مهما كان الألم .. فالله هو الذى يزيل هذا الألم عنك .. وهو الذى يحفظك من كل هم .. إن لجأت إليه وتوكلت عليه

مهما كان الألم .. فالله هو الذى يزيل هذا الألم عنك .. وهو الذى يحفظك من كل هم .. إن لجأت إليه وتوكلت عليه


سبحان الله
هو الذى يحب الخير لعباده ، يهديهم ويعطيهم من فضله سبحانه ، يقربهم منه ويهديهم بالوحي وبمن أرسل إليهم من رسله وأنبيائه سبحانه وتعالى .
العجيب أنه يهدى الحائر إليه
فقد يحتار شخص فى حل مشكلة عويصة أو صعبة … فأين يوجد الحل .. يسعى هذا الإنسان ليبحث عن الحل فى كل مكان .. وعند كل إنسان يظن انه يمكن أن يساعده …
فتجد هنا أن الله يخبرنا بأمر هائل جدا وعظيم … فلا كاشف له إلا هو
مهما أصابك ومهما حدث لك .. ومهما تألمت فى الحياة .. بعد عنك حبيب … او آلمك عدو .. أو أصابك كرب .. فأعلم أنه لا كاشف له إلا هو .
هو بنفسه من يقول لنا هذا … الله بنفسه يخبرنا أنك تضيع وقتك حينما تلجأ للناس وتتذلل إليهم وترجوهم … بل يجب ان تصون كرامتك وتحافظ على وقتك وإلجأ مباشرة للعظيم
انظر بنفسك .. لا تضيع الوقت فى حلول لا تنفع .. ولا تفيد … فلا كاشف له إلا هو .
حين تغلق كل الأبوب .. فبابه مفتوح لا يغلق .. فمتى تقرر فعلا أن تغير حياتك للأفضل .. وتزيل كل همومك

حين تغلق كل الأبوب .. فبابه مفتوح لا يغلق .. فمتى تقرر فعلا أن تغير حياتك للأفضل .. وتزيل كل همومك


كم تائه فى الصحراء لم ينقذه إلا الله … وكم عاصفة هبت فى بحر ولم ينقذ أصحاب السفينة إلا هو
{ وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ }
فى هذه الأمواج العاتية لا ينجيهم منها إلا الله … حين يفقدون كل أمل ..يبقى أعظم أمل الأمل فى الله سبحانه … لا تظن أن الأمواج العاتية فقط فى البحر … فهى فى حياتنا أيضا .. مثل مشاكل العائلة ومشاكل الأبناء ومشاكل العمل والأخوة .. فلا كاشف له إلا هو .
ابدأ باللجوء إلى الله … توجه إليه مباشرة .. لا تضيع الوقت .. وتسعى فى طرق أخرى .. مباشرة أدعو الله اسأله .. أعمل بمنهجه وشرعة .. تنحل كل مشاكلك … لأنه هو الذى يكشف السوء
يقول سبحانه { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ }
نعم هو الذى يجيب المضطر … الإنسان الذى فقد كل الأسباب … لا يجد من يعينه .. ولا يجد من يساعده .. ويدعو الله وحده .. يعينه الله ويساعده .. يكشف عنه السوء .. يزيل عنه الهم والألم والضيق والحزن … يغير أمره للأحسن
انه الله رب العالمين الكريم الحليم الذى يحب الخير لعباده أجمعين .
يخبرنا سبحانه بهذه الآيات أنه هو الذى يملك الضر والنفع ولا أحد غيره .. فلا معقب لحكمه ولا راد لقضائه سبحانه ..
انظر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يدعو الله ويقول [ لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ]
هل أتضح لك أنه لا يكشف الكرب إلا هو … !!!
ويستحيل أن يمنع مخلوق ما أعطاه الله لك
كما يستحيل أن يعطيك مخلوق ما منعه الله عنك ؟
يكشف السوء .. ويشفى المريض .. ويرزق المحتاج .. ويعفو عن المذنب .. ويوسع الأرزاق سبحانه وتعالى

يكشف السوء .. ويشفى المريض .. ويرزق المحتاج .. ويعفو عن المذنب .. ويوسع الأرزاق سبحانه وتعالى


ابن عباس رضى الله عنه يقص علينا قصة فى ذات المعنى ويقول لنا أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم .. فأراد رسول الله أن يعلمه شيئاً جميلاً .. فماذا قال النبي له .. قال عليه الصلاة والسلام لإبن عباس [ يا بنى ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقال ابن عباس بلى .. فقال له النبي
احفظ الله يحفظك .. احفظ الله تجد تجاهك تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة .. إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله .. فقد جف القلم بما هو كائن .. فلو أن الخلق كلهم أرادوا أن يضروك بشىء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه … واعمل لله بالشكر واليقين .. واعلم أن فى الصبر على ما تكره خيراً كثيراً .. وأن النصر مع الصبر .. وأن الفرج مع الكرب .. وأن مع العسر يسراً . وهو حديث صحيح

فلا كاشف للكرب إلا هو سبحانه … ولا كاشف للسوء إلا هو
لن يبعدك عن السيئات إلا هو
ولن يحميك من المحرمات إلا هو
ولن يقربك من العبادات إلا هو
ولن يرزقك الخيرات إلا هو
فكيف تدعوه وكيف تسأله وكيف تلجأ إليه ؟
فسبحان الصمد الذى يقضى حوائج خلقة ويجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .
اللهم اجعل لجوئنا كله لك
ودعائنا خالصا إليك
وعملنا موافقا لما تحب
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار اشف قلوبنا وثبتها على دينك يارب العالمين
واغفر ذنوبنا واشملنا بسترك وعفوك يا حي يا قيوم
والحمد لله رب العالمين