سبحان الله .. إنها أمانة
يحب الله النجاة لعبادة ويحب أن ينقذهم فى الدنيا والآخرة ، المسلمون اليوم كأنهم على شفا حفرة ، كانهم يريدون من ينقذهم من هذه الحفرة .. أرقى أمة فى العالم فكرا وعلما وإيمانا وأغنى أمة على وجة الأرض فى أموالها وتعدادها حتى فى موقعها الجغرافى وثروتها التاريخية هي أغنى أمة .. اليوم لماذا لا نراها فى مكانتها لماذا …؟
ما الذى جعلها تسقط ( إن أردنا الحديث بواقعية ) وكيف يمكن لها الخروج من حفرة التأخر والتخلف والتردي ؟ ونهتدي للحق الذى نكون به فى مكانتنا الصحيحة بين الأمم .
هل خروج أمتنا وشبابنا من هذه الحفرة سيكون بتقليد الأمم المتحضرة مثلا … ما هو السبيل الصحيح للحفاظ عليهم ؟
كيف يمكن إنقاذ شباب امتنا من التأخر والتخلف .. كيف يمكن أن نحافظ على شباب الأمة ؟ كيف يمكن أن نحافظ على أبنائنا .. ونقدم لهم الخير .. أم أننا سنتركهم .. وحدهم .. فهذا قدرهم كما يظن البعض .. وينسى أن قدرنا أن نساعد شبابنا ونساعد أنفسنا …
إن كان مستحيل أن تعود الأمة لما كانت عليه من ريادة أو تقدم – بمناهج الأمم المتحضرة الآن – لأننا بهذا نكون مسوخا لم تفهم ما بين ايديها من خير عظيم ومنهج متقدم متفوق وهو الإسلام .
وإن كنا كمسلمين لا نعرف كيفية التقدم بالإسلام .. أو بمعنى أدق الطريق أمامنا كمسلمين ليس واضحا بدقة .. لغبش الإيمان فى قلوب كثير منا .. فنحن بحاجة لفكر إسلامي أصيل ..صريح وحريص
صريح وواضح فى طرحة
حريص على المسلمين لأن يتمسكوا بدين الله رب العالمين
الإسلام منهج حياة .. وليس عبادات بدون أثر بل عبادات أثرها نقى وصافى وطاهر لأصدق مدى .
فكيف يمكن لهذا المنهج أن يجعلنا .. أفضل امة تتعلم
وأفضل أمة على خلق
وأفضل امة تريد الخير لنفسها وللآخرين
وأفضل أمة تعرف حق الأطفال والشباب
وأفضل أمة تقدم العون والخير والعلم للآخرين
لا ينكر أحد أن اهتزاز الفكر المسلم والمنطق المسلم وتباطؤهما وخمودهما قد أبعد المسلمين عن الصراط المستقيم ذى الهدف القرآنى والفلك النبوي .. وحجب ضوء الشمس عن عالمية الإسلام ، وعطل وظيفة الدين المحيط بالعالم .
وانا وأنت المسؤلين عن هذا .. نعم نحن وليس غيرنا .. الإسلام منهج كامل ولكن العيب فى المسلمين أنفسهم … كما قال الشاعر نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
نتطهر من العيوب أمام الناس .. أفضل ملبس أفضل بيت أفضل مأكل .
أما عيوبنا أمام الله .. فنغفل عنها .. وننساها .. وتكون التوبة كثيرا بغير عمل يكون دليلا عليها .
فمتى نخرج من هذه الحفرة ؟
ليس مهم من حفرها .. وليس مهم كم عمقها .. وليس مهم من أسقطنا فيها .
المهم الآن كيف نخرج منها …
عداوة المسلم لأخية المسلم كيف نتخلص منها ونزيل هذه الوسوسة الشيطانية من عقول وقلوب المسلمين
تفرق المسلمين .. أوقعنا فى حفرة الخلاف وليس إجتماع الهم على شىء واحد محدد يجعل العمل متدفقا صافيا من جميع المسلمين .
نسينا كم أنعم الله علينا من نعم … وكم تفضل وتكرم علينا بنجاتنا وهي الإسلام نفسه …..
كيف تخرج أنت وأنا وأهل بيتنا منها وكيف يخرج كل المسلمون منها … حفرة .. أسقطوا فيها الصدق والإخلاص فكيف نخرج جميعا من هذه الحفرة …
الله سبحانه يحب لنا الخروج ويحب أن ينقذنا من هذه الحفرة
انظر ماذا يقول لنا .. وما الذى أعده لنا سبحانه
وما هي الأسباب والعوامل التى تكون نتيجتها الخروج من هذه الحفرة
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
دقق فى كل كلمة وكل حرف وكل معنى .. ستعرف ماذا يريد الله لنا من خير … هذه هي نعم الله علينا .. فماذا سنفعل بها .. وكيف سنشكرها ؟
وكيف نكون من المهتدين … بإذن الله رب العالمين
إن كانت فى الدنيا نار التأخر والتخلف والجهل … فهى يوم القيامة .. حفرة من نار حامية .. إن لم نلتزم ونفهم ونعمل ما يحبه الله لنا .
4تعليقات
Comments feed for this article
18 أفريل 2009 في 7:35 ص
عقد الجمان
الموضوع متراااااامي الأطراف , جمعته بشمولية ..
وأقول :
إن الالتزام بالهدي حبل الله إلينا للنجاة , {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }
شكراً لك
18 أفريل 2009 في 7:47 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا عقد الجمان
وأشكر لكم ردكم الواعى والمفيد
والذى جاء فى صميم الحل
الحــــــــــل الأول هو :- إسلام الوجه لله
الحــــــــــل الثاني هو :- الإحسان
الحــــــــــل الثالث هو :- الإستمساك بالعروة الوثقى
إسلام الوجه لله = إن كان كل من تعرفهم على خطأ تسلم انت وجهك لله … البداية بالعمل وليس بالكلام ( بإسلام الوجه لله وحده – وليس إسلام الوجه للدنيا ) سأفرد تدوينة خاصة عن كيفية إسلام الوجه لله بشكل عملى .
الإحسان = أن تعامل الله … فإن لم تكن تراه فإنه يراك على كل حالك .. وفى كل أوقاتك .
الإستمساك بالعروة الوثقى = مهما كانت الظروف والمعوقات ومهما كانت ذنوبك حتى تمسك بمنهج الله فأنت أساس لهذه العروة الوثقى التى لا إنفصام لها .
جزاكم الله كل الخير أختنا الكريمة
وبارك الله فيكم على عطائكم الطيب واستمساككم بكتاب الله العظيم
دمتم ذاكرين مذكرين بإذن الله رب العالمين
18 أفريل 2009 في 11:00 م
بوح القلم
اخي عز ..
والله ان الحفره عميقه والخروج منها يلتزم ايمان بالله قوي وصدق مع الله ورجوع اليه
والعمل مع اخواننا المسلمين بكل صدق ومحبه …
المشكله ان الناس قد بلغوا مبلغ من العلم لكنهم لايزال فيهم جهل لا يعلمه الا الله ..
بارك الله فيك وفيما سطرت يدك ..وفي ميزان حسناتك
19 أفريل 2009 في 6:59 ص
Ezz Abdo
كم هو جميل أن يرى كل منا الحل الواجب عليه أن يقوم به
شكرا لكم أختنا بوح القلم على الحلول العملية التى قدمتموها لنا كمسلمين
الحــــــــــل الأول هو : الإيمان القوي بالله
الحــــــــــل الثاني هو : الصدق مع الله والرجوع إليه
الحــــــــــل الثالث هو : العمل مع إخواننا المسلمين بكل صدق ومحبة
جزاكم الله كل الخير على بوحكم الكريم وعلى قلمكم المعطاء الذى يريد الخير للمسلمين