هو عنوان مقال نشرته لى جريدة بر مصر
وهى سلسلة مقالات أرجو أن ينفعنا الله بها
وهذا هو المقال بارك الله لى ولك
رابط المقال
جاء كالصاعقة فى سرعته وقوته وبهر الجميع فى الفترة الزمنية البسيطة التى تمكن فيها من تحقيق هدفه
هذه هي التنمية البشرية بلغة اليوم – الهدف منها تحقيق أهدافك بمنتهى السرعة والوصول لهذه الأهداف عن طريق تنمية التواصل ومهارات التفاعل مع الآخرين .
فهل يمكن أن تكون هذه المهارات وكل ما تحويه التنمية البشرية وأكثر موجود فى صلاح الدين ؟
هل يمكن أن يكون منهج وروح صلاح الدين موجودة بداخلك أنت ؟
الكثيرون يتحدثون عن صلاح الدين كأنه شخص عاش فى الماض وأنتصر وحقق الكثير للإسلام بما يفخر اليوم به كل المسلمين . فهل هذه هي الحقيقة ؟
هل فعلا صلاح الدين شخص … أم أنه إسلوب ومنهج واقعى عملى للتنمية الرهيبة فى جمالها وروعتها ونتيجتها ؟
الرجل إسمه يوسف بن أيوب وليس صلاح الدين . فهل لأنه يريد أن ننظر للمنهج وليس للشخص تمسك بأن يعرف الناس إسم صلاح الدين بدلا من يوسف إبن أيوب ؟
هل لأنه خشى أن نتعلق بشخص ونظن أنه صانع المعجزات وننسى المنهج الربانى الذى تُصنع به المعجزات فإختار أن يكنى بصلاح الدين ؟
هل لأنه يخشى على عمله من الرياء وأراد أن يعلمنا الإخلاص فلم يعرف أحد إسم يوسف إبن أيوب – ويعرف العالم كله صلاح الدين ؟
هل هذه هى حقيقة التنمة البشرية – والتى قد تبعدنا بعض المناهج البشرية عن حقيقة وروح هذه التنمية والموجودة فى كل ذرة من ديننا الحنيف .
ربما لا يدرك كثيرون أننا قادرون على أن نغير كل مناهج التنمية البشرية فى العالم للأفضل وبما ينفع الناس بشكل صحيح كما وضح وبين وانتصر صلاح الدين رحمه الله ورضى الله عنه وعن الصادقين من هذه الأمة الصادقة .
نبدأ من حالنا الآن … هل يمكن أن نكون نحن صلاح الدين ؟
هل يمكن أن تكون هذه الروح ( روح صلاح الدين ) موجودة بداخلك أنت ؟ هل يمكن أن تكون الأوهام التى تحيط بنا من إعلام ونظام عالمى هزيل ووساوس نفسية وغيرها – هل يمكن أن تكون كل هذه المشوشات هي سبب ما نحن فيه ؟
ربما – وربما أننا ننتظر أن يأتى صلاح الدين من بعيد – وصلاح الدين أساساً نحن من نقوم به – ونحن من نشعر به – ونحن من نريده – فمن أراد صلاح الدنيا فعليه بصلاح الدين – ومن أراد صلاح الآخرة فعليه بصلاح الدين – ومن أرادهما معا فعليه بصلاح الدين.
يقول بعض الناس صلاحنا بالتنمية البشرية وغيرها من مناهج تقدم عالمية – أقول لهم لن يصلح حالنا بكل مناهج وعلماء التنمية البشرية لأن التنمية البشرية منهج بشرى وضعه بشر يصيبون ويخطئون.
وقد رد أحد عظماء هذه الأمة حين رأى البعض يأخذ بمناهج علمية وضعها بشر ليصلح واقعه – فقال له ” نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة فى غيره أذلنا الله ” وهذا منتهى القول فى التنمية البشرية ومناهجها
كلما تركنا صلاح الدين وأخذنا التنمية البشرية كمنهج وضعه بشر لن نتقدم بل سيصيبنا الكثير والكثير من الذل.
وإن أخذنا بمنهج التنمية الربانية ( منهج صلاح الدين ) فسيحدث شىء عجيب سريع جدا
تماما كما حدث مع صلاح الدين – بمنتهى السرعة والثقة واليقين ز وتستطيع أن تقرأ أول عبارة فى المقال لتوضح لك الحقيقة .
فهل تملك أنت أخي القارىء هذا اليقين – أم أنك ما زلت تنتظر أن تتزوج إمرأة تنجب لك صلاح الدين كما يوهمنا البعض – ونسيت أنك أنت من تملك أن تأخذ المنهج وتصلح كل أحوالك بمنهج صلاح الدين
شكرا لك على وقتك وأرجوك لا تنتظر – لأنك أنت صلاح الدين فى مجالك ومحيطك وعملك ودراستك وبيتك
هذه هي الحقيقة التى أراد يوسف ابن أيوب أن تصلك وتصلنى لنكون كلنا صلاح الدين
فهل نكون ؟
2تعليقان
Comments feed for this article
9 أكتوبر 2011 في 9:12 ص
منتديات نسائية
بارك الله بك
تسلم اناملك
5 نوفمبر 2011 في 1:31 م
jood
بارك الله فيك