إن التاجر الذكى هو من يستطيع أن يحسب حساباً صحيحاً واقعياً
فيعرف سعر كل سلعة بكم يشتريها وبكم يبيعها
ليحقق الربح ويبتعد عن الخسارة
فهل الدنيا كالآخرة ؟
إن كل إنسان يجب أن يحسب ويدرك هذه القيمة وماذا تضيف له
من كان يعمل للدنيا .. كالذى يسعى لسباق 100 متر
أو كمن سيلعب مبارة لمدة دقيقة واحدة
أما من يعمل للآخرة
فهو يخوض سباق مارثون … عدة كيلو مترات وليس فقط 100 متر
هو يجب أن يكون منتبه فى كل مراحل السباق أن يستمر فى العدو
ولياقته يجب أن تكون أكبر من الذى سيخوض فقط سباق 100 متر
وأهم شىءهو … قدرته على الإستمرار فى الركض ( العمل )
إنها حسابات مختلفة
وكذلك نتيجتها تكون مختلفة
من يعملون للدنيا … لا يرون إلا خط البداية – فلا يتحملون كثيراً … ولا يصبرون .. ولا يتحملون التعب والجهد والألم
ومن يعملون للآخرة … يدركون أهمية خط النهاية .. فيتحملون ويصبرون ويجتهدون ويكابدون الألم للوصول للنجاة
انه الفرق كبير .. بل كبير جداً
فكل دورات التخطيط الإستراتيجى دورات تتحدث عن التخطيط للمجهول
وأنت هنا بإيمانك بالآخرة … تتعلم كيف تخطط للآكيد المعلوم والآت بكل تأكيد
يجب أن تعلم من أنت وماذا تريد …!!! وتسعى لما تريده بجد واجتهاد وصدق ويقين … وتحمل لكل ألم .. وصبر على كل عائق حتى تبلغ خط النهابة السعيدة … وعندها تجد حياتك الحقيقية
تجد أفضل الناس … الذين تحملوا واجتهدوا وعملوا وصبروا
فيجعلهم الله رفقائك فى الجنة
ويخلصك الله من اسوء الناس فيجعلهم معاً رفقاء فى النار
انه وضع كل بشر فى مكانه اللائق به
وانهى كلماتى واقول لك أن مكانك اللائق بك هو ( الجنة )
فلا تتهاون ولا تفرط فيها … فوالله ما خلقك الله إلا لها وقد أعد لك فيها مكاناً
فكن من خير الناس … لتفوز بصحبة خير الناس
( وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى )
{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا }
كن من الفائزين يوم الفوز
وتذكر أن الخاسرين نظروا إلى عاجل الدنيا وأغمضوا العيون عن آجالها، ووقفوا مع ظاهرها ولم يتأملوا باطنها، ذاقوا حلاوة مبادئها وغاب عنهم مرارة عواقبها، اشتغلوا عن التفكر وقال غافلهم عن الله وجاحدهم لعظمته: خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به.
كان تفكيرهم “استمتع الآن ولا يهم غداً ” فكان ندمهم
وكان بكائهم يوم الدين
وكانت حسرتهم على فرصتهم التى ضيعوها
وتجارتهم التى لم يحسبوا ويدركوا كيف يحفظوها
( وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى )
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد وأجل شهوة اليوم للغد
نعم أجل الشهوات … أجل الرغبات التى تعطلك وتستهلك من وقتك وعمرك
إن إيمانك بيوم الدين ( الآخرة ) هو الطريقة العملية للتغلب على الشهوات بتأجيلها
نعم بتأجيلها والتركيز على العمل واليقين والصبر ومواصلة العمل الصالح النافع والذى يصل بك غلى حيث تريد وحيث تفوز وتنجو … فى الدنيا … كما تفوز وتنجو فى الآخرة.
أضف تعليق
Comments feed for this article