الكثيرون ينتظرون أن تحدث لهم معجزة أو بضربة حظ تزدهر حياتهم
معظم الناس ينتظرون أن يفوزون بورقة الياناصيب أو يأتى قرار بترقيتهم أو أن تحدث معجزة تنقلهم من الفقر للغنى
أو من الحاجة إلى الرخاء
فهل هذه المشاعر صحيحة … هل هذه المشاعر فعالة ؟
هل هذه المشاعر ستصل بأصحابها لما يريدون ؟
هله هذه الطريقة فى التفكير ستصل بأصحابها لتحقيق الأحلام ؟
لدهشتى أن ملايين الناس يقولون نعم
والدليل على هذا الإقبال الرهيب على برنامج من سيربح المليون وما تبعه من برامج مسابقات
بدل المسابقات فى العمل والإجتهاد تأتى مسابقات جاهزة بالمليون
كأن المليون ينتظر من يربحه … كأن كل مشارك فى البرنامج سيكون هو الرابح الأوحد للمليون المنتظر ؟
وحين نقرأ القرآن نفاجأ بأن القرآن يوضح لنا حقيقة هذه المشاعر الوهمية
هذه الطريقة التى تشبه الجرى وراء السراب فى الحياة
هذه الطرق التى ينخدع بها الكثيرون وتضيع آمالهم وأموالهم وأوقاتهم سدىً وهباءً
خلف رسائل اس ام اس SMS أو خلف جوائز مغرية
وينسى أو يتناسى هؤلاء العمل
وحقيقة العمل
وحقيقة الوصول والعمل الصالح الذى يحبه لنا الله رب العالمين
الكل ينتظر شغل العفاريت ويتكاسل وينسى أهمية شغل البنى آدميين.
كنزك هو عملك ويزداد هذا الكنز كلما زاد إتقان العمل ومحبه هذا العمل
والفرق كبير بين شغل الإنسان وجهده المثمر الراقى … وبين الكسل وإنتظار شغل العفاريت
أو المليون الذى ربما يأتى بجهد كجهد إشعال عود من الكبريت .
يقول سبحانه ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ”
فمن منا يعمل ينتظر هذه اللحظة ؟
تعليق واحد
Comments feed for this article
4 فيفري 2012 في 5:39 ص
علي عبود محمد مع محمد خضر شاكر
جميل جدا الله يوفقك