
هل نحن كمسلمين فعلا نطبق الإسلام على أنفسنا .. حتى يراه كل أهل الأرض واقعاً عملياً جميلاً فى أخلاقنا ومعاملاتنا ؟
سبحان الله
جعل الإنسان يبحث دائما عن منهج القرب من الله ، أنزل الكتب وبعث الرسل حتى يعرف كل أهل الأرض ما هو منهج الله .. ما الذى يحبه الله … ما الذى يريده الله .. وكيف ينصرك الله .
يقول الله سبحانه فى كتابه العزيز { إن الدين عند الله الإسلام }
آيات واضحات وكلمات بينات تهدي للحق المبين .
إن الدين عند الله الإسلام … من حق الإنسان أن يختار .. يختار طعامه ويختار شرابه .. من حقة ان يختار أى شىء .. أين سيعيش اللغة التى يحبها ، القنوات التى يشاهدها من حقة أن يختار .
أهم إختيار فى هذه الحياة هو أن يختار الإنسان الدين الذى يحبه .. الدين الذى يريده .. كما قال الله سبحانه { لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي }
فمن إختار دين غير الإسلام … فإختياره يضره ولا ينفعه
لأن الله قال .. إن الدين عند الله الإسلام
المنهج الذى يحبه الله فى الحياة الدنيا هو الإسلام
المنهج الذى ينصرك الله به هو الإسلام
الطريقة التى تعيش حياتك وأنت آمن مطمئن هي الإسلام { تلك حدود الله فلا تعتدوها }
لهذا فإن هذا المنهج واضح جدا
ولهذا فإن هذا المنهج ثابت جدا
ولهذا فإن هذا المنهج جميل جدا
لا يزيد ولا ينقص ولا يُعَدِل مخلوق فيه .. ولا يزيد عليه ولا ينقص منه .
{ إن الدين عند الله الإسلام }
منهج عملى جاهز للتطبيق كامل .. سهل .. ميسر .. يقر بإختلاف الشرائع ويسمح للكل بأن يفكر ويسأل ويستفسر ويدقق ويمحص حتى يصل للحق بنفسه بدون إكراه … منهج تام كامل لا عوج ولا نقص فيه .
يريح القلب والعقل ويغذى الروح ويرقى بالإنسان .
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا }
هو المنهج الذى يرضاه الله لنا
بلغة العصر كما يقول البعض …. الإستراتيجية هي الإسلام
الخطة العامة للحياة أن تعيش الحياة مسلما …
إسلوبك لرضا الله ودخول الجنة أن تكون مسلما وتعيش مسلماً صادقاً
وقد يقول البعض يجب أن نجدد فى الدين يجب أن نطور إن متطلبات العصر تغيرت .. نحن نعيش فى زمن التكنولوجيا .. لا نريد تخلفا .
فنقول بمنتهى الوضوح والصدق … إن أكثر منهج متطور على وجه الأرض هو الإسلام .
إن أكثر منهج ينفع البشرية كلها على وجه الأرض هو الإسلام
لا تظن أن الإسلام هو مجرد عبادات منغلقة .. بل هو معاملة راقية بين بنى الإنسان … لهذا تجد فى القرآن الكريم سورة الإنسان ( وليس سورة المسلمين ) تجد سورة النساء ( وليس سورة المحجبات ) هو كتاب هداية يهدى الناس كلهم للحق
الغريب أنك تجد بعض الناس يظنون أن القرآن كتاب المسلمين …
وهذا يبدو فى ظاهره حق .. ولكن الحق هو أن القرآن كتاب أنزله الله للناس أجمعين { كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ..}
كتاب للناس .. كما أن بعض الناس قد يظن أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله للمسلمين .. هو رسولنا ونبينا .. وهذا قد يبدو فى ظاهره حق .. ولكن الحق أن رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين رسول الله للناس كافة ..
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
فهو رسول الله لكل الناس هو رسول الله للصينيين ورسول الله لليابانيين ورسول الله للأفارقة والأوربيين ولكل الناس فى هذا الكوكب .
إن الدين عند الله الإسلام … بمنتهى الوضوح والصدق
فلماذا نجد أن بعض المسلمين لا يظنون أن الإسلام منهج حضارى ؟
ولماذا نجد بعض الناس لا يفهم حقيقة الإسلام ؟
وهل يظن مخلوق أنه يستطيع أن ينجو فى الحساب بعد الموت بغير الإسلام ؟.
{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
كل من يريد منهج غير الإسلام سيكون خاسرا فى الدنيا والآخرة
حتى وإن لبس أغلى الثياب … وإن أكل فى أفضل المطاعم .. وإن حمل أرقى الجنسيات .. وإن حضر الإحتماعات والمؤتمرات .. وصورته الكاميرات .. إن كان منهجه بعيدا وغير الإسلام …فهو خاسر … ولن يقبل منه
فسبحان الله .. من يدعوك للإسلام يريد لك الخير
يريد لك الفوز فى الدنيا والآخرة .. فهل يعرف عن هذا كل المسلمون ؟
أم أن أكثرهم لا يعلمون ؟
وهل يعرف عن هذا غير المسلمون ؟ أم أنهم مرعوبون ..؟ مما فيه نجاتهم وخيرهم فى الدنيا والآخرة … ومن المسؤل عن تشويه صورة الإسلام … هل هم المسلمون أم أعداء الإسلام ؟
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا والحمد لله رب العالمين
6تعليقات
Comments feed for this article
28 أفريل 2009 في 10:29 م
بوح القلم
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا والحمد لله رب العالمين..
اللهم انك رزقتنا الاسلام من دون ان نسالك انتميتنا عليه ونحن نسالك ..
الاسلام دين عظيم انقذ الناس من ظلام الجهل الى نور الايمان ..فضله عظيم ..
لاادري الذين يستبدلون قوانين وضعيه بالاسلام ماذا يستفيدون وهم يتركون منهج رباني
الى ماوضع البشر …دم بخير عز ..والله يعطيك العافيه
29 أفريل 2009 في 3:49 ص
Ezz Abdo
الاسلام دين عظيم انقذ الناس من ظلام الجهل الى نور الايمان ..فضله عظيم
______________________________________
بارك الله فيكم أختنا الكريمة بوح القلم .. صدقتم
وكلامكم يوضح سؤال هام جدا ….
هل يستطيع الإسلام أن ينقذ المسلمين الآن من إهمالهم أطفالهم فى الشوارع … لا يتعلمون
وينقذهم من التأخر العلمى والعملى … ويستردون مكانتهم الحقيقية ؟
وينهى خلافاتهم البينية ؟
جزاكم الله كل الخير
29 أفريل 2009 في 2:01 م
nono
اخوتي اني لاجد نفسي في هذة الدوحة الغناء باهلها اتزود بها بما فيها من رياح الجنة اتمني من الله ان نجتمع في الدار الاخرة في جنة عرضها السموات والارض……
إن إسلامنا دين سلام كما يدل عليه اسمه ودين أمن ودين عدل ودين تسامح لا ظلم فيه ولا قهر ولا عدوان «ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين»، فكيف نقنع العالم بعدالة قضيتنا وسماحة دعوتنا، إذا قدمنا لهم إسلاماً حاداً متشنجاً يهدد أمن الناس وحياتهم، لا بد أن يعيي العالم أن هذا الدين رحمة للإنسانية يدعو إلى حياة آمنة للجميع فيها تعارف وتحاور وتواصل، ولهذا رحَّبت أمم الأرض بالإسلام من أول يوم، ودخل الناس فيه أفواجاً؛ لأنهم وجدوا فيه السلام لأنفسهم، والأمن لحياتهم، والبناء لمستقبلهم، فليحافظ على مقوماته التي بُعث بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومنها التعارف والتواصل «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، ومنها فتح الحوار والإقناع «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن»، ومنها عدم الإكراه والقهر، بل الحجة والدليل «لا إكراه في الدين» ومنها الاعتراف بإنسانية الإنسان وحقه ………….
30 أفريل 2009 في 11:14 ص
Ezz Abdo
nono بارك الله فيكم
من أفضل الإضافات لهذه التدوينة توضيح أن الإسلام دين السلام وهذا واضح من إسمه ومن كل شرعة .. وهو معنى وحقيقة مهمة جدا فى الإسلام …
وأريد أن أوضح أنه لا يوجد إسلام متشدد أو متشنج … فالإسلام دين واضح وواحد
أعجبنى جدا الحديث عن إنسانية الإنسان وحقه
سدد الله خطاكم للجنة ووفكم للتعريف بالإسلام وجعلكم من الهداة المهتدين
والحمد لله رب العالمين
30 أفريل 2009 في 12:55 م
الحسن
( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم ) ما أحسن هذا القول ..!
هل أقمنا الإسلام في قلوبنا ؟!
بارك الله فيك أخي الحبيب و نفع الله بك أمة الإسلام .
4 ماي 2009 في 8:32 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم أخي الكريم الحسن
هو من أجمل الأقوال … فالقلب هو منبع الإسلام لله رب العالمين
دام حضوركم الطيب وقلمكم النافع وكلماتكم المنيرة
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الإسلام والمسلمين