
هل هذا القلب قلب سعيد ؟
الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام
جميل الإسلام أنه دين يطهر القلب ويهتم بالقلب وينقى القلب ويجعل القلب مفتوحا مستعداً مستقبلاً لجميل المعانى وجميل ونقى الأفعال من فعل الخير وحب الخير ومساعدة الناس .
ولكن بعض القلوب يكون عليها أقفال ، بعض القلوب لا تفتح أبداً مغلقة على ما فيها ، لا تبوح بأسرارها ، ولا تستقبل المعارف ، كأنها قلوب غريقة فى بحور الظلمات ، لم تعرف للنور شكلاً ، ولم تتذوق للجمال والأمل طعماً أبداً فى حياتها ، فجاء علاج الجميل لهذه القلوب من علام الغيوب ، جاء الوحي من السماء الذى يحب الخير لكل القلوب ، جاء الصدق ، وجاء النور لهذه القلوب يمحوا عنها الظلمة وخوفها ، ويزيل عنها القلق والإضطراب ، جاء القرآن الكريم بآياته وقال لنا رب العزة سبحانه وتعالى
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } سورة محمد الآية 24

عندما تفشل كل محاولات كسر أقفال القلوب .... هل ينكسر القلب نفسه ؟ هل يظل القلب حبيس سجين لا يشعر بالحرية ؟
هذه هي الحقيقة بكل تفاصيلها
كل قلب يوجد عليه قفل … إلا قلب تدبر القرآن
كل القلوب مكبلة بالأقفال … إلا قلوب عرفت طريق الحرية فانطلقت تتدبر القرآن
أين قلبك ؟
هل هو حر … أم أنه مكبل بالأغلال والأقفال ؟
متى تكسر هذا الحاجز
متى تعبر وتجتاز هذه العقبة
متى يمكن أن تتفكر وتتدبر فى آيات القرآن الكريم ؟
إن آيات القرآن الكريم تؤثر فى القلب .. تهز القلب
ترقق القلب … تطهر القلب
إن قلب عامر بالقرآن ومعانيه … لقلب صافٍ كصفاء القرآن
عامر بخير القرآن
يحب الخير ويسعى فيه ويبحث عنه
لاحظ الفرق بين هذا القلب … وقلب يبحث ويفتش عن المعاصي
بلقلب تعلق بالشهوات … ويلهث خلف الدنيا

إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب .. فكيف تصلح قلبك ؟
وقلب آخر صادق تعلق بالآخرة .. فتلهث الدنيا خلفة
وهو يقول لها لقد زالت الأقفال
لقد أنفتحت القلوب
تبصر وترى حقيقة الحياة
انه لا إله إلا الله … كما علمنا .. محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
7تعليقات
Comments feed for this article
14 جوان 2009 في 3:42 م
بوح القلم
اخي الكريم عز ..
الحمد لله على سلامة العوده ..افتقدنا تدويناتك القيمه
القلب اذا صلح صلح كل امر بعده ..وفي الدعاء ارزقني قلبًا خاشعاً لذكرك ..
وقد ذكره الله عدة مرات في القران …لانه اكثر احساس للامور حوله .
دمت بخير …ولك كل الخير
14 جوان 2009 في 5:22 م
أحمد
.
.
.
أخي عز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على السلامة ..
فرحت كثيرا لما رأيت تعليقك عندي فأتيت راكضا هنا
أصابني قلق لغيابك ..
طمئنا عنك
أخوك / احمد
15 جوان 2009 في 3:58 م
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة بوح القلم
صدقتم اختنا فيما ذكرتم … الأمر المستغرب هو وجود الكثير جدا من القلوب الكسيرة
من حولنا …
هل لهم دواء ؟
وما هو هذا الدواء ؟
وكيف يمكن علاج ما فيها من حزن
الحل هو كسر هذه الأقفال من حولها
بارك الله فيكم ووفقكم الله لما فيه خيركم فى الدنيا والآخرة
15 جوان 2009 في 4:02 م
Ezz Abdo
أخي أحمممممممممممممممممد
بارك الله فيكم
كم أحب كلماتك .. وكم انتظرها أخي الكريم
الحمد لله الأمور بفضل الله بخير
والحمد لله رب العالمين
ولكن يحزنى جدا خبر والدة اخى محمد الجرايحى
جزاك الله كل الخير أخي الكريم
هل كسرت القفل أخي الكريم أحمد ؟
وفقك الله بالقرآن لكسر كل قفل وكل حاجز
فتح الله لك بكل الخير
والحمد لله رب العالمين
17 جوان 2009 في 2:39 ص
احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عز ..
لا اجاهد نفسي بالشكل المطلوب لكسر القفل ..
دعوتكم لي أخي الكريم
ورحم الله والدة أخونا محمد الجرايحي .. وله حوالي الاسبوعين متغيب اسأل الله له الصبر والسلوان
أخوك / احمد
21 جوان 2009 في 11:27 م
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب أحمد
جاهد نفسك حتى تستطيع أن تملكها وتتحكم انت فيها
فهى أخطر عدو .. وأقرب عدو … ويوسوس لها العدو
فإن إنتصرت عليها … ملكت ما هو أعظم منها … ألا وهو قلبك
بارك الله لك ورزقك وجميع المسلمين قلبا سليما
اللهم صبر أخانا محمد … فوالله إنى لمشتاق للإطمئنان عليه
رزقه الله الصبر والرضا وحسن الإسلام
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
28 جويلية 2010 في 1:03 م
متدبر
تدبر القرآن أعظم دواء للقلوب
http://tadabbor.com/nshefaa/media/26/?p=3
منقول من موقع الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم