
هذه أرضنا فهل يهتم بها ويعمرها غيرنا ؟
سبحان الله العظيم
الرحيم الرحمن الذى علمنا كيف يكون السباق وقال سبحانه { وفى ذلك فاليتنافس المتنافسون } فما هى المنافسة التى يدعونا إليها الإسلام … هل هى منافسة فى العبادة ؟ هل هى منافسة فى ترك الدنيا ؟ أى نوع من المنافسة يدعونا إليها … ؟
قبل أن ندخل فى الموضوع أحب أن أقول أن من أكبر المشاكل و الأخطار على الأمة هي مشكلة البطالة … معها مشكلة الكسل .. معها مشكلة الزواج … ومعها مشكلة البيت .. وهكذا .. كأنها كلها مشاكل مصطنعة وليس لها وجود …. بل وجودها فى عقولنا نحن … أما على الطبيعة .. فى الواقع .. فلا توجد مشكلة بطالة أساساً … ولا توجد مشكلة زواج … ولا توجد مشكلة غلاء … ولا توجد مشكلة زحام وإختناقات مرورية …. ؟
كيف كل هذا … وهل نتحدث عن الواقع ؟
نعم أخي الكريم ….
هل تحب أن تكون من ذوى الأملاك ؟
هل تحب أن يكون لك ملكية على قدر جهدك وعطائك ؟

هل يمكن أن يكون هذا حلاً فعالاً لمشكلات الشباب ؟ كثير من الشباب عمرهم يضيع فى أشياء غير ذات قيمة .. فهل آن الأوان لنعرف أن الخير فى أرض الله
هل تحب أن يكون الشباب عاملاً … يشعر برجولته وعطائه
إليك باب المنافسة … والعمل … والجد
الذى فتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم … ليكون حلاً لكل مشكلات الشباب
حلاً سريعا تنافسياً لكل مشكلات الشباب .. ولكل مشكلات الغلاء
قال عليه الصلاة والسلام: [ الأرض أرض الله ، و العباد عباد الله ، من أحيا مواتا فهي له ]
سبحان الله … أى من أحيا أرض بزراعتها فهذه الأرض تكون ملكاً له .
بلادنا كلها صحراء … كلها تحتاج جهد الشباب .. وهمة الشباب وعمل الشباب
بلادنا كلها بطالة … وتعانى من إستيراد كل أنواع الغذاء
بلادنا كلها صحراء
بلادنا تحتاج هذا الإنتاج الزراعي
بلادنا يحب فيها الشباب أن يكون لهم شأن وأن يكونوا من أصحاب الأملاك
لدينا الأرض .. ولدينا الأدوات …. ولدينا من يريد هذا الغذاء …. ولدينا كل شىء
فما الذى نريده من هذه الحياة ؟
انظر لنوعيات العمل التى يمكن أن تحدث
شركات متخصصة فى نقل المواد .. شركات متخصصة فى تجارة بذور ..
شركات متخصصة فى حفر آبار
شركات متخصصة فى تعبئة المنتجات الزراعية
تربية الماشية
الأعلاف
شركات نقل للمنتجات الزراعية
شركات تبريد وتجميد
شركات تغليف
شركات إستيراد وتصدير

كثير من الصناعات ستقوم فى بلادنا إن كان واضحا أن هناك مشروعات كثيرة لزراعة الصحراء .. قطع غيار وماكينات وصيانة .. مجال عمل مفتوح يستوعب كل طاقة الشباب
شركات متخصصة فى المنتجات النصف مطبوخة والنصف مجهزة
شركات متخصصة فى التعليب
شركات متخصصة فى التمديدات الكهربائية
شركات متخصصة فى رصف الطرق
شركات متخصصة فى المبانى السريعة والرخيصة
شركات متخصصة فى المفروشات
شركات متخصصة فى عدد وأدوات الزراعة
كم عدد الشباب الذى يمكن أن يعمل ويسعد فى هذه الشركات ؟
وكم عدد البشر الذين يمكن أن ننقذهم من الموت جوعا .. او الموت من البطالة بتطبيق
نصف سطر من الوحي الذى جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
[ الأرض أرض الله ، و العباد عباد الله ، من أحيا مواتا فهي له ]
يمكنك أن تنظر كيف سيتبدل حال شبابنا …. الذين هم فلذة أكبادنا وخلاصة أعمارنا .
إن نحن طبقنا فقط
حديث واحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم …. كيف يمكن أن يصبح حالنا ؟
متى يبدأ هذا السباق
سباق الصحراء
الذى أوله طاعة لله فى أرض الله بما علمنا رسول الله ؟
والذى آخره جنة وراحة ونصر وعزة وكرامة … وإنقاذ لكل مسلم أن يكون ذليلاً محتاج لكل خلق الله ؟
إنه بإختصار أعظم سباق فى الصحراء
فهل من مشمر ؟
سطر واحد بل نصف سطر من الإسلام ينفذه المسلمون … يتغير بها حالهم
ويتغير حال الأرض التى يملكها الله

أجمل بيت فى أنقى بيئة .. قد يكون هذا شكلة .. وقد يكون فى هذا المكان .. فقط إن أردت أنت هذا وصممته وقمت بتنفيذه .. طاعة لله .. وعملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه
فهل للمسلمون إرادة … ورغبة فى أن تكون حياتهم تعميرا للأرض كما يحب الله
متى تستيقظ هذه الإرادة ؟ وماذا يحدث إذا ظلت خاملة نائمة ؟
وماذا يحدث حين لا نطيع أمر الله الذى أوحاه وقاله لنا رسول الله ؟
حدث هذا مع ثمود .. أرسل الله لهم الخير فى ناقه … فرفضوها .. وقتلوها
فجائهم العذاب … لأنهم لم يهتموا ولم يصونوا ما أعطاهم الله ….
فكيف نحن وعندنا منهج الله
هل فعلا حافظنا عليه … ونفذناه ؟
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ }
فهل نبدأ السباق فى طاعة الله ؟
ام يظل الشباب يسعى للبحث عن وظيفة … وهو فى هذه الوظيفة أيضا فى بطالة مقنعة
إلى متى يظل الشباب يظن أن الهجرة والسفر هما الحل الوحيد ؟
والحل قريب جداً وموجود …. وربما أنه تحت أرجلنا
وبقى أن نكون فى عملنا ووقوفنا على الأرض
شامخين …. صادقين … بربنا مؤمنين …. !!!
هل سنبدأ السباق ؟ أم سنظل من المتفرجين المشاهدين ؟
ألم يأن الأوان لينفض الشباب همومهم وتبدأ بلادنا .. طريقها الصحيح ؟
اللهم إنا ندعوك ياربنا ن تنير بصائرنا
وأن تصلح أحوالنا
وأن تحفظ ياربنا شبابنا
إنك أنت الرحمن الرحيم
وارسلت رسولك رحمة للعالمين
فارزقنا هذه الرحمة ياربنا التى أرسلته بها
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
5تعليقات
Comments feed for this article
19 ماي 2009 في 6:43 م
محمد الجرايحي
بارك الله فيك وأعزك أخى الحبيب
طرح طيب وقيم وموضوعى
وفى ذلك فليتنافس المتنافسون
20 ماي 2009 في 2:33 م
Ezz Abdo
وفيكم بارك الله أخي الكريم محمد
كل منا يسعى ليقجم الخير ويعرض الحق للناس
عسى الله أن يحببهم فيما فيه خيرهم ويقربهم من نصرهم إنه سبحانه القادر العظيم
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيكم اخي الكريم محمد الجرايحي
22 ماي 2009 في 9:35 م
بوح القلم
البطاله معاناه حقيقيه للشباب وطريق للانحراف اذا لم يجدوا مايشغلوا انفسهم فيه
كل شاب له مطالب يريد تحقيقها ولكن اذا لم يجد عمل فكيف السبيل الى تحقيقها
اما زراعة الصحراء فاساس الحياه هو الماء واذ لم يوجد فتلك اكبر المشاكل
ونحن نعاني من شح الماء لذلك نلجاء الى تحلية ماء البحر الذي اصبح لايغطي الاعداد المتزايده من البشر
لك كل الشكر …ودمت بخير
23 ماي 2009 في 6:27 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة .. لا أعرف كيف أشكركم على هذه المشاركة التى تساوى عندى الكثير
حيث أنكم لفتم نظرى لأنه ربما قال الكثيرون … كيف إن الماء قليل … وإننا نعانى من شح المياة
وهذه هي أكبر مشكلة .
الإسلام جاء ليجعل القليل …. كثيرا
الإسلام جاء لتكون ثقتنا فى الله … وليس فيما نراه
الإسلام جاء لنعلم … أن استعانتنا بالله ….. أفضل 10000000000000000000000 عدد غير محدود ولا نهائى من المرات …. من أن يعيننا كل الناس وكل المخلوقات
( وأعلم أن الناس لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله عليك … )
فهل عندما قال رسول الله هذه الكلمات … يعنى أن الله يحب هذا لنا … وأنه سهله علينا ؟
كوكب الأرض 73% منه مــــاء … ونحن نملك كمسلمين 25% من أراضى العالم … أبسط مثال أختى الكريمة فى السودان ….. وفى المملكة … وفى مصر … وفى الجزائر وفى المغرب وفى ليبيا … لا تنقصصنا الموارد … وبجوارنا البحار ونستطيع …. توليد وتكثيف و إستخراج الماء بتقنيات بسيطة وسهلة وغير مكلفة …
المهم أن توجد إرادة ورغبة وصدق لدى الشباب .
( واعلم أن كل اهل الأرض إن إجتمعوا أن يضروك بشىء لن يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك …..
رفعت الاقلام وجفت الصحف ….)
فرق كبير بين كسل وخمول …. وبين عمل مأمول تزال به الغشاوة عن القلوب والعقول .
لقد جعلتم الكلمات تتدفق للرد عليكم أختنا الكريمة … رزقكم الله خيرا وفيرا
وحفظ الله شباب الإسلام والمسلمين … ويسر لهم سبل العمل والخير الحلال والعمل الأصيل .
والحمد لله رب العالمين
17 جويلية 2009 في 3:22 ص
الموت …. جوعاً … والموت ….. شبعاً « ظــــــــــــلال وعيــــــــــــون ( تنعم بالظــلال وشاهد العيــون )
[…] اقرأ أيضا : أعظم سباق فى الصحراء ( مدونة ظلال وعيون ) […]