
أنت المهم أخي الكريم فلا تظن أن الدنيا أهم منك أو أن الآخرون أهم منك ... أنت المهم ... فمن أنت ؟
الحمد لله رب العالمين
كثير من الناس يسير فى الحياة … وهو يرى نفسه أو وهى ترى نفسها أفضل الناس
قف لحظة أخى … وانظر لنفسك … واخبرنى من أنت ؟ من أنت أختى الفاضلة ؟
إن كنت أحسن الناس … فهل يعانى من حولك ؟
إذا كنت أصدق الناس … فهل من يعرفونك ينظرون إليك كذلك ؟
من أنت ؟
أذكى شخص … أمهر شخص … لماذا إذن حال المسلمين هكذا ؟
لماذا حال بلداننا هكذا ؟
انظر لنفسك فى عملك … هل هذا اقصى ما تستطيع عمله ؟
هل هذا العمل يدل عليك أنت ؟
أنظر للمساجد ولأوقات الصلاة …. واخبرنى من أنت ؟
انظر لوقت صلاة الفجر … ولذهاب الناس للمسجد وأخبرنى وقتها … من أنت ؟
أحسن الظن بك … وانا على يقين أنك على خير
ولكن أهم شخص يجب أن يعرف من أنت …. هو أنت
حين تحدث لك الوفاة .. رزقك الله العمر المديد … كيف سترى عملك ؟
من أنت …. من خلال عملك وحياتك ؟
هل سيذكرك الناس بخير
أم أنهم سيرتاحون بوفاتك ؟
كيف ستقف بين يدى ربك ….
من أنت بفعلك الذى سيقف بين يدى ربه ؟
من أنت أخي ؟
أنت أهم شخص أن تعرف …. من أنت ….
حين تنسى من أنت …. فاعلم أنها عقوبة من الله لك
يقول سبحانه ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم )
فأذكر نفسك واخبرنى بصدق وصراحة ….. من أنت ؟
لا يتقدم الإنسان فى حياته إلا إذا عرف … (1) من ربه .. (2) ومن هو [ من أنت ]
لم أكتب هذه الكلمات إلا لأنى أريدك فى أفضل مكانة
فهل تتفضل على … وتبحث بصدق ويقين وتفتش فى عملك … حتى تعرف من أنت ؟
أنت من سخر له الله الدنيا
أنت من يحب الله أن تكون فى الجنة
أنت من أرسل الله لك محمدا صلى الله عليه وسلم لدلك على الجنة ورضا الله رب العالمين
أنت من يحبه كل مؤمن ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
أنت من تحمل عن الرسول الأمانة ( بلغوا عنى ولول آيه )
أنت من تسجل لك الملائكة الحسنات … أو تسجل عليك السيئات
أنت ملك لله … يملكك كلك … سمعك وبصرك وقوته … ملك لله
أنت مستأمن على نعم الله …. وستحاسب عليها
أنت قدوة لكل من يعرفك ….. ( حسنة …. او سيئة )
أنت دليل على الإسلام ( إما دليل حسن … وإما دليل سىء )
أنت أول المسلمين ( فى مجالك إن كنت متفوقا … وفى مجالك إن كنت سيئاً )
أنت أبن أحسن إليه أهله
وأنت أب يحب أن يحسن لابناءه
أنت مسلم … تحبك كل المخلوقات
وأنت مؤمن … تحب أن تقيم العبادات … تحب رمضان .. وتحب الصلاة
ربما تكون كسلان … وجاء الإسلام لينبهك وتنفض عنك هذا الكسل
من أنت …. أخبرنى
حاولت أن أفتح شهيتك
ولكن هذا السؤال لا يجيب عليه إلا أنت ….
انا عبد له معاص
انا عبد زللت فى الخطأ
انا عبد قصرت فى حق نفسى وفى حق الله
انا أخاف من النار
انا اخاف من الحساب يوم القيامة
انا اخاف أن يغضب على الله
من أنت …… ؟
قد تعرف الآن من أنت … وهذا شىء ممتاز وفيه الخير بإذن الله
بعض الناس لا يعرفون من هم …. حتى يتم إلقائهم …. فى جهنم
عندها يدركون أنهم …. كانوا مخطئين فى ظنهم بأنفسهم
فرجاء أن تعرف الآن …….. من أنت ؟
9تعليقات
Comments feed for this article
3 أوت 2009 في 10:59 ص
فؤاد سندي
عين الصواب
تحياتي
5 أوت 2009 في 5:59 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اخي الكريم فؤاد سندي
والتحية موصلة إليك
دمت دائما فى طاعة الرحمن
3 أوت 2009 في 10:17 م
بوح القلم
اخي الكريم عز ..
ان من قال انه قد عرف نفسه فانه قد يكون قد ظلم نفسه لاننا في اوقات كثيره لانفهم انفسنا جيداً
لو نظرنا الى انفسنا برؤيه مختلفه على انها نفسنا سنخرج بكثير من العيوب ..لذلك المؤمن مرأه لاخيه المؤمن ..
دمت بخير اخي الكريم
5 أوت 2009 في 6:03 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة بوح القلم
البد أن يعرف الإنسان نفسه …. ويبحث ويسأل ويستقصى عن نفسه
ابن القيم هذا العالم الذى اكن له كل مودة وتقدير قال : كيف يعرف ربه من لم يعرف نفسه ؟
فمن عرف نفسه بالفقر عرف ربه بالغنى ومن عرف نفسه بالضعف عرف ربه بالقوة ومن عرف نفسه بالموت عرف ربه بالحياة
وكما قلتم أختنا الكريمة أن المؤمن مرآة أخيه … يحب له ما يحبه لنفسه
فيدله على الخير بأحسن السبل … ويحذره من الشر بأفضل السبل
وجزاكم الله كل الخير …. دمتم فى صدق مع الله
4 أوت 2009 في 8:25 ص
اَلْجُمَآنْ..
أنا مضغة مخلقة من ماء مهين .. ضعيفة ليس لي حولٌ ولا قوة
فيا عسا ربي أن يرحمني بعفوه ..
ويرحم جميع المسلمين يارب
5 أوت 2009 في 6:09 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة اَلْجُمَآنْ..
الله سبحانه عظم بيته … فنسبه إليه … وهو بناء … ولكن تعظيم الله له جعل له شئنا عظيما
كذلك الإنسان … إن صدق مع ربه وعبده حق العبادة … أصبح هذا المهين … يصدقه مع الله … له مكانة
يحافظ عليها ويرعاها … إنها مكانته عند الله …. إنها صلته بالله … الصلة … بالصلاة
يقول سبحانه { أفنجعل المسلمين كالمجرمين … مالكم كيف تحكمون }
فهؤلاء المسلمين … الصادقين فى إسلام أمرهم لله … لا يتكبرون .. ولا يغترون .. بل لربهم مسلمون
أولئك … لهم التكريم … والتكريم يكون بالجنة … اللهم إجعلنا … ممن عرف نفسه بالحاجة إلى ربه
اللهم اجعلنا نعلم أن تكريمك لنا بالسماح بعبادتك هى شرفنا فى الدنيا
وأننا دون الله … ودون الإسلام له .. لا نساوي شيئا ….
نحن قوم ……. أعزنا الله بالإسلام …. فإن إبتغينا العزة فى غيره ….. أذلنا الله
{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقون …….. لا يعلمون }
اللهم استجب دعائكم اختنا الكريمة اَلْجُمَآنْ..
وجعلكم الله ممن عرف نفسه … وعرف ان العزة والكرامة والمكانة عند الله … لا تكون إلا بعبادته
وحسن الإسلام إليه
بارك الله فيكم … وجزاكم الله كل الخير … ودمتم لله عابدين
4 أوت 2009 في 7:37 م
غربهـ
الله يجعل بواطنّا أفضل من ظواهرنا
ويجعل ظواهرنا صالحة
ويسترنا في الحياة وبعد الممات..
5 أوت 2009 في 6:13 ص
Ezz Abdo
أختنا الكريمة غربهـ
اللهم استجب دعائكم …. اللهم آمين
كلماتكم أثرت جدا فى … اللهم استرنا … وارزقنا الصلاح من لدنك يارب العالمين
اللهم ارزقنا نقوسا صالحة مطمئنة عارفة بعيوبها وتسعى لإصلاحها … وعارفة لفضلك عليها ومنتك يارب العالمين
سبحان الستيير … الذى يستر العيوب … فاسترنا ياربنا فوق الأرض …. وتحت الأرض … ويوم نبعث للعرض
يارب العالمين
بارك الله فيكم أختنا الكريمة غربهـ ودمتم دائما فى صلاح وصلة … برحمة الرحمن الرحيم
31 جانفي 2011 في 1:19 م
جمال السيوري
تعرف على ذاتك
قبل أن تحب شيئاً أو شخصاً ما لا بد أن تكون هناك مواصفات معينه في هذا الشيء أو هذا الإنسان دفعتك لأن تحبه ، من هنا يأتي السؤال : وكيف لي أن أعرف أن في هذا الإنسان أو هذا الشيء ، تلك الصفات أو السمات التي تدفعني لحبه ؟
والجواب يأتي بأنني يجب أن أتعرف عليه لكي أحبه ، في البداية أتعرف على مظهره ثم أتسلل إلى جوهره واعرف كيف يفكر وبم يحلم وما هي نظرته للحياة والأحياء ، وموقفه من الكون ومن الطبيعة .. من نفسه .. مني .. الخ ، بمعنى اعرف ما عنده بالكامل أ وجزئيا ً ثم أرى ما يثيرني في هذا الذي عرفته ، وهنا سيقول قائل بان هذا كثير ومثالي وغير ممكن فالرجل منا يقابل الأخر يرتاح له ، يعجبه ، ثم يصادقه ويحبه . وأنا أقول أيضا أن هذه هي الحالة النموذجية التي لا اعتقد أننا نولي الكثير من عناصرها اهتماما كبيراً وللأسف ، ولهذا تجد ولاءاتنا لهذا الذي نحبه قابله لأن تهتز سريعا ، عندما تظهر منه أو فيه بعض السمات التي كانت موجودة فيه ولكننا غضضنا الطرف عنها لانبهارنا بالايجابيات التي وجدناها فيه والتي كانت تتطابق مع ما في أنفسنا .
وهذا الأمر يحصل أيضا مع ذواتنا ، كيف لي أن أحب نفسي إذا لم أكن اعرفها معرفه جيده ؟
كيف تريدني أن أجازف بحب ذاتي وهي مجهولة عني وجزئياً أو كلياً؟
كم اعرف من ذاتي ، وكم اجهل ؟
لأجل هذا نحن غالبا ما نكون قاصرين في حبنا لذواتنا ، لان ما نعرفه عنها غالباً ما يكون قليل جداً ، أو أن ما نعرفه عنها لا يسر ..؟
وبالنتيجة تجدنا لا نتقدم في حياتنا ، لأننا لا نحب ادواتنا ولا نعرفها بشكل جيد فلا ننال منها هذه الطاقات الإبداعية والقدرات الكبيرة التي يمكن أن تدفع مسيرتنا في الحياة إلى أفاق رحبة واسعة . أعرف إن البعض هنا سيعترض قائلاً: كيف لا أعرف نفسي جيدا وهي التي تعيش معي وأعيش من خلالها ؟
ولو دقق من يسأل هذا السؤال في حياته وكيف يعيشها وسأل نفسه ، ولماذا أنا في هذا المكان لا في غيره ؟ أو لماذا أنا في هذه الوظيفة وليس في منصب أرقي ؟ ولماذا نلت شهادة متوسطة وغيري نال أعلى الشهادات ، أو لماذا أعيش حياه العوز وغيري ممن هم أدنى مني في الكفاءة أو الذكاء نالوا ما لم أنل ؟
لماذا أبنائي ، زوجتي بيتي .. الخ ، بهذا المستوى لا ذاك ؟، لماذا لا أتقدم كلما عدت لا قيم حياتي بعد عده سنوات وجدتني في مكاني بلا تقدم ولا تجديد ؟
إنه معرفه الذات ومن ثم حبها هو ما ينقصك ، وبغض النظر عن كل الأسباب التي سيأتي بها ، والتي يمكن أن يكون بعضها مقنع إلا أن السبب الأول والرئيسي هو عدم معرفتك لذاتك وعدم حبها .
نحن نعيش وللأسف في انفصال شديد عن ذواتنا ، وعن هويتنا ، وكينونتنا ، عن أفكارنا وأجسادنا وعقولنا بينما نمنح الخارج اهتماما أكبر مما نمنح لذواتنا .
الحقيقة أننا فعلا نعرف ذواتنا بقدر ما ، ربما حين نمرض نتحسس الألم حين نبرد ونحس بالارتجاف ،أو حينما نجوع نشعر بقرص في معدتنا ، نعرف أن لدينا حساً للتذوق والشم ، ونعي أن لدينا غدداً تفرز اللعاب ولسانا يجف من العطش ، نتحسس قدراتنا الجنسية لأن الغريزة تتحرك فينا في هذه أللحظه أو تلك ، ربما نحتاج إلى عقولنا حين نقع في مشكله أو حين نريد أن ننجو من موت محقق ، ولكن هل أي من هذا هو الوعي الحقيقي .
بالتأكد لا ،فهذا ليس أكثر من معرفه سطحيه تنفعنا في تمشيه أمر من الأمور لا أكثر ، وعلى هذا المنوال تسير حياه الغالبية العظمى منا وللأسف ليس معرفه الذات هو أن اعرف اسمي وتفاصيل جسمي ونسبي وممتلكاتي من بيت أو سيارة أو وظيفة .. أو .. أو .. أو .. أو ، إنما أن أعي هذا الذي هو أنا ، أن أعي كينونتي ، لماذا خلقني الله ؟ وما هي رسالتي التي أرسلني بها إلى الأرض ؟ وما هي قدراتي لكي أودي هذه الرسالة ؟ وهل استطيع أن أعي ما هي رسالتي أصلا ؟ وهل وضعت هدفي الأكبر لهذه الحياة ؟ وأهدافي الصغيرة التي ستوصلني إلى الهدف الكبير بالنهاية لكي أطبع بصمتي على صفحه الكون قبل الرحيل ؟ .
جميع الأديان والفلسفات الروحية تدعو إلى التأمل والتدبر في النعم التي منحنا إياها رب العالمين والتدبر والتأمل في النعمة ووعي القيمة لوجودها وليس معرفتها وحسب ، فالمعرفة يمكن أن تكون إحساس سطحي بهذا الشيء أو ذاك . أما الوعي فهو الانتباه والفهم والامتنان والحب ولهذا الشيء أو ذاك .
نحن نعيش بقناع وهوية اجتماعيه أكثر مما نعيش مع أنفسنا ولأنفسنا ، أننا مشغولين على الدوام بما يحبه الآخرون ، وأننا نشكل سلوكنا ا ونمط تفكيرنا على ضوء ردود أفعال الآخرين المتوقعة ، بمعنى أخر أن مرجعيتنا مبنية على الخوف ، فنحن دائما نشعر بالحاجة إلى السيطرة أو امتلاك القوه أو نيل الرضا أو نيل حب الآخرين أو احترامهم ، وكل هذا أساسه الخوف الذي هو سمت الكائنات السطحية التي لا تؤمن بالروح والقدرات والإمكانات والمرجعية أن القوه التي ننالها هي القوه زائفة وقتيه ، إذ حالما يذهب المنصب أو المركز أو المال أو الشباب ، تجد أثاره الباقية شعور بالهزيمة والإنكسار والخوف والخجل والإضطراب .
كل ما نحن فيه سببه أننا نعيش بالقناع الاجتماعي الذي تعودنا على ارتداءه . هذا القناع مجبول على حب الإطراء والمديح وتحاشي ذم الآخرين .