كل مريض يحتاج للرحمة ويبحث عن الشفاء .. فما الشىء العظيم وما هي الرحمة الفائقة التى جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. لكل مريض ؟

كل مريض يحتاج للرحمة ويبحث عن الشفاء .. فما الشىء العظيم وما هي الرحمة الفائقة التى جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. لكل مريض ؟


سبحان الله
الرحمة العظيمة التى أرسل الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لا يستطيع إنسان أن يصف عظمتها ، ولا يستطيع إنسان أن ينكر حاجتة لها ، هذه الرحمة التى جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحتاج لها كل الناس ، يحتاج لها البشر أجمعون ، ولكن كيف ؟
كيف يحتاج الناس كلهم لهذه الرحمة التى جاء بها محمد رسول الله للناس كافة ؟ سأخبرك مباشرة وبشكل عملى جدا ..
منذ مدة أصبت فى ساقى بشىء عجيب .. المهم احتاج الاطباء لإجراج جراحة .. وبالطبع مكثت فى المستشفى إلى أن برأ هذا الجرح العميق ..
ولكننى أثناء تواجدى بالمستشفى … حدث معى شىء عجيب جدا .. لم أكن أتخيل ولو للحظة ان مثل هذاالشىء موجود فى الدنيا …
لم أكن أتخيل أن رحمة الله عظيمة جدا جدا لهذا الحد
لم أكن أعرف أن رحمة الله أعظم وأشمل مما نفكر أو قد نظن .. بل هو الأعظم فى كل رحمة من جميع الوجوه سبحانه
كيف يمكن لزيارتك للمريض أن تزيل أى خلاف بينك وبينه ؟ وكيف يمكن ان تعود أمة المسلمين كلها محبه وإخاء وود فى الله ؟

كيف يمكن لزيارتك للمريض أن تزيل أى خلاف بينك وبينه ؟ وكيف يمكن ان تعود أمة المسلمين كلها محبه وإخاء وود فى الله ؟


وجدت رجلا مر على أول يوم يسأل عنى وعن صحتى … فى دقيقة واحدة .. وبإبتسامة صافيه جدا .. لم أجد فى صفائها فى خارج المستشفى وطيلة حياتى ..

جاء أصدقائى وإخوانى فى اليوم الأول والثانى والثالث .. وكل يوم يأتى هذا الرجل ويسلم على ويسأل عن صحتى ثم ينصرف .. قبل أن يكمل حتى الدقيقة … بنفس هذه الإبتسامة المشرقة …
فقلت فى نفسى … ما هذا .. كل يوم يسأل عنى ؟ انا لا أعرف هذا الرجل .. من هو …. ولماذا يسأل عنى بالذات …. يارب والله لا أعرف من هذا الرجل قبل هذا .. ولم أقابله .. ولم اساعده فى أى شىء …
طال مكثى فى المشفى .. وطلبت من زوجتى إحضار المزيد من الكتب .. التى أحب إلتهامها أكثر من إلتهام الطعام ..
وبعد صلاة العصر بقليل .. وأنا مستغرق فى القراءة .. وقد قل زوارى بشكل ملحوظ مع طول المدة فى المشفى وحضور اغلب من أعرفهم أو اتصالهم بالهاتف … وجدت هذا الوجه المشرق يطل على ويسأل عن حال اليوم .. فقفزت رغم الجرح الكبير من السرير وقلت بالله عليك .. من أنت أخي الكريم …. ؟

عيادة المريض فى الإسلام من أجل وأفضل الأعمال .. من يقوم بها اليوم من المسلمين .. وما هو أجرها فى الدنيا وعند رب العالمين ؟

عيادة المريض فى الإسلام من أجل وأفضل الأعمال .. من يقوم بها اليوم من المسلمين .. وما هو أجرها فى الدنيا وعند رب العالمين ؟


وكانت المفاجأة .. التى .. لم أكن أتخيلها ..
سألت الرجل مباشرة من هو قريبك المريض الذى تعوده هنا وما هي حالته ؟ لقد طال به المقام فى المسشفى فانا اراك كل يوم …
عندما رد فاجأنى كلامه أكثر مما كنت وزاد من حيرتى … قال ليس لى قريب هنا فى المشفى .. ولكنى أحب أن أنفذ أمر الله ، والله أمرنى أن أعوده هنا .. … … …. ..
فكرت نظرت .. استعرضت آيات القرآن الكريم .. وأوامر الله .. ليس فيها أمر من الله بهذا .. عرجت فى نفس الثانية على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم … فوجد فى الحديث القدسي [ يا ابن آدم مرضت فلم تعدنى .. قال يارب وكيف تمرض وكيف أعودك ؟ قال أما وجدت عبدى فلانا مريضا فلو عدته لوجدتنى عنده …]
فقلت للرجل الحديث … فقال نعم .. هو هذا …
عندها كاد قلبي يذوب من الرحمة التى بعث بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم …
هذا الرجل كل يوم يحضر للمشفى يسلم على المرضى .. يسأل عنهم .. يطمئن عليهم .. يبتسم لهم .. يطلب رضا الله .. يعود الله كما امره الله … كل يوم .. لا يكل ولا يمل ..
فهل يوجد فى الدنيا كلها مثل هذا …… ؟
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ….
ليس شرطاً أن يكون المريض صديقك لتحصل على الثواب ورضا رب العالمين .. بادر بزيارة مريض يكرمك الله بكل الخير

ليس شرطاً أن يكون المريض صديقك لتحصل على الثواب ورضا رب العالمين .. بادر بزيارة مريض يكرمك الله بكل الخير


هذه الرحمة تحول المشقى …. إلى مشفى
فالإنسان يتألم ويشعر بالشقاء مع المرض والعلاج وإنتظار الشفاء
ولكن الشافى سبحانه جعل عباده الصادقين المؤمنين به .. تشع الرحمة بكلامهم وإبتسامتهم الصافية وودهم وعيادتهم للمرضى ..

فمن يأخذ بهذا ويكون مثالا عمليا للرحمــــــــــــــــة وبحبه لما علمنا إياه رسولنا الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ؟