تعلمت الكثير من حروفكم المضيئة
جزاكم الله خيرا أخي الكريم محمد الجرايحى
13 جانفي 2010 في 4:58 ص
سالم الامــارات
سلام عليكم اخي عز
الهروب من المسؤولية والمواجهة هذه سمة الكثير والاغلبية من الناس للاسف اما بسبب ضعف الحجة او ضعف الشخصية وغيرها من الاسباب الاخرى
المشكلى تكمن عند الناس ليس في حل للمشكلة ولكن في اشلعور بالنصر!! فكثير منهم يعتبر المشكلة عبارة عن حرب واذا ما اثبت وجهة نظره شعر بذروة النصر وكانه فتح القدس !!!!! هذا واقع مرير لاسف اخي عز
تقبل سلامي وودي لك اخي الحبيب
13 جانفي 2010 في 12:56 م
Ezz Abdo
سااااااااااااااااااااااااااااااااااااالم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كم سعدت لوجودكم هنا وردكم الغالى أخي الحبيب سالم
إضافتك رائعة …. وهى عقدة الشعور بالنصر
أسعدنى كل حرف علمتنا به أخي الكريم …. بهذه المعانى الراقية
حين يعرف كل منا نفسه …. يبدأ فى الرأفة والرحمة بالآخرين
كل الود والتقدير أخي الحبيب سالم …. وأسأل الله أن يجعلنا فى كل قت منتصرين
على أنفسنا …. قبل أن نظن أن النصر على الآخرين
إضافتك فعلا كانت فى صلب الموضوع وأصابت أهم ما فيه
شكرا لك أخي الحبيب سالم
17 جانفي 2010 في 6:20 م
(A7LA)
أخي الكريم عز
هل تعلم أنني كنت من هذا النوع من البشر .. ألقي باللوم على غيري حتى أنجو بنفسي و كانت الظروف تدفعني لذلك مع أنني أعلم تماماً أنني المخطئة في باديء الأمر و أنني فتحت باب المشكلة و أنشأتها ..
ثم بدأت بترويض نفسي على مواجهة المشاكل و أتتني صفعات متتالية الواحدة تلو الأخرى و في كل مرة أحاول أن أغير من الحقائق حتى لا أكون المذنبة فيها .. لأن ذنبي سيؤدي للحرمان من الكثير من الأمور اضف على ذلك انتقادات و مناورات أنا في غنى عنها فكنت أهرب من ذلك كله بالقاء اللوم على غيري او على الظروف ..
حتى آمنت بعمق بقدر الله عز و جل و أن ما يصيبني قد قسمه الله لي و لا يمكن لأحد أن يحميني غيره و انني لو توكلت عليه سينقذني من أشد المشكلات ..
كتابتي لهذه السطور دليل على تغيري فلم أعد تلك الطفلة التي لا تستطيع المواجهة بشجاعة .. بل أقف أمام الأمواج المتلاحقة و صفعات الزمن و ان كانت شديدة طالما انا سببها فهي مسؤوليتي ..
أشكرك أخي على كتاباتك الرائعة ..
3 فيفري 2010 في 2:38 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أختنا الكريمة (A7LA) على إضافتكم القيمة
كلماتكم فعلا تجعلنا نرى الحياة على حقيقتها
وأن الإنسان يجب أن يكون كائن فعال للخير … وليس جماد لا يقدر على الفعل
وفقكم الله لكل الخير ويسر الله أمركم كله للخير
والحمد لله على نعمة الإسلام
أشكر كتابتكم لهذه السطور
وأشكر تغييركم الرائع للمواجهه بشجاعة
يسر الله أمركم كله للخير
والحمد لله رب العالمين