
هل حدث تغيير للمسلمين فى معاملاتهم بينهم وبين بعضهم ؟
سبحان الله العظيم
يحب لنا كل الخير ، وأوصانا بكل وصايا الخير التى ينصلح بها حالنا ونعيش فى راحة وأمان وطمئنينة ونشعر من حولنا بالراحة والسكينة .
هل تغيرت حياتنا وأصبح بها فرق كبير بين حالنا الآن وحال آبائنا و أجدادنا ؟
انظر لحق واحد فقط لتعرف كم حدث من تغيير كبير
انظر لحق الجار … من أجمل وأعظم وأرق الحقوق فى الإسلام ، أن يكون هناك حق للجار
حتى وإن كان غير مسلم … فصفة الجار تساوى الكثير من العمل لمساعدته.

هل يوجد فرق بين إكرام الجار وحقه فى الجيل السابق والجيل الحالى
قرأت تدوينة لأخى عزت بقاريتش فى مدونة سوداننا … والتدوينة جميلة ( أنصح بقرائتها) وهي تتحدث عن الطماطم .. والجار.. بشكل سودانى جميل محبب لقلب … أعادنى لأيام الطفولة حين كانت أسأل جيراننا .. وحين كان جيراننا يأتون لسؤالنا .. وكأن كل جار على ثقة ويقين أن جارة سيلبى حاجته .. فى وقتنا الآن هل أصبح الجار غير الجار .. هل إختلف الحال ؟
ما هو فعلا حق تقصيرنا فى الجار وحقوقه والإهتمام به ؟
فى الماضي كانوا يقولون فى الأمثال ( إختار الجار قبل الدار )
الآن إختار شكل الدار ومكانها وقيمتها ( ولا يهم من هو الجار )
النبي قدوتنا صلى الله عليه وسلم يقول لنا [ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه] … جبريل عليه السلام يوصى النبي صلى الله عليه وسلم .. بالجار ؟
قمة الصدق والطهر والخير … الوحي … يوصينا بالجار … فكل أمر للنبي هو أمر لأمته من بعده … كما قال أهل العلم …

هل شغلتنا وسائل الإعلام والإنترنت عن الإهتمام بالجيران وأداء حقوقهم
اليوم تجد البنايات والعمارات .. لا يعرف فيها الجار من جاره .. هل هذا فرق كبير ؟
الجار لا يسأل عن جاره … هل هذا فرق كبير ؟
الجار لا يراعى أبناء جاره … هل هذا فرق كبير ؟
الجار يتوارى من جاره … هل هذا فرق كبير ؟
وتحول الأمر لأكبر من هذا … الجار يضر جاره
الجار يحقد على جاره
الجار يأخذ حق جاره
مشهد يدمى القلب …
بل تحول الأمر إلى أن الجار يريد أن يطرد جاره .. ويأخذ مكانه
{ قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين }
هل فعلا يرى الجار أنه أفضل من جاره
بعد أن علمنا الإسلام أن الجار يساعد جاره ويتعاون معه
هل هذا هو حالنا … سبحان الله … فرق كبير
والسؤال المهم .. لماذا لا تبدأ بنيل الثواب وتحسن لجارك
لماذا لا نغير الصورة الصعبة ونجعلها صورة صحيحة جميلة توضح حقيقة الإسلام ..
لى صديق مقيم بأمريكا بعد الأحداث التى أضرت بالمسلمين هناك .. كان يحسن لجيرانه ويساعدهم .. مثلا تعطلت سيارة جار له فأصلحها ( لأنه مسلم يعرف كيف يصلح الأمور وكيف يتعلم ويفيد الناس ) ثم تعجب الجار وقال كيف أنتم مسلمون تساعدون الناس بهذه الطريقة وما يتم نشره عنكم فى وسائل الإعلام غير هذا … فقال أوصانا نبينا بالجار .. وما تراه فى الإعلام لا يتحدث عن الإسلام .. لأن الإسلام رحمة ونبينا رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم … بعد اشهر قليلة من حسن المعاملة …. أسلـــــــــــــــــــــــــــــم هذا الجار …
فمن منا يحسن للجار
ويتقى النار بالإحسان للجار
ويتبع وصايا الرسول التى أمنها لنا جبريل عليه السلام بالإحسان للجار
ومن منا يكون مؤمنا بالله .. ويتبع شرع الإسلام فى الإحسان للجار
فالتدعو كل وسائل الإعلام ضد الإسلام … فلن تستطيع أن تغير شيئا من الواقع وسيظهر كذبها .. لأن المسلمون يحسنون لجيرانهم .. حتى إن كانوا غير مسلمين .
لأن المسلمين يطبقون شرع ربهم الرحمن الرحيم
ولأن المسلمون ينصرون نبيهم الذى أرسله الله رحمة للعالمين
عندما تظهر الرحمة ستسقط كل دعاوى الإرهاب
عندما تظهر الرحمة للعالمين بإتباعنا لخير المرسلين ستسقط كل دعاوى الكاذبين .
رجل يهودي كان جارا لأبى حنيفة … وأراد هذا الجار أن يبيع داره .. فعرضها للبيع بمبلغ 200 ألف .. فقال له الناس إنها لا تساوي إلا 100 ألف فلماذا تزيد فى السعر هكذا .. فقال إن سعرها 100 ألف وجيرة أبى حنيفة تساوي أكثر من 100 ألف لهذا طلبت فقط 200 ألف ثمنا للدار وهو أقل من قيمتها .
فمتى نعرف عظمة ديننا .. ونكون صادقين فى العمل به ؟
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا .. واجعلنا هداة مهتدين يارب العالمين .
6تعليقات
Comments feed for this article
30 أفريل 2009 في 10:08 م
بوح القلم
الجارفي الماضي كان يعتبر اسره ثانيه للشخص يعرف عنهم كل امر ..
ويشاركهم في الافراح والاتراح ..يربي اولاد جاره مع جاره ..كان جدي رحمه الله يقوم بتعليم وتوجيه جميع ابناء الجيران والعصر يفرق عليهم بعض القروش البسيطه ليفرحوا بها معنا ..
والان اذا لم ياتي من جارك شر فانت بخير كثير ..ايقاع الحياه وظهور الملهيات في حياة الانسان شغلته حتى عن اهله
مشكور عز على التدوينات الرائعه
2 ماي 2009 في 4:04 ص
احمد
.
.
.
أخي عز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت بنا للزمن الجميل .. يوم أن كانت الأبواب مفتوحة .. والقلوب مشرعة .. عندما يأتي أبن الجيران سائلاً : أمي تسلم عليك وتقول نريد ملح .. وبإريحية يُعطى الملح وفوقه بوسة .. ثم يعود بعد ساعة يذوقنا طبخ أمه .. تلك أيام جميلة .. ونستطيع نحن أن نعيدها بأن نبدأ بأنفسنا .. ونزيح عن كاهلنا غبار أنا مشغول .. ما في وقت .. الزمن تغير .. بهذه الألفاظ .. نقتل في انفسنا الامتثال لحق الجار .. أنا عني سأحاول من اليوم .. االتغيير ..
بارك الله فيك أخي عز ووفقك لكل خير
أخوك / احمد
3 ماي 2009 في 2:52 ص
ود الخلا
نعم أخي عبدو فقد تغيرت حياتنا عن حياة آباءنا وأتبعنا الهوي وظلمنا أنفسنا لذا أصبحت حياتنا قاسية وخالية من البركة ورتيبة، ولن تعود أيام الزمن الجميل حتي نغير ما أحدثناه في أنفسنا (أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيرو ما بأنفسهم)والمعني واضح،،
جزاك الله خيرا
4 ماي 2009 في 8:23 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم بوح القلم
أعظم معانى الحياة علمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم …
والسؤال المهم أيين نحن منها …. لهذه الدرجة الفرق بين عمل أجدادنا وعملنا ؟
حاولت فى التدوينة أن أوضح هذا الفرق … عسى أن نبصر جميعا الخير وحق الجار
جزاكم الله خيرا على الأمثلة العملية الراقية التى ذكرتموها …
دام حضوركم وقلمكم دائما منيرا داعيا للحق المبين
4 ماي 2009 في 8:25 ص
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخى الكريم أحمد
اللهم يارب بارك فيكم وفى عملكم وارزقنا وجميع المسلمين الصدق مع الله واقامة وانصاف حق الجار
وان نبدا بانفسنا أن نصنع حياتنا ولا تصنعنا الحياة وتشكلنا كما تشاء … بل كما علمنا رسولنا وكما نريد نحن
وفقكم الله لكل الخير دام عملكم خالصا لوجه الله الكريم
4 ماي 2009 في 8:27 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم ود الخلا وأشكر حضوركم الطيب وجهدكم الجميل فى مدونة سوداننا والتى اكن لها التقدير و الإحترام
أعجبنى حديثكم عن الزمن الجميل …. اللهم اجعلنا من يصنعة يارب ووفقنا لما تحبه وترضاه … وكما ذكرتم أن نبدأ بأنفسنا و أن نغير أنفسنا … بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل الخير .