
كيف تلجأ لله رب العالمين ... وكيف نستعيذ كلنا به سبحانه
سبحان الله العظيم
هو الرحمن الرحيم علمنا ما ينفعنا وأنزل القرن الكريم على نبيه الأمين ليكون حفما ونورا وهداية للناس أجمعين .
ما معنى قل أعوذ برب الفلق ؟ وما هو الفلق ؟
ولماذا الفلق .. والإستعاذه بالله سبحانه رب الفلق ؟
فهل تعرف معنى الفلق أخي وأختى الكرام ؟
أحيانا كثيرة تضيق نفس الإنسان عليه ويشعر بالضيق ويشعر بالغصة فى حلقة
يشعر أن الدنيا أظلمت عليه …. فتأتى الآيات الكريمة تنير له قلبه وتنير له عقله قل أعوذ برب الفلق
كل من يعيش فى الظلام ينتظر الصباح ( والفلق هو نور الصبح )
وقال بعض أهل التفسير أن الفلق هو الشق كإنفلاق الحجر وتشقق الأحجار … فما هو المعنى الدقيق للفلق هل هو الصبح أم هو الشق فى الحجر ؟
هو كالصباح يفلق الله به الظلمة

ما هو شعورك عندما يتولى الله حفظك .. !!!
قل أعوذ برب الفلق
يفلق به كل شر
ويفلق به كل ظلمة
الجبل تشقق وتصدعت صخورة من خشية الله
والفلق يصيب كل شيء حين تظهر خشية الله وقوته سبحانه وعظمته
تتشقق القلوب … وتنشق السماء ( إذا السماء انشقت )
قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد إذا حسد
الحاسد يريد أن تكون حياة المحسود ظلمة … مسلوبة النعمة … ولا يستطيع أن يحسد حين تظهر قوة الله … وخشية الله … الذى تخشاه مخلوقاته سبحانه وتطيعه
قل أعوذ برب الفلق .. يعجز أمام نورها وجمالها وجلالها وخشيتها كل غاسق
والغاسق قال أهل التفسير هو الظلمة … أو من يريد أن تكون حياة الناس ظلمة
ففى عتمة الظلمات تخرج الهوام وتخرج الوحوش تريد الفساد .. وانظر للذئاب وعوائها وانظر للجن التى لا تخرج إلا ليلا … وانظر للصوص .. وانظر لمكر الليل .
قل أعوذ برب الفلق .. من كل هؤلاء يارب … من شر كل مخلوق يارب العالمين
الجأ إليك يارب حدك يارب الفلق … أعوذ بك … أنت وحدك مولانا فانصرنا على القوم الكافرين .
قل أعوذ برب الفلق

عندما تلجأ لله .. ينجلى الظلام .. ويسطع النور
أبحث عن النور يارب نورك يا نور السموات والأرض … وأريد خشيتك وحدك .. فأعنى يارب
اجعل كل مخلوقاتك من خشيتك ينفلق شرهم وينهزم بنورك يارب العالمين … بنور الإيمان بك ، وبنور التوكل عليك .. وبصدق الإستعانة بك يارب العالمين .
وحدك … أنت القادر … لا يقدر إنسان ولا مخلوق … إلا أنت فأنت القادر وحدك يارب … يا ذا الفضل وياذا الجلال و الإكرام
وقال بعض أهل التفسير الغاسق هو كل هاجم يهجم بشر …
فانظر كيف ستدافع عن نفسك أخى .. فهل تستطيع أن تقف امام كل ما تراه ؟ وكيف بما لا تراه ؟
قل أعو برب الفلق .. ليس لنا نجاة إلا الله … وليس لنا نجاة إلا بالقرآن … وليس لنا نجاة إلا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم …
يارب أنت ربنا فاحفظنا وأهلينا وكل المسلمين يارب العالمين
قل أعوذ برب الفلق …
يرزى عن عقبة ابن ابى نافع .. انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكانا يسيران بين الجخفة والأبواء … فجاءت رياح شديدة مظلمة … فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ قل أعوذ برب الفلق … ةقل أعوذ برب الناس … يتعوذ بهما صلى الله عليه وسلم أعوذ برب الفلق وأعوذ بررب الناس … وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذ بهما يا عقبة فما تعوذ متعوذ بمثلهما … أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
فبمن تعوذ ؟
ولمن تلجأ ؟
وبمن تستغيث ؟
أعوذ .. ألجأ .. أتمسك … ألوذ .. بالله
قل أعوذ برب الفلق
لا إله إلا الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
رب الفلق ورب الناس الواحد الأحد الله الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفورا أحد
فأين قلبك عنه ؟ وهو أقرب إليك من حبل الوريد
فهل وجدت هيبته فى قلبك
وخشيته فى عملك
وعهده فى قلبك

عندما نحب القرآن كلام الله .. يصبح إعتصامنا بحبل الله عظيما .. ونلجأ لله فى كل حال
ورضاه يسرى فى كل عروقك
وحبه مع كل نفس ونظرة
والخضوع له بكل ما تسمع
انه العظيم رب الفلق
الذى تخر السموات والأرض خشية له
انه الله رب الفلق الذى ينجو من يلجأ إليه
ويخسر من يبتعد ويتكبر عن عبادته
كل النفاثات فى العقد … خاسرات … يردن العقد ويبتعدن عن الخير والفرج
كل حاسد … خائب لأنه يحسد … ولا يطلب من الغنى مالك الملك
فكل من ظن بنفسه قوة تنسية من وهبها … فهو ضائع
{ قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقف ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد إذا حسد }
سبحانك ربنا
اللهم انا استعنا بك فأعنا ولجأنا إليك فاحفظنا ، وتوكلنا عليك فوفقنا ، واعتصمنا بحبلك المتين فاعصمنا يارب وتب علينا واغفر لنا وارحمنا واجعلنا جميعا ياربنا من عبادك الصالحين .
6تعليقات
Comments feed for this article
5 ماي 2009 في 9:48 م
محمد الجرايحي
اللهم انا استعنا بك فأعنا ولجأنا إليك فاحفظنا ، وتوكلنا عليك فوفقنا ، واعتصمنا بحبلك المتين فاعصمنا يارب وتب علينا واغفر لنا وارحمنا واجعلنا جميعا ياربنا من عبادك الصالحين .
اللهم آمين
تقبل الله منك ومنا أخى الكريم
وجزاك عنا خير الجزاء
5 ماي 2009 في 9:52 م
بوح القلم
اخي عز ..
من كرم الله علينا ان علمنا هذه السور نحصن انفسنا بها ..
فهي تشكل على الانسان بارادة الله كا لحجاب الواقي من شر شياطين الجن والانس
وهي من جملة امور نتعلمها ونعلمها ابنائنا ..لان فيها حمايه لنا ..
الحمد لله الذي علمنا مالم نكن نعلم ..وهدانا الى احسن القول ..
شكراً لك بحجم السماء على هذه التدوينات الرائعه
6 ماي 2009 في 5:10 ص
Ezz Abdo
أستاذنا الكريم محمد الجرايحي
اللهم آمين … قد يظن البعض أنهم لا يحتاجون .. حفظاً … ولكن بمرور الأيام تجدهم بالله يعتصمون وحفظه يسألون
فسبحان الله العظيم … بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل الخير
6 ماي 2009 في 5:15 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أختنا الكريمة بوح القلم
من كرم الله علينا … ما أعظمها من كلمات وما أعظمها من مكرمات .. من بها رب الأرض والسموات سبحانه
هو العظيم الذى يحمى عبادة ويحب لهم الحماية والوقاية …. الله ولى الذين آمنوا ….
اللهم اجعلنا منهم
بارك الله فيكم اختنا الكريمة … حفظكم الله وجميع أهلكم وجميع المسلمين انه هو الحفيظ العليم
7 ماي 2009 في 8:32 ص
احمد
أخي عز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مررت من هنا .. وقرأت أشياء اعرفها .. لكنها غائبة ، منزوية في الذاكرة .. فجزاك الله خير ..
التذكرة .. هي ما أريد .. بارك الله فيك ووفقك لكل خير
أخوك / أحمد
8 ماي 2009 في 2:14 ص
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله لكل الخير أخي الكريم أحمد
يحب الله لنا أن يكون القرآن الكريم حي فى قلوبنا … حى فى أعمالنا .. متفاعل بآياته مع واقعنا
حبا للقرآن وعملا بالقرآن واستشفاء بالقرآن … غير هذا اسمه الهجران
كان نبينا صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن … صلى الله عليه وسلم .
لهذا وجب علينا ان نذكر بعضنا بعضا فإن الذكرى تنفع المؤمنين … اللهم اجعلنا منهم يارب العالمين