
ما رأيك فى إنسان تابع لكل ما يقوله المغنى ؟
الحمد لله رب العالمين
أرشدنا للحق … وعرفنا الحق … بل وجعلنا نحب هذا الحق
يعجب كثير من الشباب بكلمات الأغانى
ويرون فيها قمة معان الحب والعواطف
فربما أن استماع كثير من الشباب للأغانى بسبب أنها تخاطب فيهم معانى معروفه يحبون أن يعيشون فيها
… يتحدثون عن الشوق والحب …. والليالى … والعواطف … ووفاء المحبوب لحبيبه … أو ربما تكون معاناه من هجر أو بعاد .. أو إنكار غدر أو خيانة … أو ربما فرصة .. أو نظرة …أو علاقة … إنه عالم الأغاني
معانى ربما يجد الشباب فيها … بغيته … أو يراها حسنة تنفع ولا تضر …. بل ربما أنها تمثل له بوابة الحياة … كما قد يقنعه البعض .. أو كما يظن هو … فأين هي الحقيقة
الدنيا عندي إنت … الدنيا عليك شوية
هذا مقطع من كلمات أغنية …. لعمرو دياب
كلمات تدل على الحب … وقد تدل على المكانة
ولكننا نؤمن أن قيمة الدنيا كلها … لا تساوى جناح بعوضة … إذا قورنت بالأخرى
فمن جهل بحقيقة الدنيا ….. ظن أنها كل شىء
ومن إنبهر بالدنيا …. قعد … ولم يعمل لما هو خير من الدنيا
أؤمن أن أقل عطاء يأخذه آخر رجل دخول للجنة …. ما يعادل عشرون ضعف لهذه الدنيا .
أؤمن أن مكانة المرأة فى الجنة كبيرة …. عظيمة …. فوق الحور العين … وبالتأكيد أن مكانة أقل إمراة فى الجنة … أكثر من هذا الرجل بكثير … لأنها دخلت قبله للجنة … وهذا الرجل هو أقل مكانة فى الجنة .
الله يخبرنا بكلماته …. أن الإنسان .. أحسن من الدنيا
وأن الدنيا سخرها الله للإنسان
وأنه عرض الأمانة على الدنيا …. فلم تحملها … وحملها الإنسان … الذى يخرج عن إنسانيتة بالجهل والظلم
{ إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأشفقن منها و أبين أن يحملنها وحملها الإنسان غنه كان ظلماً جهولا }

هل يمكن أن يتخفى الشر ... فى ثوب كلمات جميلة وأنغام حنى لا تظهر حقيقتة ؟
مبدع … هذا المغنى
مبدع هذا الكاتب
مبدع هذا الملحن
مبدع هذا الموزع … إنهم مبدعون …. لماذا تحرمون الإبداع أيها المسلمون ؟
هل دينكم يحرم الإبداع ؟
هذا الإبداع .. إبداع فى طريق خاطىء
إبداع فى طريق … يجعل العقول والقلوب تتعلق بغير الله
هذا الإبداع يؤدى لعلاقات محرمة … ويؤدى لتعظيم قيمة الدنيا كأنها كل شىء
وهذه أول خطوةلتخسر الدنيا والآخرة … أن تجعل الدنيا عظيمة فى عينيك .
يؤدى هذا الإبداع ….. لإهانة قيمة الفتاة … التى تتمايل أمام شباب علي نغمات هذا الإبداع
إبداع كلمة خاطئة تؤدى …. لتعلق القلب … بهذا المحبوب الدنيىء ( من دنيا ) … ونسيان الخالق أصدق محبوب وأقدسه سبحانه الودود .
إنه إبداع ….. جاهل ….. والفرق بينه وبين إبداع العاقل المؤمن …… كبير جداً
إنه إبداع …. باطل …. والفرق بينه وبين إبداع الحق كبير .
من أسماء الله بديع السموات والأرض … مبدعهما .. وخالقهما .. ومصورهما .. وبارئهما من عيوب الصنع سبحانه
ووجب على من يؤمن بالله أن يكون له نصيب من هذا الإسم
الدين حرم البدعة …. ( المحدثة فى الدين ) أى الأمر الجديد فى الدين … الذى لم يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يعمل به ولم يقره … من جاء بزيادة فى الدين لم تكن معروفة من قبل فهذه بدعة .
أغلق باب الإبداع فى الدين …. ( الشىء الذى يؤدى ثباته لثباتك – الدين )
وفتح باب الإبداع فى العلوم الطبيعية …. مجال الإبداع الحقيقي …. المرتبط بالإيمان بالله
الدنيا عندي إنت … هكذا تقول الأغنية
وأنت عندي أخي أغلى من الدنيا وما فيها
وهكذا كان عطاء النبي صلى الله عليه وسلم … يعطى عطاء من لا يخشى الفقر .. صلى الله عليه وسلم
الإنسان أغلى من الدنيا … وأغلى من كل ما فيها
يخاطبنا الله خطاب عظيم …. هل تعرف ماذا يقول لنا سبحانه ؟
{ …. أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ؟ فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل }
الدنيا عندي إنت … فهل الدنيا كثير …. أم قليل
لا يقتنع بهذه الكلمات …. إلا من كانت الدنيا عنده كثير
ولا يظن أن هذا مدح إلا من ظن أن الدنيا كل شىء …
إنها كلمات ربما تكون حلوة ….. ولكنها تبعدنا عن الحقيقة … تجعل قلوبنا متعلقة بالفانى
اللهم اجعلنا من أهل الخلد فى الجنة يارب
عندما تمنى كثير من شباب المسلمين الدنيا … قعدوا … واستراحوا فى الدنيا
وعندما علم أجدادنا الجنة …. عملوا لها … ولم يهدؤوا فى الدنيا … بل جعلوا الدنيا التى ملكوها
تحت أقدامهم …. وهذه هى مكانة الدنيا الحقيقية .. فارتفعوا فوقها .
والفرق كبير جداً … عمن جعلوا الدنيا فوق رؤوسهم … فشدتهم لأسفل
جعلوا عواطفهم ومشاعرهم الغالية …. تتعلق بالدنيا الرخيصة الفانية
فكيف يحدث لنا إذا جعلنا مشاعرنا الغالية الصادقة … تتعلق بالغالية …. ( الجنة )
الا إن سلعة الله غالية …. ألا إن سلعة الله الجنة …. فهل تشترى ؟ هل تبيع ؟
تبيع الدنيا وما فيها …. حتى تدفع ثمن الآخرة ؟
{ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ….. بأن لهم الجنة }
الدنيا عليك شوية بميزان خالق السموات والأرض… إن أردت الجنة الدنيا تصبح قليلة عليك … فهل فعلاً تريدها الجنة …….. ؟ أم أنك تريد الدنية ؟
4تعليقات
Comments feed for this article
1 أوت 2009 في 3:15 م
مدونة احمد
جزاك الله خير أخي عز ..
وشكر لتوضيحك لمعنى الدنيا .. الدنية
2 أوت 2009 في 6:51 ص
Ezz Abdo
واياكم أخي الحبيب أحمد
الدنيا كالمطية … كأنك تركب سيارة … فهناك من يتعلق قلبه بالسيارة
وينسى ان هذه السيارة أو العربة هى لخدمته ومنفعته الأكيدة .
فيتحول هو لخدمة السيارة أو العربة … وينسى ما كان يمكن أن يستفيده هو …. منها
وبارك الله فيكم
3 أوت 2009 في 12:15 ص
بسمه
كثير من ابنائنا وبناتنا الهاهم الغناء عن ماسواه ..
طوال الوقت يرددون ويرددون ..
ولاتجد في يومهم ذكر لله الا القليل ..
اللهم زدنا جهلا بالغناء واهله ..
استغفر الله لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
3 أوت 2009 في 10:34 ص
Ezz Abdo
بالضبط أختنا الكريمة بسمة
ألهاهم الغناء …. ولكن ألهاهم عن ماذا ؟
عن تقدمهم … عن رقيهم .. عن منافستهم .. عن ماكنتهم الحقيقية فى الدنيا
كأفضل أمة وخير أمة أخرجت للناس !!!!!
فحين غفل الشباب عن هذا أصبحنا آخر أمة … وذيل أمة
والخير فى أمة النببي صلى الله عليه وسلم ليوم الدين
والحمد لله رب العالمين
أحسنتم فى ردكم الموجز الواضح أختنا الكريمة
دمتم دائما مقيمين الصلاة وفاعلين للزكاة