العلم نور المؤمن يمشى فيه ويحبه ويسعى لتحصيله ليتقرب بالعلم من الله رب العالمين .. ولكن هل نعمل بما نعلم ؟

العلم نور المؤمن يمشى فيه ويحبه ويسعى لتحصيله ليتقرب بالعلم من الله رب العالمين .. ولكن هل نعمل بما نعلم ؟

سبحان الله
العظيم الحليم الرحيم الذى له العظمة والملك فى السموات والأرض سبحانه وتعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم يخاف علينا ويبذل كل جهده ليهدينا للصراط المستقيم .
كل الناس اليوم تحب الشهادات ، أكثرهم يحب أن يقال عنه عالم
أكثرهم يحب المكانة التى تعطى للدكتور أو للفقيه ، دون أن يعمل عمل الفقيه والعالم !!
أكثرهم يعلم كل شىء عن الآخرين … حتى إن لم يراهم فهو العلامة الذى يعلم كل شىء
أكثرهم يعلم كل شىء .. ويفتى فى كل شىء .. ولا يخرج عن علمه شىء .
وهنا منبع الخطورة …. خاصة حين يكون تعاملك مع الله
هنا مكمن السقوط الخطير
لأن الناس تفتخر بالعلم .. وتتعالى على بعض بالعلم
يقول لنا الله سبحانه : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ }

العلماء زاد تواضعهم كلما إزادوا علما
والجهلاء زاد تكبرهم كلما إزدادوا علما

{ وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ }
هذا فى مكانة … وذاك فى مكانة

لأن المسلمون الصادقون يحبون العلم ويكون العلم نافعا لهم ... أمرهم الله بالدعاء بزيادة العلم ( وقل رب زدنى علماً ) لأنهم يحبون العمل بما علموا

لأن المسلمون الصادقون يحبون العلم ويكون العلم نافعا لهم ... أمرهم الله بالدعاء بزيادة العلم ( وقل رب زدنى علماً ) لأنهم يحبون العمل بما علموا

قد يكون الجاهل أفضل …. حين يغتر العالم بعلمه
وحين يستخدم العالم علمه فيما يضر
وحين يتكبر العالم بهذا العلم على الناس
ومكمن الخطورة الذى أعنيه هنا … أول ثلاثة ستسعر بهم النار
عالم … ومنفق … ومجاهد
ولكن عملهم كان هدفه أن يقول عنهم الناس …. وقد قيل

{ لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ }
أهم شىء أن تكون من أصحاب الجنة
أهم شىء عبادة الله حق عبادته وعدم الكسل … ظناً أن العلم ينفع بغير عمل
أياك أن يغرك الشيطان … ويقول لك ان قدرك على قدر علمك ولا يلزم العمل .

قال بعض أهل التفسير فى قوله تعالى : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ }

أن هذه الآية مؤثرة … وموقظة للقلب …. حين ينتبه الإنسان لمعناها
فإذا زاد علمه وقل عمله .. كان علمه شاهداً عليه
إذا عرف حق قيام الليل وعظمته ومكانته ولم يقم … شهد عليه علمه

إذا عرف قدر القرآن وهجره … شهد عليه القرآن
{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ }

إذا عرف قدر الصدقة والزكاة … ولم ينفق لله … شهد عليه ماله
ومن عرف قدر العلم ولم يعلم الناس … بل اراد أن يشتهر بالعلم … شهد عليه علمه
{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ }

ثلاثة هم أول نفر سعرت بهم النار
من الذين يعلمون …. فلعلمهم إشتد عليهم العذاب … وكانوا أول من ألقى فى النار
لأنهم لم يعملوا بعلمهم

حقائق طلب العلم فى الإسلام جميلة وفعالة جداً ... فلابد أن يعمل كل مسلم بما يعلم .. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة .

حقائق طلب العلم فى الإسلام جميلة وفعالة جداً ... فلابد أن يعمل كل مسلم بما يعلم .. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة .


لأنهم لم يعملوا بعلمهم …. كان العلم وبالاً عليهم
لأن نيتهم وقلوبهم لم تكن خالصه لله … تفاخروا بالشهادات … وبالمكانة العلمية
تكبروا على الناس … وكان علمهم .. كله لمكانتهم فى الدنيا

فأصبح من هو أقل منهم علما أفضل منهم … لانه على الرغم من قلة علمه … إلا أنه يعمل لله ويعبد الله ولا يريد الأجر إلا من الله

لهذا فانتبه اخي الكريم واختى الكريمة لأن نعمل جميعا بما علمنا الله سبحانه
عسى أن يرحمنا ويغفر لنا
ويكون القرآن الكريم شاهداً لنا …. لا شاهداً علينا

{ وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ }