متى هي لحظة الإنطلاق فى حياتك ؟ وأين لحظة الصدق التى تجعلك تنطلق وتتخطى أى عقبة ؟

سبحان الله

ما زلنا مع هذه الكنوز

ونحن يمر علينا عام … ونستقبل عام جديد .. كيف هى رؤيتنا

كيف هى عزيمتنا … أين هى أقدامنا فى هذا الجسر الذي يعبر بنا للآخرة

هل خطواتنا على هذا الجسر جسر الحياة فى الطريق الصحيح ؟

أين هي نتائج هذا العام ؟

ما هى حصيلة هذا العام ؟

هل يوجد يأس أم أن هناك أمل …..

وهنا ينفتح أمامنا بريق هذا الكنز الذى نسعى لفتحه من هذه السورة المهيبة سورة الكهف

السورة التى يحب لنا نبينا أن نقرأها كل يوم جمعة … لتظل معانيها واضحة أمامنا وليضىء ما فيها من كنوز فى قلوبنا .. إنها سورة الكهف

وكنز اليوم عن الوقت .. كنز اليوم عن السنون التى تمر .. ونحن يمر علينا عام ونستقبل عام

ونبحث فيه عن النتائج التى وصلت إليها أفعالنا .. وعن حالنا .. وحال أمتنا

كم تمر علينا من الدقائق والساعات .. ونتكاسل أو نتأخر فى العمل ونؤجل ونؤجل والسبب هى المعوفات التى نراها ؟ هل يمكن أن نتخطى معوقات أمامنا تضيع علينا وقتنا وعمرنا ؟

نعم … وهذا هو الكنز الذى نريد أن نفتحه الآن … لننطلق به فى هذه الحياة .

كنز اليوم واضح جداً …. ولكنك إذا دققت النظر فيه … ستجد عظمة الروح التى نفخها الرحمن فى أبينا آدم تسرى فى كل جسدك وستشعر بهذه الروعة .. وبحلاوة هذه الحياة

كيف ستكون نتائج أعمالك .. إن كان الذى يعينك هو الله ؟

لا يستطيع إنسان أن يضيف لعمرة أعمار … وأصحاب الكهف أنامهم الله 300 سنة وإزدادوا تسعا.

هم بذلوا كل ما فى وسعهم .. لدعوة الناس … وتحبيب الهداية لهم … بذلوا كل ما يستطيعون من عمل.

أصحاب الكهف كانوا صادقين

أصحاب الكهف بذلوا كل ما يستطيعون

أصحاب الكهف تمسكوا بدينهم

أصحاب الكهف فازوا بهذا الكنز … كنز ال 309 سنة

لا يهم أن ترى حصيلة ونتائج عملك … فى هذا العام

لا يهم أن ترى حصيلة كنزك فوراً

النتيجة التى يحبها الله …. ستحدث ستحدث

لا تتعجل النتائج …. بتعجل مرور السنين عليك

بل أنت تعمل … والله يقدر متى يشاء ومتى يحدث .

عندما تنمو لديك بالإيمان الصادق القدرة على العمل ... ستظل فى الترقى وستظل نتائج أعمالك .. حتى بعد موتك


هذا الكنز رهيب … يحرر عقلك وقلبك من كل مشاعر الركون والخوف والقعود والإحباط

اعمل … ولا تنتظر النتائج … أصحاب الكهف حين استيقظوا بعد 309 سنة .. هل شاهدوا النتائج ؟

ربما عملك الآن …. تظهر نتيجتة بعد أعوام وأعوام …. فلا تيأس

أعمل … وأعمل … وأعمل … وتأكد أن الله لا يضييع أجر من أحسن عملاً. ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً )

إن من ينظرون لهذا الكنز … تسرى فى أوصالهم روح العمل

تسرى فى أوصالهم روح الثقة فيما عند الله

إنك حين تفتح هذا الكنز … يفر اليأس يهرب من بريق هذا الكنز فى أعماقك

هذا الكنز من سورة الكهف يجعلك ترى المفاجأة … التى حدثت لأصحاب الكهف

وجدوا أحفادهم مؤمنين …. وجدوهم يعبدون الله .. وجدوا أجيال بعدهم يبنون المساجد

وهم من فروا بدينهم … لكهف … لأنهم لم يستطيعوا أن يعبدوا الله فى أى مكان فى بلدهم .

هل يمكن أن تأتى أجيال بعدك …. وتذكرك بالخير ؟

هل يمكن لك أخي أن تكون نتائج أفعالك هى هداية الناس للحق؟

هل يمكن أختى الكريمة بفعلك الحسن والطيب أن تأتى أجيال … ويقولون إهتدينا بسبب ما كانت تعمل ؟

كيف يمكن أن نعمل نحن أيضا دون أن تعطلنا المعوقات ؟

إنه هذا الكنز الذى أضعة بين يديك الآن … دقق 300 سنة وإزدادوا تسعا … ثم بعد هذه السنين أكتملت النتائج …. ليس فى نفس العام … وليس بعد مائه سنة… بل إن النتائج قد تظهر حتى بعد 309 سنة

كيف يمكن أن تحقق نتائج تتخطى الوصف ؟

ظلت تتراكم النتائج عبر السنين …. حتى اهتدي أهل بلدهم جميعا …. فهل من مشمر للجنة ؟

هل يظل بعد أن عرفت هذا أى عائق أمامك .. يمنعك عن العمل .. وعن التقدم فى هذه الحياة ؟

من منا يريد أن يرى أصحاب الكهف فى الجنة ؟ …. ومن يريد أن يكون فعله مثل فعلهم ؟

هذا قرارك …. فماذا تقرر الآن .

تخطى حاجز السنين … وتخطى إنتظار النتائج … بل إعمل بكل طاقتك وبكل ما تستطيع

ولا تتوقف …. حتى يتوقف هذا النفس … ولا تتوقف .. مهما ظهرت معوقات … فنحن لدينا يقين

أن كل شىء …. من عند رب العالمين .. ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غذا إلا أن يشاء الله …. افعل الآن قبل الغد .. فما شاءه الله الآن … قد لا يشاؤه فى الغد .

وكل ميسر لما خلق له …. والحمد لله رب العالمين

كتبه الفقير لرحمة الله

عز عبده

11-12-2009