
هل فعلا تهتم بآخر الأخبار ويهمك معرفتها ؟
سبحان الله
يسعى الإنسان للبحث عن الأخبار ، فى كل وقت يريد أن يعرف ماذا حدث .. كله شوق لأن يعرف آخر الآخبار وآخر الأحداث وآخر الكتابات .. هذا حال كثير من الناس .. حتى عندما تقابل شخص يهتم بك ولم يرك من فترة يسألك عن آخر الأخبار ، وهناك نوع آخر من الناس هو الذى يصنع أفضل الأحداث وأفضل الأخبار … اللهم اجعلنى واياكم منهم بإذن الله رب العالمين .
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نصنع أحداثا تكون ذكراً لنا فى الأرض وذكراً لنا فى السماء … بطاعة ربنا سبحانه …
ماذا لوجدت خبراً منشوراً … يقول فلان ( أنت ) فاز اليوم بأجر 1000 مليار حسنة نتيجة صلاته فى الصف الأول … اللهم ارزقنا جميعاً هذا يا رب فى كل يوم وحين .
ثم تجد خبر آخر يقول … بأن فلان ( أنت ) حقق اليوم معدل قياسى فى ذكره لله وتسبيحه …
وخبر آخر يقول الله عفا عن فلانة وغفر لها … وخبر آخر يقول بأن الله أعتقك اليوم من النار برحمتك للوالدين وبعطفك على الصغار …
وخبر يقول لقد قال لا إله إلا الله خالصا بها قلبه
وخبر آخر يقول لقد قالتسبحان الله من اعماق فؤادها
وخبر آخر يقول أك دعوت الله دعاءً فقبله الله منك
وخبر آخر يقول الله فتح لفلان أبواب العلم … وفتح لآخر وهو أنت أبواب الرزق لأنك تنفق وتؤدى الزكاة وتتصدق … وتعلم أنك مسنخلف فى هذا المال .

إذا كانت هنا أخبارك أنت ... فما هو المكتوب فيها ؟
وخبر آخر أن فلان وفلان يظلهم الله فى ظلة يوم القيامة لأنهم أحبوا الله واجتمعوا عليه وتفرقوا وهم يذكرون الله فيجمعهم الله فى ظل عرشه يوم القيامة …. كلها أخبار … ولكن هل هى الأخبار التى نهتم بها حقاً؟
أى الأخبار اهم إليك … أخبارك أنت أم أخبار الآخرين ؟
أخبار عملك انت أم أخبار عمل الآخرين ؟
هي مجرد تساؤلات .. تجعلنا بشكل عملى ننظر لواقعنا وحقيقتنا
هل فكرت يوما ان تصنع أنت خبراً لك فى السماء ؟ تتناقله الملائكة؟ … وتسرع لتخبر به رب العالمين … وهو أعلم بحال عباده سبحانه وتعالى .
أكبر مواقع على الإنترنت هي مواقع الأخبار
واكبر مواقع على الأقمار الإصطناعية هى مواقع قنوات الأخبار … فهل أنت تجلس تشاهد أخباراً أم أنك فعلا تصنع أخباراً جيدة تفرح بها فى الدنيا والآخرة .. وتكون هذه الأخبار قربا لك من رب العالمين ؟
كثيرون يستخدمون الإنترنت وانتشارها على كوكب الأرض فقط .. فهل يمكن أن تصنع خبر خير وعمل صالح ينتقل لتتداوله ملائكة السماء ؟

يهتم كل الناس بمعرفة آخر الأخبار .. فهل تهتم أنت بأن تصنع خبراً لك تتناقله الملائكة فرحا بك فى السماء ؟
هل فعلا نملك النظرة والرؤية الأعلى لأعمالنا على كوكب الأرض ؟
هؤلاء أصحاب الأخبار الصالحة التى تنفع الناس ويرضى عنها رب العباد … حينما يموتون … تبكى عليهم السماء … مراكز أخبارهم التى كانت تسجل أخبارهم يوماً بيوم وساعةً بساعة … تبكى عليهم عند موتهم لحنينها و إشتياقها لأخبارهم … ولإنقاطاع هذه الأخبار .
هذه حياتك أنت وأخبارك أنت … فإما أن تهتم بها … وإما أنك ستكون فقط من المشاهدين .
العجيب أن كل الأخبار ستنشر مرتين
مرة فى الدنيا …. ومرة أمام كل الناس سيعرفون أخبارك بالتفصيل … يوم القيامة
يقول سبحانه
{ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ }
صحيفة لكل إنسان خاصة به فيها أخباره اليومية
تماما كما يسجل البعض أخبارهم على الإنترنت ( تويتر والمدونات )
وصحف يوم القيامة فيها كل الأفعال … كل الكلمات … كل أخبارك صغيرها وكبيرها … كل نظراتك .. كل همساتك … كل كلمة قلتها أو كتبتها …. تصبح هذه الصحف … مجمعة فى كتب … فيصبح لك كتاب
لم تكن تكتبه بيدك … بل تكتبه بكل أفعالك وبكل نظراتك وبكل ما تقرأه وتكتبه وبكل ما تسمعه … أعظم كتاب يمكن لك أن تكتبه …. تأخذه بيدك يوم القيامة .. فيه كل أخبارك … وحين تأخذ هذا الكتاب
ينكشف لك سراً رهيباً …. إما أن يفرحك للأبد … وإما أن يحزنك للأبد
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ }
الفرحة كل الفرحة حين تأخذ كتابك باليمين فقد علمت أنك من أهل الجنة
هذه هى أخبارك .. كلها حب للخير وفعل للخير ومساعدة للغير .. وعبادة لرب الخير سبحانه
إمتثلت بالطاعة لأمر الله فهنيئــــــــــــــــاً لك …. اللهم ارزقنا جميعاً ها يا رب العالمين .
وفى الصورة الأخرى … مشهد كله حزن وألم … لمن لم يتعلم كيف يكتب أخباره ويصوغها بصورة صحيحة ترضى عنه الله رب العالمين …. وكانت أخباره معصية لله سبحانه … يخبرنا الله سبحانه عن هذا فيقول :
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ }
لحظات ندم وألم وحزن وكآبة … كتابة أخذه بشماله … فى لحظة لا يملك فيها أن يختار
آخر فصل فى هذا الكتاب … يقول … يأخذ فلان كتابة بشماله … هو ليس من أهل الجنة … نتيجة ما كتبة فى هذا الكتاب … يصدر الحكم عليه فى آخر سطر من كتابه … وينشر هذا لكتاب أمام الناس ..

حين يقول لك الله .. اقرأ كتابك بنفسك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا .. ماذا ستقرأ ؟
يقول أهل العلم أن لحظة تطاير الصحف يوم القيامة … من أصعب اللحظات .. وأكثرها رعباً
فهى اللحظة التى يظهر لك فيها نتيجة أعمالك … ولا يبقى لك إلا أن يتغمدك الله برحمته الواسعة .
هذه هي الأخبار .. فهل تتابع أعمالك وتحسنها
وتستغفر وتتوب من سيىء هذه الأخبار … وتحافظ على حسنها بالبعد عن الإعجاب بها .. والبعد عن الكبر و الغرور ؟
أى الأخبار تتابع أخي وأى الأخبار تهمك أختى ؟
أى خبر تصنعه ؟ وأى الأخبار تحب ؟
هل تهتم بأخبار الآخرين … أم تهتم أن تصنع أنت أفضل خبر يمكنك فعله اليوم ؟
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
والحمد لله رب العالمين
2تعليقان
Comments feed for this article
17 ماي 2009 في 9:19 م
بوح القلم
فعلاً اي اخبار نتابع والله انه لامر خطير..اللهم واجعل اخبارنا دائماً فيها خير
ويوم تتطاير الصحف الكل يحاول ان يمسكها بيمينه ولكن من يستطيع ذلك ..لايستطيع الا من عمل لها في الدنيا
اللهم واجعلنا منهم ..ويغفر لنا التقصير ويرحمنا يوم العرض..جزلك الله خير ..ولك كل الخير
18 ماي 2009 في 4:04 ص
Ezz Abdo
اللهم وفقكم لأحسن الأخبار اختنا الكريمة بوح القلم
كل الناس نجدها امام الشاشات سواء التليفزيون أو الانترنت تتابع الأخبار والجديد وماذا حدث
والقليل هم من يصنعون الأحداث النافعة المفيدة لهم فى الدنيا والآخرة
اللهم استجب دعائكم واجعلكم وجميع المسلمين من أهل اليمين
اللهم يارب رحمتك يوم تطاير الصحف يا رحمن يا رحيم
والحمد لله رب العالمين