
كيف ستجيب ؟
لأنه هو الإله العظيم فمن حقه أن يسأل ، من حقه سبحانه أن يسأل كل عبادة ، كما سيسأل الرسل ويسأل الملائكة ، سيسأل الناس … والشىء المهم هنا ماذا سيكون السؤال ؟
وما هي أجابته … هل ستظهر إجابة السؤال شىء هام جدا ؟
كل إنسان يزعم زعما باطلاً … بعبادته إلاهاً مزعوماً .. من دون الله
سوف يسأله الله يوم القيامة سؤال مؤلم جداً … ومحزن لهم جداً … ومفجع جداً
أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ؟
يا الله
هم يحتمون بشركائهم فى الدنيا … يحتمون بآلهه مزعومة من دون الله
وأهم لحظات يحتاجون فيها لمن ينقذهم من العذاب هي لحظات وساعات وسنين وحقب يوم القيامة
آلهه لا تخلق ولا تنفع ولا تضر … يعبدونها فى الدنيا .. فهل تنفعهم فى الأوقات العصيبة يوم القيامة ؟
يسألهم الله سؤال واضح ومحدد جدا … أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون .
فكيف سيكون جوابهم …. سيحلفون بالله … سيقرون أن الله هو ربهم
{ ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين }

عندما يعجز البشر عن الكذب ... أمام ربهم ... تشهد عليهم جلودهم والسنتهم
يحلفون بالله أنهم لم يكونوا مشركون … لم يكونوا يساوا هذه الآلهه المزعومة بالله
فماذا يقول الله لنا عنهم وعن جوابهم
يقول تعالى :
{انظر كيف كذبوا على أنفسهم … وضل عنهم ما كانوا يفترون }
هؤلاء كذبوا على أنفسهم … لم يكونوا يعبدوا الله بحق
كانوا يساوون معه المصالح .. ويساوون معه الأرباح سبحانه
ويساوون معه متعهم وشهواتهم … تلهيهم عن أمره وتلهيهم عن طاعته تبارك وتعالى
فكانت هذه فتنتهم … يظنون أن الله سيغفر لهم بدون أن يستغفروه
يظنون أنهم أفضل من عباد الله العابدين له
فكان هذا كذبهم على أنفسهم … وثقوا بأنفسهم .. وتخاذلوا عن العبادة
وضل عنهم ما كانوا يفترون … ابتعد عنهم كل إله مزعوم .. لم يجدوا نفعاً من آلهتهم المزعومة
التى كانوا يعبدونها فى الحياة الدنيا .

بكى سيدنا عمر بن الخطاب .. عندما نزلت الآية .. ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ .. فأين نحن ..!!
فإذا كان هذا سؤال الله لمن ساووا به آلهه مزعومة لا تنفع ولا تضر
فهل أيضا سيسأل سبحانه الصادقين فى عبادته ….!!!
إنه يوم القيامة … يوم الحساب … يوم أصعب أسأله على كل الناس .
وأسهل و أجمل أسأله لمن آمن بالله رب العالمين
يخبرنا سبحانه أنه يوم القيامة سيسأل الصادقين ايضاً … ولكن عن ماذا يسأل الصادقين
سيسألهم سبحانه عن صدقهم …
يقول لنا تبارك وتعالى
{ لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا } سورة الأحزاب الآية 8
من هم الصادقين ؟
هل هم المؤمنين بالله ؟
يقول أهل التفسير أن السؤال سيكون للأنبياء … نعم للأنبياء !!!
فإذا كان الأنبياء رسل الله الصادقين الأمناء سيسألون فماذا عنا نحن …!!!
سيسألنا الله سبحانه عن صدقنا …. الصدق فى القول … والصدق فى العمل … والصدق فى عبادته سبحانه
هل تذكر فى بداية هذه التدوينة … حين أخبرتك أنه من حقه أن يسأل كل خلقه … فهو الملك العظيم سبحانه
الذى يأمر كيف يشاء فى ملكه وفى خلقة العزيز الحكيم .
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
اللهم ثبتنا عند السؤال وادخلنا الجنة يارب بغير سؤال أو حساب إنك أنت الملك القادر الرحيم
4تعليقات
Comments feed for this article
5 ماي 2009 في 10:09 م
بوح القلم
اللهم ثبتنا عند السؤال وادخلنا الجنة يارب بغير سؤال أو حساب إنك أنت الملك القادر الرحيم …
اللهم امين يارب وتجاوز عن سيأتنا ..وافرطنا في حق الله .
والله انها اسئله كثير سنسئل عنها ..فهل اعددنا لها الاجابه التي تنجينا من عذاب يومئذ
مشكور عز …والله يعطيك العافيه
5 ماي 2009 في 10:14 م
محمد الجرايحي
اللهم ثبتنا عند السؤال وادخلنا الجنة يارب بغير سؤال أو حساب إنك أنت الملك القادر الرحيم
ـــــــــــــــــــــ
تقبل الله أخى الفاضل منا ومنكم طيب الدعاء
بارك الله فيك وأعزك
6 ماي 2009 في 5:05 ص
Ezz Abdo
جزاكم الله كل الخير بوح القلم
ركزتم على الأسئلة الكبيرة التى سنسئل عنها … فى يوم يجعل الولدان شيبا
دام قلمكم منيراً نبراساً للحق مبيناً للخير
بارك الله فيكم
6 ماي 2009 في 5:07 ص
Ezz Abdo
أخى الكريم محمد الجرايحي
بارك الله فيكم … وجعل عملكم كله خيراً وإجابة عمليه ترضى الله تبارك وتعالى
دام قلمكم عاملاً ناصعاً كما تعمل قلوب الصادقين
جزاكم الله كل الخير