بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله
شىء مذكور …. هل أنت هذا الشىء … المهيب الذى يذكره الآخرون ؟
إن الحديث عن الإنسان صعب جدا … فمن أين نبدأ الحديث عنك أنت أيها الإنسان ؟
وأصعب شىء عن الإنسان أن يتحدث عن نفسه
فحين نرى ونعلم كيف تكلم الله سبحانه عن الإنسان نجد شيئاً عجيباً ومهيباً
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؟
لقد بدأ الله ربنا بسؤال …!!
أنت الآن أيها الإنسان … مذكور
مذكور بعملك .. ومذكور بمكانتك .. ومذكور بقدرتك … ومذكور بنسبك .. ومذكور بمميزات
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؟
هل أتى وقت على الإنسان لم يكن مذكور ؟
وهل سيأتى على الإنسان وقت لا يكون فيه مذكورا ؟
إنها الأسئلة الهامة .. المحركة …لروحك لكى تعمل بكامل طاقتها
إن هذا الجسد وحده بدون الروح .. لا يستطيع أن يكون مذكور
وحتى تكون مذكورا فى الحياة يجب أن تعلم أن من خلقك ( ربك سبحانه ) يحب لك أن تكون مذكورا بالخير ومذكورا بالعمل الصالح
إننا نتحدث عن سورة عظيمة … هى سورة الإنسان بدأت بهذه الآية التى ذكرتها من قبل
تتكلم عن حين …. حين من الدهر … برهه زمنية … قبلها لم تكن أنت مذكور … وتحدد أنت فيها كيف سيكون ذكرك فيما بعد … حتى بعد أن تموت … أنت من تحدد الآن كيف سيذكرك الناس .
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؟
هل الإنسان هنا مفرد ؟ أم جمع ؟
إنها قصتك أنت … كما أنها قصة كل إنسان
يجب أن تكون مذكورا
مذكورا فى الأرض بحسن خلقك
مذكورا فى السماء بصدقك مع ربك
محبوبا فى الأرض للخير الذى تفعله
محبوبا فى السماء للعبادة والإيمان الصادق
يجب أن تكون مذكورا
لأنك إن لم تذكر بالخير … فستكون مذموم
يجب أن تبنى سمعتك .. بالخير
يجب أن تحرصى على زوجك وعلى نفسك وعلى أولادك … هذا هو ذكرك الطيب أختى فى الله
إن لك فى الحياة حين … وقت يحين ثم ينتهى …. فكيف ستكون مذكورا ؟
يقول الله سبحانه وتعالى إذا ذكرنى عبدى فى نفسه ذكرته فى نفسى .. وذكر الله لك لا يحده زمان ولا مكان … راجع تدوينة إلا بذكر الله تطمئن القلوب
كيف ستذكرك الملائكة ؟
كيف سيذكرك المؤمنون ؟
كيف سيذكرك أهل اأرض وأهل السماء ؟
كيف سيذكرك أولادك ؟
بل كيف ستذكرك أمة المسلمين ؟
قد يأتى إنسان لهذه الحياة .. وتمر حياته دون أن يكون شيئا مذكورا
فتأتى الآية … قبل أن يولد … كما هى بعد أن ولد …. لم يكن قبل حياته شيئا مذكورا …. ولم يكن بعد مماته شيئا مذكورا ….
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن فيه شيئا مذكورا ؟
قبل هذا الحين لم يكن مذكور … وأثناء هذا الحين لم سكن مذكور … وبعد هذا الحين لم يكن مذكور ؟
إنه إنسان لا يستحق لقب إنسان
إنظر لتهديد الله … لمن ظن أن الحياة عبث … ولم يؤمن بالله … إنه سبحانه يريد من الإنسان أن يؤمن ويتحرك فى حياته بالطاعات .. لا أن يظل مهملا لنفسه .. بدون ذكر .. وبدون عمل صالح .
لهذا أطلب منك أخي وأطلب منكم أختى
كن شيئا مذكورا
كن مذكورا فى الأرض والسماء
فالفاشلون هم … من لم تبك عليهم السماء ولا الأرض بعد موتهم .
{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
قال أهل التفسير [ أي لم تكن لهم أعمال صالحة تصعد في أبواب السماء فتبكي على فقدهم ولا لهم في الأرض بقاع عبدوا الله تعالى فيها فقدتهم فلهذا استحقوا أن لا ينظروا ولا يؤخروا لكفرهم وإجرامهم وعتوهم وعنادهم ]
عندما نرى ظلم الإنسان ,,,, لا نستطيع إلا أن نقول هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؟
فسبحان الخالق العظيم …. الذى يدعو عبادة لأن يتركوا الظلم وأن يكونوا مذكورين بالخير والعمل الصالح فى هذه الحياة
والحمد لله رب العالمين
9تعليقات
Comments feed for this article
8 جانفي 2010 في 7:07 ص
oum3ali
بارك الله فيك أخي عز و أعز بك الإسلام و نفع بك
و جزاك خير الجزاء على هذا الطرح الطيب و القيم و نحمد الله أن كرّمنا و رزقنا نعمة و حلاوة الإسلام
أسأله تعالى أن لا يحرمنا منها و أن يجعلنا من الذاكرين و الذاكرات و أن يذكرنا في الملأ الأعلى
وفقك الله أخي و نفع بك و جعل كل ما تكتب في موازين حسناتك
8 جانفي 2010 في 8:44 م
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أختنا الكريمة oum3ali
زادكم الله ذكرا له وجعلكم من الذاكرين المذكورين فى الملأ الأعلى
اللهم استجب دعائكم وسهل أمركم وأحفظ كل أهلكم وذريتكم
واجعلكم مثالا وقدوة لكل إنسان
وارزقكم رضا من خلق الإنسان وعلمه البيان وجعل الشمس والقمر بحسبان سبحانه
جزاكم الله خيرا على كلماتكم ومروركم الطيب
دمتم بتقدير و إحترام وزيادة فى الإيمان
والحمد لله رب العالمين
8 جانفي 2010 في 11:21 م
بوح القلم
جزاك الله خير اخي على هذه المدونه وافرة الظلال وجعلها الله شاهده لك ..
اتعجب من الانسان الذي كان في العدم ثم اوجده الله إما أن يكفر به و لايعبده حق العباده وإما أن يؤمن بالله.
كيف كان الانسان قبل الحياة ؟ ..لاشيء ..واذ اوجده الله وخلقه ورزقه ظلم هذا الإنسان الناس ..
لك الشكر …وفي ميزان حسناتك
8 جانفي 2010 في 11:52 م
Ezz Abdo
اللهم وفقكم لكل الخير أختنا الكريمة بوح القلم
كلماتكم قيمة .. وأصبتم كبد الحقيقة
ـراب يسير فوق تراب … ثم يدفن فى التراب … لماذا يظلم الناس ويتعدى على إنسانيتهم ؟
مهما زاد ظلمة فإنه سيلاقى الموت …. وعندها سيدرك أنه مذكور بالسوء ومذكور بالعذاب على ظلمه
اللهم استجب دعائكم وارزقكم معانى الإنسانية الصادقة … المؤمنة بالله حق الإيمان
وجزاكم الله كل الخير
19 جانفي 2010 في 3:47 ص
ساهر الطائف
جزاك الله خير وبارك فيك وتقبل منك
3 فيفري 2010 في 2:39 ص
Ezz Abdo
وإياكم أخي الحبيب ساهر الطائف جزاكم الله كل الخير
والحمد لله رب العالمين
رب الأرض والسموات
5 نوفمبر 2010 في 10:11 ص
=====
اريد صورعن مجتمع ارقى وفرد افضل وطن اجمل
23 ديسمبر 2011 في 5:16 م
Aish
اخي في الله عز، ممكن ترد على هذا المشارك. إذا صلح الفرد صلح المجتمع وإذا صلح المجتمع صلح الوطن كما في عهد خامس الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين اما في يومنا؟ ما رايك اخي عز؟
5 نوفمبر 2010 في 10:12 ص
=====
ممكن بليييييييز