
هل تجهز ما تريد من أشياء قبل أن تبدأ فى صنع الطعام ؟ وماذا جهزت من الآن لبلوغ رمضان والعمل فيه بمنتهى الصدق وبأقصى ما يمكنك ؟
سبحان الله العظيم
أنزل القرآن … وعلم الإنسان .. وجعل القرآن معجزة رسوله العدنان … صلى الله عليه وآله وسلم
هل فعلا تريد أن تصوم رمضان ؟
هل فعلا تريد أن تصلى ؟
هل فعلا تريد أن تخرج الزكاة ؟
هل فعلا .. تريد أن تتصدق ؟
هل فعلا تريد الحج ؟
هل فعلا تريد أن يكون المسلمون فى مكانهم الحقيقى ؟
هل فعلا أنت تشهد ان لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟
هل فعلا تريد أن تكون أفضل
هل فعلا تريد أن تحفظ القرآن
والكثير الكثير من الأمنيات
كل هذا شىء جميل وقد يتمناه كل مسلم
ولكن هناك فرق كبير
فرق رهيب
فرق دقيق جدا
هذا الفرق يوضح لنا …. الصادق … من المدعى
يقول سبحانه وتعالى : { ولو ارادوا الخروج لأعدوا له العدة ….. }
إن كانت كل الأمنيات السابقة أمنياتك بصدق
فسوف تعد العدة
فسوف تستعد

هل لاحظت كيف يكون منهج الإستعداد فى حياة المسلم كلها .... حتى تعتبر كل حياته استعداداً ليوم القيامة
فسوف تسعى للتنفيذ
سوف تتجهز
لابد قبل الفعل من الإعداد له
قبل التنفيذ لابد من ترتيب الأدوات والمهام
فمن أراد صيام رمضان تجهز لرمضان … وأعد العدة …. ليكون فى رمضان على أقصى عزمة وفعله .
من اراد حفظ القرآن … استعد لهذا بالنوم المبكر وغض البصر وتفريغ النفس للحفظ
من ارادا العمل …. بحث عنه وسعى له واستعد له … أعد العدة
جهز ما يعينه على أداء هذا الفعل .. وتحقيق النتيجة المرجوة فيه .
وانظر اخي وأختى .. ماذا قال الله لنا
{ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ }
هل يمكن هذا
الله سبحانه …. كره انبعاثهم … فثبتهم …!!!
اصبحوا قاعدين … عن الصلاة لأن الله لا يحب وقوفهم المتخاذل المتكاسل الغافل بين يديه ؟
أصبحوا قاعدين … عن قيام الليل … لأن الله .. لا يريد وقوفهم بين يديه ؟
أصبحوا قاعدين …. متوقفين عند نعم الدنيا ….. بعيدين عن نعم الآخرة .

إذا لم تستعد باللجوء إلى الله ..... فكيف تستعد لما بعد هذه الحياة الدنيا ؟ وكيف تستعد لحياتك القادمة فى الآخرة ؟
رجاء أخى الكريم واختى الكريمة …. عد العدة
استعد لما تحب أن تفعله
احفظ القرآن
استعد لقراءته وترتيله فى رمضان
استعد لقيام الليل وقيام ليلة القدر فى رمضان
استعد للصيام
استعد للزكاة
استعد للصدقات
استعد لإطعام الطعام
عد العدة … وإلا ستكون … كما مرت سنوات سابقة … من القاعدين
انظر لصيام الرسول .. شهر رجب … وصيامة من شهر شعبان … استعدادا لشهر رمضان
انظر لقيامة الليل صلى الله عليه وسلم .. حتى فى غير رمضان
انظر كيف كان ينفق طوال العام .. وكان أجود ما يكون فى رمضان
فهل ستقتدى بفعله …. أم ستكون بعيدا مع القاعدين ؟
تذوق جمال الإستعداد … كحلاوة الوضوء أستعدادا للصلاة
وحلاوة المشى للمسجد لحضور الصلاة
تذوق …. فمن ذاق عرف … ومن لم يذق تعطل وقعد
قال سبحانه { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ }
تابع أيضا موضوع : ضـيـفـنـآ آلكــريـمـ .. مـآعــرفـنـآكـ .. مدونة الحياة حلوة
2تعليقان
Comments feed for this article
1 أوت 2009 في 3:25 م
مدونة احمد
.
.
.
يا الله ياعز
والله إني أحب رمضان واشتاق له
أسأل الله العلي الكريم أن يبلغنا وإياك رمضان .. وأن يجعلنا من المقبولين
2 أوت 2009 في 6:46 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أخي الحبيب أحمد
كلنا نحب رمضان ….
اللهم آمين .. اللهم استجب دعائكم
اللهم ارزقنا حسن الإستعداد لرمضان يارب العالمين
اللهم اقبلنا وسهل لنا كل أمرنا يا حي يا قيوم يا ولى الصابرين
اللهم ارزقنا حسن الصيام وحسن القيام وحسن قراءة القرآن
وارزقنا طاعتك وعبادتك ومحبتك يارب العالمين
بارك الله فيكم أخي الكريم أحمد ووفقكم الله لكل الخير