
قال طفل من غزة : نحاول إيقاظ القلوب المتحجرة .. وندفع الثمن أرواحنا ودمائنا .. عسى تحيي دماءنا قلوبهم
سبحان الله العظيم
أنزل القرآن لنرى بنوره الحق ، وليكون هاديا لنا فى أصعب لحظات عمرنا سبحانه وتعالى …
كلنا إنفعلنا أثناء أحداث غزة ، ورأيت الكثير من التدوينات عن نصرة أهلنا فى غزة .. وقد بدأت عمليا التدوين بعد أحداث غزة .. ولم يكن لى أى تدوينة وقت الحصار الوحشى على غزة… وكان لىبعد الحصار فيديو صورته عن كيفية النصرة العملية لأهل غزة من واقع سورة الإسراء …
بعد عدة أشهر ما زلت متعلقا محبا لسورة الإسراء .. وبمحبة غزة وأهلها .
ودائما اسمع هذه الآية قل كونوا حجارةً أو حديداً …. فهل لهذه الآية علاقة بنا ؟
طبيعة الإنسان أنه ذو مشاعر مرهفة
مشاعر يحب فيها الخير لأهله وإخوته فى الدين
فهل أصبحنا حجارة وحديدا ؟
الحجارة … غير الحديد
الحجارة سلاح بدائى
والحديد منه أحدث الأسلحة
ومع هذا نجدا أن الحجارة ليس لها مشاعر وأحاسيس … فهل أصبحت قلوب بعضنا متحجرة … لا تشعر ولا تتضامن مع أهلنا فى غزة ؟
هل أصبحت علاقاتنا فى أسرنا … كالحجارة … كل منها معزولة عن الأخرى ؟
هل اصبحنا من أصحاب المصالح المتعارضة … الذين يتنازعون مع بعضهم البعض .. بإستخدام الحديد ؟
هل هان الإنسان على أخية الإنسان حتى أنه أصبح ينظر له على أنه حجر .. لا يضر ولا ينفع ؟

هل تحرك صرخات الإستغاثة هذه قلوباً كالحجارة ... ننفعل بسرعة وننسى أهلنا فى غزة بنفس السرعة.. وننسى الصرخات كأنها توقفت من تلقاء نفسها
هل أصبحنا كالحجارة … لا تضر ولا تنفع …
هل أصبحنا كالحجارة … هامدة فى مكانها …. لا حول لها ولا قوة …
هل اصبحنا كالحديد …. نسخن سريعا … ونبرد سريعاً
هل أصبحنا كالحديد كلما زاد الطرق علينا وكلما اشتدت النار علينا زدنا ليونه وطوعاً ؟؟؟؟
هل أصبحنا كالحجارة أو الحديد … نريد من يأخذنا ويستعملنا ؟
وينقلنا ويحركنا ……………….. ؟
ونسينا قدرة الإنسان وتفاعله وحركته ؟
قل كونوا حجارة أو حديدا
أين الخلل أين الخلل أهو فينا … أم خارجنا ؟ هل إذا عرفنا موطنه أسرعنا لعلاجه ….
هل سيظل حالنا … قلوب كالحجارة … وعمل كالحديد .. ينتظر من يستخدمه
ام أننا سنبادر ونكون بشر يشعرون ويتفاعلون ويعملون
يعبدون ربهم وينصرون إخوانهم ؟
وقال أهل التفسير كونوا ما شأتم فستعادون إلى خالقكم … ليخبركم بأعمالكم
الحمد لله أن جعلنا مسلمين وحفظ لنا القرآن الكريم
10تعليقات
Comments feed for this article
23 ماي 2009 في 9:20 ص
عقد الجمان
أسئلة تعجز عنها الاجابات وماعجزها إلا من حقيقتها ..
الله المستعان ..
والله أننا نعترف بإخفاقنا أمام هذه القضية التي تخصنا جميعاً ..
ونسال الله أن يردنا إليه ..
شكرا لتدوينك ..
ولتذكيرنا وهز قلوبنا
23 ماي 2009 في 9:52 ص
oum3ali
أخي الفاضل عز ~ أعز الله بك الإسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله الجنة بلا حساب و لا سابقة عذاب لمتابعتك و دعائك لي و متعك بالصحة و العافية
بارك الله فيك أخي على هذه التدوينة الرائعة
و جعل قلوبنا تنبض بالحياة لأجل خدمة ديننا
23 ماي 2009 في 10:27 م
بوح القلم
والله ياخي عز ان ماحدث في غزه لهو امر معيب علينا نحن المسلمين وامر يندا له الجبين
الخوف ان تستمر القلوب حجاره لاتحس ولاترحم ولاتشعر بمعانات الآخرين ..
لك كل الخير ودمت بخير
24 ماي 2009 في 6:53 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أختنا الكريمة عقد الجمان
حين نواجه الحقيقة ولا نجعلها تغيب عنا ونرغب فى تغيريها …
عندها لا يوجد إلا خيار واحد .. وهو أننا سنغير هذه الحقيقة
وهذه هي حقيقة الإنسان
بارك الله فيكم
24 ماي 2009 في 6:56 ص
Ezz Abdo
حمدا لله على سلامتكم oum3ali
بارك الله فيكم وفى أولادكم
أخبرنا الله سبحانه عن القولب القاسية فى القرآن
وهى قلوب اليهود … نصرنا الله عليهم بما نحمله فى قلوبنا من توحيد
وطاعة وحب لله ….
وهزمهم سبحانه … بما فى قلوبهم من قسوة وحقد وعدم تنزيه وتوقير لله رب العالمين
حفظكم الله وبارك فيكم وفى ذريتكم وشفاكم الله وعافاكم … وعوداً حميدا بإذن الله رب العالمين
24 ماي 2009 في 7:02 ص
Ezz Abdo
أكرمكم الله سبحانه أختنا الكريمة بوح القلم
لحظة صدق هي غزة
ولحظة وقوف مع النفس
ولحظة إختيار الطريق
ولحظة يقظة
ولحظة نظرة إلى القلب … هل ما زال حيا … أم كسته الحجارة
هل ما زال حيا … أم أصبح كالحديد
هل هو مصان … أم أن طرقات الذل تطرقة كلما سمع خبرا عن خزيه وبعده عن نصرة الحق
وكما قلتم تماما أختنا الكريمة :
الخوف على أنفسنا والخوف على إخواننا ………. والخوف من الله …. الذى سنرجع إليه .
زادكم الله كرما وفضلا وتقبل عملكم الصالح وضاعفه لكم
والحمد لله رب العالمين
24 ماي 2009 في 7:19 ص
احمد
أخي عز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتعدت عن مدونتك .. لان النفس الامارة بالسوء .. لا ترغب في الدر المنثور في حديقتك
فالله المستعان ..
موضوعك ممتاز كبقية مواضيعك .. ماشاء الله عليك
أخوك / احمد
24 ماي 2009 في 10:38 ص
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي الحبيب احمد
اللهم يارب العالمين انصرنا على أنفسنا يارب العالمين
أحبكم دائما بالقرب هنا أخي الكريم أحمد
وسبحان الله … منذ دقائق كنت اسعى للسؤال عنكم أخي الكريم
حيث فعلا كنت ابحث عن ردكم الكريم
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
والحمد لله رب العالمين
29 ماي 2009 في 1:41 م
اَلْجُمَآنْ..
الحمد لله على نعمة الإسلامـ ..
ما يؤلمني فقط .. هو البرود السريع ..
اللهم انصر اهل غوة انت ولي ذالك والقادجر عليه يارب
29 ماي 2009 في 10:07 م
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة اَلْجُمَآنْ..
السريع جدا …. كأن شيئا لم يحدث
وكأن طفلاً لم يقتل …. وكأن ما فات ………. مات
ولا يهم ما هو آت ….
حسبنا الله …… ونعم الوكيل
اللهم احيي قلوبنا بالإيمان يارب العالمين
وارزقنا ان نكون أمة واحدة كما تحب ياربنا وكما يحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بارك الله في عملكم اختنا الكريمة اَلْجُمَآنْ..