
هل يمكن أن ينطلق المسلمون يعمرون جنبات الحياة بالخير .. مع سرعة وكفائة واضحة فى تخطى العقبات والعوائق ؟
الحمد لله رب العالمين الذى خلقنا وأحب لنا سرعة الإنطلاق فى جنبات الحياة ، فعرفنا الحلال والحرام وعرفنا الحق والباطل ببعثة نبيه الأمين محمد بن عبد الله الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدي بهديهم إلى يوم الدين .
متى يحدث الإنطلاق ؟
إذا كنا فى عصر السرعة … هل يمكن أن ننطلق نحن كمسلمين فى جنبات هذه الحياة ؟
وهل يمكن أن يعيق إنطلاقنا شىء ؟
وكيف يمكن أن نتخطى العقبات .. ونصل لما نحبه ويرضاه لنا ربنا ؟
ونجد قصة عجيبة فى القرآن الكريم
توضح الإنطلاق بعد الإنطلاق
والسعى بمنتهى السرعة للوصول للهدف
تجد هذا فى سورة الكهف … فانطلقا …. فانطلقا … فانطلقا
والإنطلاق … الذى نعرفه هو البداية من السكون ثم الوصول لأقصى سرعة فى وقت قليل جدا …. وتحديدا يكون هذا الإنطلاق فى إتجاه الهدف ….. !!!
زمن قليل جداً …بل فى لا زمن …. من صفر لأقصى سرعة … وبدقة فى إتجاه الهدف >>———>
فهل يمكن أن نصل نحن كبشر فى التحول من صفر إلى اقصى سرعة فى أقل زمن ممكن ؟
هل يمكن أن نكون نحن كالصاروخ فى سرعة الإطلاق أو كالسهم …منطلقين فى دقة وهدوء وسرعة ثاقبة ؟
وكيف يمكن أن يحدث هذا ؟
يخبرنا رربنا أن هذا يحدث فى الحالة التالية

هل يمكن أن يعنى الإنطلاق .. وجود منافسة ؟ وهل يمكن أن يسبق المسلمون كل من نافسوهم فى جميع الميادين ؟
اتحاد النية وتوافق العزم
والسعى لرضا الله رب العالمين
وحسن الإستعانة والتسليم لرب العالمين
قمة وسرعة وروعة الانطلاق
فى البيت فى العلم
فى التجارة
فى كل شىء فانطلقا
فى كل شىء إنطلاق ….
إنطلاق ليس بعده اسف أو ندم او تعطل
ولاحظ الخطوات التالية
جاء سيدنا موسي … مع سيدنا الخضر … على موعد مقدر من الله رب العالمين
فى موعد مقدر من رب العالمين
بشوق شديد وتصميم وعزم على بلوغ الهدف وتحقيق المراد
فى البداية تم شرح صفات وامكانيات كلا من المتعاونين على بلوغ الهدف
{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }
ثم تم تحديد المهام
{ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا }
ثم تم شرح نقاط ضعف كلا الطرفين
{ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا }

لاحظ كثيرون ينحرفون عن مسار الإنطلاق .. ويظنون انهم فقجوا الفرصة ... بينما نتعلم التصميم على بلوغ الهدف فى الإسلام لانه بدون بلوغ الجنة يكون المصير صعب وغير محتمل
حتى يتم الانطلاق لابد من طرفين يكون بينهما ثقة كاملة … ثقة مطلقة
واتباع كامل .. بصبر واضح وعدم السؤال والتدخل فى كل كبيرة وصغيرة
وهو الأساس الذى يسعى خلفة العالم اجمع الآن ولا يستطيع تحقيقة
وكلما تحققت الثقة ولو بقدر ما حدث الانطلاق على نفس مقدار الثقة
وكلما قلت الثقة على قدرما …. قلت سرعة الانطلاق
{ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا }
عصيان الأوامر .. لعدم الإقتناع بها .. هو سبب تباطوء وتوقف الانطلاق .
والصبر هو مفتاح الانطلاق … الصبر على تنفيذ التعليمات .. حتى وان لم يقتنع بها من ينفذها
ولكنه لابد أن ينفذها بدقة بالغة وسرعة عالية حتى تزداد وتيرة الإنطلاق ( ولعل هذا هو سبب محالولات انتاج انسان آلى يقوم بتنفيذ الاوامر دون نقاش أو تضييع وقت فى شرح وجهات نظر ربما تختلف من شخص لآخر )
{ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا }
ولك أن تشاهد المسلمين بعينك اليوم وتسمع جدلهم بأذنك … لإنعدام الثقة .. ومحاولة أعداء الإسلام هز هذه الثقة … سواء على مستوى الأسرة بهز ثقة الأبناء فى الآباء … نتيجة المشكلات الإقتصادية المختلقة ….. أو نتيجة هز مستوى ثقة الآباء فى ابنائهم عن طريق اتباعهم للمودا ( الموضة ) وتقليد الفنانين أو الممثلين … وبالتالى يسقط الفتى أو الفتاه من عين من يعلمهم …. أو بتوليد روح عدم الصبر والعجلة … عند كلا من الشباب ومن يعلمونهم ….
هذه التدوينة كتبتها … لأنى أحب أن أرى أمتى منطلقة
أحب أن اراك أخي الشاب منطلقا فى حياتك سعيدا متجها تحديدا لأهدافك بثقة وسرعة وثبات وصبر .
أحب أن أرى أختى المسلمة … وهى منطلقة فى حياتها لا يعيقها شىء … بل تنطلق نحو ما تريد من خير بمنتهى الثبات والدقة كالسهم الذى يصيب الهدف .

عندما يصبح كل المسلمون فائزون .. كم هو مقدار الفرحة ؟ اللهم اجعلنا فائزين فى الدنيا والآخرة برضاك يارب العالمين
اريدك أن تنطلق و أحبك أن تنطلق فلماذا لا تبدأ ؟
فانطلقا … تؤكد لنا أن أقل عدد للإنطلاق 2 وليس واحداً
فتعاون مع الناس … تعاون مع من يساعدك … وسلم أمرك لله … وطع من سخره الله لك ليقودك فى طريق الإنطلاق …..
اللهم ارزقنا القدوة الصالحة … واجعلنا ياربنا من الصابرين … المنطلقين .. المحبين للخير
والذين هم له فاعلون يارب العالمين
إنها بداية إنطلاق جديدة … سعيدة .. سريعة
تنطلق فى تحصيل العلم
تنطلق فى حياة اسرية سعيدة هانئة
تنطلق فى مساعدة الناس
تنطلق فى الحياة زارعاً للخير
تحصل الحسنات وتجتاز العقبات … وتعرف طريقك …
وتسعى وانت تعرف هدفك تماماً المعرفة
بتسليمك كل أمرك لله رب العالمين
هل رأيت …. كثير من الأسباب تجعل حب رسول الله صلى الله عليه وسلم متصلاً لنا
عبر وصيته بقراءة سورة الكهف كل يوم جمعة
أرجوك … ابدأ الإنطلاق
مهما تعثرت … ابدأ من جديد
والحمد لله رب العالمين
12تعليق
Comments feed for this article
31 ماي 2009 في 5:09 م
بوح القلم
اخي الكريم عز ..
أرجوك … ابدأ الإنطلاق
مهما تعثرت … ابدأ من جديد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ماامر على مدونتك اخرج بفائده جديده فجزاك الله خير الجزاء على عطائك المتواصل .
الانطلاق وبقوه هو مانحتاجه في حياتنا ..الركود الان الذي نعاني منه ..والاكتفاء فقط بالمشاهده ليس في
صالح المسلمين …اتمنى من الله العوده الى الانطلاق مجدداً كما في عهد اجدادنا الاوائل ..
دمت بخير ولك كل الخير
1 جوان 2009 في 8:16 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة بوح القلم
اللهم ارزقكم العمل النافع الصالح المقبول عند الله رب العالمين
وبارك لكم فى عملكم واعماركم
والحمد لله رب العالميغن
1 جوان 2009 في 5:44 م
غربهـ
أرجوك … ابدأ الإنطلاق
مهما تعثرت … ابدأ من جديد
خلاصة رائعة!
كثير منا ينتهي بعد أن يسقط ويرضى بسقوطه..
لكن القلة هم من يملكوا القوة للمسير من جديد..
جزيت خيرا..
2 جوان 2009 في 4:59 م
lenarta8i
وسنحاول أن نبدا بالإنطلاق ..
تدوينة مفيدة ورائعة ..
شكرا لك ..
يقطين /مدونة لنرتقي ..
5 جوان 2009 في 1:57 م
اَلْجُمَآنْ..
إنها أحدُ معجزات القران فعلاً ..
ونفخر والله بِـ إنطلاقةٍ أطرها مستقاةٌ من قرآننا وهدينا ..
وإني لَـ أثق من أن أمتنا لو انطلقت على هديه .. فَـ ستغير العالم بقوة هدفها وعزيمتها
والأهم توكلها ..
( اللهم واكتب لنا انطلاقةٌ في سبيلكَ وعلى صراطك يارب
7 جوان 2009 في 5:52 ص
رجاوي
جزاك الله الف خير على التدوين الاكثر من رائع بصراحه مدونه لا يعلى عليها من ناحيه الطرح والتنسيق والمواضيع المتميزة والمفيدة في نفس الوقت ستصبح ان شاء الله من مفضلتي
“بالتوفيق لك”
9 جوان 2009 في 6:09 ص
أحمد
طالت الغيبة أخي عز
عسى المانع خير
اخوك / احمد
14 جوان 2009 في 2:52 ص
Ezz Abdo
غربهـ بارك الله فيكم
كثير منا ينتهي بعد أن يسقط ويرضى بسقوطه..
لكن القلة هم من يملكوا القوة للمسير من جديد..
قوة المسير من جديد … ليست تغيب وتأتى …. بل هى إستشعار برغبة أكيدة بدخول الجنة
رغبة أكيدة فى طاعة الله
رغبة أكيدة فى فعل الخير … وشكر العظيم الوهاب
بارك الله فيكم غربهـ وأكرمكم الله وجعلكم من أهل الجنة
14 جوان 2009 في 2:54 ص
Ezz Abdo
يقطين /مدونة لنرتقي بارك الله فيكم
وفى مدونتكم المفيدة
نعم رجاء الإنطلاق … أولا بعبادة الله وطاعته
ثانيا بفعل الخيرات للفوز بالجنات
وفقكم الله لما فيه خيراكم فى الدنيا والآخرة
14 جوان 2009 في 2:58 ص
Ezz Abdo
اَلْجُمَآنْ..
اللهم آمين … اللهم آمين .. اللهم آمين
أدعو الله أن تكون هذه الثقة الغالية التى تكلمتم عنها
موجودة .. وواقع … ويشعر بها .. ويسعى نحوها … كل مسلم ومسلمة
اللهم يارب كل مسلم ومسلمة …. تقريبا للخير
وإختصارا للوقت … وتقريبا للمسافات
والحمد لله رب العالمين
جزاكم الله خيرا …. اَلْجُمَآنْ..
14 جوان 2009 في 3:01 ص
Ezz Abdo
رجاوي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم
والحمد لله رب العالمين أن استفاد من هذه الكلمات إنسان
خلقة الله .. وكرمه … وحببه فى القرآن
وفقكم الله لكل الخير
والحمد لله رب العالمين
14 جوان 2009 في 3:04 ص
Ezz Abdo
لأخي أحمــــــــــــــــــــــــــد
جزاك الله عنى كل الخير
معكم اخي الكريم … حفظكم الله ورعاكم
وسدد على الخير خطاكم لكل خير ونفع لكم
فى الدنيا والآخرة