
هل الدعاة الجدد يجددون الإسلام نفسه ؟
سبحان الله العظيم
ونحن أطفال كنا دائما نسمع قصة ذات الرداء الأحمر … وهى بنت طيبة تأتى بالطعام لجدتها المريضة.. ويتنكر الثعلب فى ثوب جدتها .. فتنخدع الطفلة البريئة بهذا الثعلب لانه كان يرتدي ثوب جدتها .. ويقلد صوت جدتها فى الكلام … الطفلة تسأل الثعلب لماذا أنفك كبير يا جدتى .. فيختلق الحجج … لماذا أنت طويلة يا جدتى … فيخترع حجة أخرى .. لماذا قدمك كبيرة يا جدتى .. فيخترع حجة أخرى … وهكذا … حتى تظل الفتاة الصغيرة تتبعه . فما علاقة هذا بالدعوة إلى الله ؟
هل يمكن أن يحدث هذا ؟
هل يمكن أن يخدع الباطل الحق ؟
كيف ندعوا إلى الله نحن كمسلمين ؟
هل يمكن للباطل أن يرتدي ثوب الدعوة إلى الله .. وهل يمكن أن يدافع كثير من الشباب عن هذا الباطل ؟
هل يمكن للباطل أن يلبس ثياب الإسلام والإيمان … ليغير دين الناس ويجعله ديناً سطحياً لا معنى فيه ولا قيمة ولا حقيقة ؟

هل يمكن الدعوة لله .. بالبعد عن منهج الله ؟ وبلبس زى الدعاة والمصلحين
هل يمكن أن ندعو لمكارم الأخلاق بممارسة أراذل الأخلاق – وفتح المجال بين الفتيان والفتيات بدعوى روح العصر ؟
هل ممكن من الدعوة إلى الله بالموسيقى والإختلاط المحرم .. وبنشر حجاب يشف ويصف( بعيد عن الحجاب شكلا ومضمونا ) – ويتم كل هذا على أنه روح الإسلام العصرى ؟
ويطلقون عليه إسم حجاب ؟
هل يمكن أن يدعون إلى الله … بغير منهج الله ؟ … هل يمكن أن يدعون إلى الله بغير طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ومع كل هذا يدعون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويقومون بعمل برامج تدعى السير على خطاه .. عليه الصلاة والسلام … وهم فى أفعالهم لا يسيرون على خطاه ؟
هل دعى رسول الله إلى الله العظيم .. بإستخدام المعازف والأغانى وبرامج الفرفشة والصداقة بين الشاب والفتاة ؟
هل يمكن أن يتخفى الباطل خلف عبارات … نهضة الأمة .. والأخذ بيد الشباب … ليزيف ويبدل حقائق الدين ويميعها ؟
هل يمكن أن يكون تمييع حقيقة الإسلام … وخداع الشباب بكلمات الدين .. وحثهم على التمسك بالدين .. لإبعادهم عن الدين بإختراع إسلام يحل لهم السلام باليد بين الرجل والمرأة الأجنبية ؟.. ويحل لهم حجاب الشف والوصف .. ويحل لهم الصداقة مع الفتيات والمقابلات والإختلاط وصداقة وتعارف ولقاء ما قبل الزواج ؟ …. مادام الهدف هو خدمة دين الله فلا يهم ما يحدث … فكله لخدمة الدين ؟
هل هذا هو الإسلام الناصع الجميل الذى نعرفه ونحبه ؟
هل الإسلام دين الغاية تبرر الوسيلة عندهم ؟ بمعنى مادام الغرض هو طاعة الله ورضاه فلا يهم الوسيلة ان كانت حتى حرام فى شرع الله ؟
هل الناس هى التى تصنع الإسلام كما يدعون صناعة الحياة ؟
أم أن الإسلام هو الذى يصنع الناس ( الإسلام الصافى النقى المأخوذ صدقا وقولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )

اللجوء إلى الله وحده .. وليس الإغترار بالنفس ... وتمييع حقيقة وصدق وصفاء الإسلام بوجوه مصطنعة
هذه مجرد خاطرة .. لا تحتاج لتعليق منكم … ولكنى أكتبها وقلبى ينعصر الماً على المسلمين وأفوض أمرى إلى الله { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ }
ربما يكون هذا إختباراً من الله
تمحيصاً من الله لقلوب المؤمنين … الله أعلم وهو مالك الملك سبحانه
ولكنى والله أخاف على نفسيى وعلى شبابنا و أمتنا من خطر تمييع الدين … واتباع الغافلين الجاهلين
{ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
اللهم يارب ارزقنا جميعا الهداية … اهدنا الصراط المستقيم … يارب العالمين
12تعليق
Comments feed for this article
8 ماي 2009 في 10:25 ص
احمد
أخي عز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هم يميعون الدين بدعوى الدعوة إلى الله .. تجول في القنوات الفضائية حمانا الله وإياك .. وأنظر لبعض القنوات المحسوبة على الدين .. كيف تذيب الأخلاق بدعوة المحافظة على الأخلاق .. أنظر كيف يجتمع الآف الشباب والشابات في ملعب للكرة لحضور حفل انشادي تعزف بها المعازف .. يريدون إسلام محصور في زاوية درويش صوفي .. بعيد عن مناحي الحياة .. أتذكر قول للشيخ كشك رحمه الله مخاطباً من يريد تميع الدين : ” البيه عاوز اسلام اسبشل اسلام سبور”.
قد يرافق مثل هذه الطرق الجديدة على الدعوة حسن نية لكن هذا ليس مبررا لأن الحق الواضح لا يحتاج لأساليب ملتوية لإيصاله
أخوك / أحمد
8 ماي 2009 في 8:13 م
بوح القلم
اخي الكريم عز
والله ان حال المسلمين الان حال مؤلم ..واعتقد هذا الذي تتحدث عنه هو الذي يسمى الاسلام المدني
اي لايريدوك ان تخرج من ملتك ولكن يريدون ان نكون مسلمين بشهادة الميلاد فقط بحيث ينقلب حال المسلم الى النصرانيه في القول والفعل اللهم الا الدين ..
وهم يريدون ان يحاربوا المسلمين باي طريقه لااخراجهم من الدين ..
جزاك الله خير على التدوينه
9 ماي 2009 في 4:04 ص
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم أحمد
جزاكم الله أخي الكريم أحمد … وجميلة جدا كلمتك عن حسن النية … وهو مر طيب
ولكن الخطير أن تكون حسن النية مقرونة بعدم العلم … والأصعب أن تكون حسن النية سبب لمخالفة أهل العلم الثقات
مما يؤدى لفرقة فى الدين …. واتباع الأشخاص والإغترار بهم … فمهما قال ( ) فهو على حق … حتى و إن هنأ الكافرين على كفرهم .. وبارك لهم هذا الكفر فى دار كفرهم … وهو ما لم يقوم به عالم مسلم واحد ( وهذا تبريره حسن النية )
ليس مهم العمل … بل أصبح كل عمل مقياسة حسن النية وحسن الشخصية واللباقة والحداثة والعصرنة … ولم يصبح عناك مكانة للعلم … { قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ }
والمشكلة الأهم اننا مهما نصحنا ووضحنا وبينا … فهم لا يسمعون … إلا رأيهم الشخصى ولا غيره.
جزاكم الله خيرا أخي الكريم أحمد … اللهم الطف يارب بشباب الإسلام والمسلمين يا حي يا قيوم
وردنا إلى دينك ردا جميلا غير مفتونين ولا مبتلين يارب العالمين واجمع كلمتنا على الحق الذى تحبه يا ولى الصابرين .. والحمد لله رب العالمين
دام عملكم على طاعة الله وموافقا لهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
9 ماي 2009 في 4:08 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكرريمة بوح القلم
كلماتكم أوضحت لى ربما مالم يكن ظاهرا لى .. سبحان الله
مسلم بالإسم … الإسم مسلم … والفعل لا يوافق الإسلام
الشكل حجاب …. والمواصفات بعيدة عن الحجاب
الشكل لحية …. والتعامل بغير صدق
الإسم محمد … والفعل بعيد عن الحمد
فكيف يأتى النصر … وأين الصدق يا عباد الله
جزاكم الله خيرا اختنا الكريمة وبارك الله فيكم
{ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
9 ماي 2009 في 8:54 ص
nono
لكم التحية/
قال تعالي (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:135) .
قال علي رضي الله عنه وأرضاه: (( الحكم من لا يقنط الناس من رحمة الله، ولا يورطهم في معصية الله)).
في الدعوة الي الله يجب ألا يهون علي الناس المعاصي ، بل نخوفهم من الواحد الأحد، فيكون في دعوته وسطاً بين الخوف والرجاء، فإن بعض الدعاة قد يتساهل مع بعض الناس في المعاصي! كلما ارتكبت كبيرة قال: (( سهلة))! وكلما أتى بأخطاء قال: (( أمرها بسيط))!
أفلا يعلم أن هناك رباً يغضب إذا انتهكت حدوده؟! وأن هناك سلطاناً عظيماً علي العرش استوي، لا يرضى أن تنتهك محارمه، وقد صح في الحديث الصحيح أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: (( تعجبون من غيرة سعد؟ والذي نفسي بيده، إني أغير من سعد، وإن الله أغير مني)).
وقد ورد من صفاته ـ سبحانه وتعالي ـ كما في الصحيح من حديث ابن مسعود : (( إن الله غيور ، ومن غيرته سبحانه وتعالي أنه يغار علي عبده المؤمن أن يزني ، وعلي أمته المؤمنة أن تزني)).
لا تيأس من الناس مهما بدرت منهم المعاصي والمخالفات والأخطاء، واعتبر أنهم أمل هذه الأمة، وأنهم في يوم من الأيام سوف تفتح لهم أبواب التوبة، وسوف تراهم صادقين مخلصين، تائبين متوضئين؟؟؟
ومن ذا الذي تـرضي سجــاياه كلهـــا
كفي المرء نبلاً أن تعد معايبه!
تــريد مهـذبــاً لا عيــــب فيه
وهــل عود يفوح بلا دخـان؟!
9 ماي 2009 في 12:51 م
محمد الجرايحى
أخى الفاضل: عز عبده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تعد الحرب من خارج بلاد الإسلام فقط
وإنما نجح هؤلاء فى ايجاد مسلمين ولكنهم أعوان للأعداء على الإسلام والمسلمين
وهؤلاء هم الأخطر لأنهم من أبناء جلدتنا ويدخلون علينا من باب أنهم مسلمون ويدعون
إلى الإسلام ولكن إسلام متحضر ( مودرن ) وللأسف أن معظم المسلمين من الأميين
فكراً وعلماً وثقافة فسهل أن ينخدعوا بمعسول الكلام ..وطريق الهلاك محفوف بالنوايا الحسنة
وحسبنا الله ونعم الوكيل
جزاك الله أخى الكريم خير الجزاء
أخوك
محمد
12 ماي 2009 في 3:26 م
محمد الجرايحي
أخى الفاضل الكريم : عز عبده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم نتعود منك هذا الغياب
أدعو الله تعالى أن تكون بخير
وأن يكون المانع خيراً
فى انتظار بمشيئة الرحمن
أخوك
محمد
16 ماي 2009 في 2:20 م
Ezz Abdo
nono جزاكم الله كل الخير
هذا ما نحتاج إليه اليوم … غيره سعد
ولكن غيرتنا يجب أن تكون على أعز ما نملك … وهي الإسلام
جزاكم الله خيرا على هذا البيت الرائع
من ذا الذى ترجى سجاياه كلها ….. أحسنتم وهي إضافة فعلا قيمة
ونحن نتحدث عن الدعوى لله … وليست سجايا شخص …
وما ذكرتموه يوضح … إرتباطنا بالأخذ فى الدين بالأشخاص … وهذا لقلة علمنا وجهلنا
فكما قال السلف رضى الله عنهم الحق لا يعرف بالرجال … بل الرجال هم من يعرفون بالحق
والآن بعض الناس يقول لقد قال الداعية فلان هذا ….. يقصد ان هذا القول يجب ان يكون حقا … وقد لا يعرف هذا الداعية … ويكون كلامه أو فعله هو الخطأ .
بارك الله فيكم وفقكم الله لكل الخير .. وكل الشكر لكم nono
ودام عملكم كله هاديا للحق بإذن رب العالمين موافقا لهدى النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين .
16 ماي 2009 في 2:25 م
Ezz Abdo
أخى الكريم محمد الجرايحى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل الخير وبارك الله فيكم
أبناء جلدتنا – كلام معسول – يدعون لإسلام مودرن – أغلب الناس لا يعلمون – طريق الهلاك محفوف بالنوايا الحسنة
ما أدقها من تعابير وأفكار واضحة توضح حالنا وحال أمتنا اليوم
جزاكم الله خيرا … كلمات فى الصميم .. توضح الجرح الأليم
دمتم دائما بخير أخي الحبيب ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه
والحمد لله رب العالمين
16 ماي 2009 في 2:29 م
Ezz Abdo
أخي الكريم محمد الجرايحى
بخير الآن بارك الله فيكم
وكنت متوعكا قليلا وقمت بعده فحوصات – والآن بخير والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيكم وأدام الله سبحانه ودنا فيه وجعلنا سبحانه من المتقين
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }
اللهم ارزقنا هذا الود يارب – واجعلنا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات
اللهم ارزقنا العفو والعافية يا حي يا قيوم
والحمد لله رب العالمين
16 ماي 2009 في 9:09 م
محمد الجرايحي
أخى الحبيب : عز عبده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمداً لله على سلامتك وعودتك الطيبة إلينا
وشفاك الله وعافاك
اللهم آمين
أخوك
محمد
17 ماي 2009 في 5:17 ص
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب محمد الجرايحي
سلمكم الله وبارك الله فيكم
اللهم يارب ارزقنا جميعا العفو والعافية يارب العالمين
كل التقدير و الإحترام لشخصكم الكريم أخي محمد
جعلنا الله سبحانه من الصادقين
وبارك الله فيكم اخي الكريم
والحمد لله رب العالمين