الحمد لله رب العالمين
التنافس شىء قاتل .. يحول المجتمع لساحة من المعارك الغير شريفة
قد ترى تنافس التجار على الإحتكار والفوز
وقد ترى تنافس الشباب على فتاة
وقد ترى تنافس اللاعبين فى الملعب للفوز بأى ثمن ومهما كانت الخدع أو الأساليب
وقد ترى الإنتقام يأتى نتيجة للتنافس والهزيمة فى التنافس
وقد صحح الإسلام معنى التنافس بشىء يفوق التصور

التنافس الحقيقي ليس الصراع بل أن تدل غيرك على الخير وتفتح له أبواب الفوز الحقيقية وأنت سعيد لأنك تدله على الصالح له وتفيده أقصى درجات الإستفادة الباقية
بل إنه بآية واحدة فى القرآن يتم تصحيح كل المعانى الخاطئة عن التنافس
{ وفى ذلك فاليتنافس المتنافسون }
لا تنافس فى مجال آخر … !!!
إن الآية تنهى مجالات التنافس الخاطئة … بأمر من الله
لا تنافس إلا فى ذلك
لا تنافس على معاصى … ولا تنافس فى إحتكار تجارى … ولا تنافس على شهوات
التنافس الحقيقي يكون فى الطاعة … بل هو التنافس الوحيد
{ وفى ذلك فاليتنافس المتنافسون } وليس فى شىء آخر
الأكثثر دقة والأكثر روعة فى الآية
أن مجال التنافس ( الطاعة ) … هو مجال تعاون فى الأصل
فالصلاة ( فى جماعة ) والصوم ( فى جماعة ) والحج ( فى جماعة )
وتعلم القرآن ( فى جماعة ) والصدقة ( تحتاج للسر كما تحتاج للعلن )
انه مجال التعاون الذى تساعد فيه الفقير بالصدقة
وحين ينفذ مالك الذى سارعت بالتصدق به
تدل منافسك على الفقير الذى لا تستطيع أنت أن تساعده
وتدل منافسك على الخير
لا تحجبه عنه لأن ( الدال على الخير كفاعله )
انها معادلة رهيبة ورائعة وفائقة الجودة
حين تكون المنافسة هى سباق حقيقي للتعاون ولأن يرفع كل فرد من قيمة الفرد الآخر
عز عبده
14-7-2012
أضف تعليق
Comments feed for this article