كثير من الشباب لا يعرفون ما منحهم الله من قدرات .. ولا يوجد سبب أن يجلسون فى إحباط ؟

كثير من الشباب لا يعرفون ما منحهم الله من قدرات .. ولا يوجد سبب أن يجلسون فى إحباط ؟

سبحان الله العظيم
أصعب شىء على الإنسان أن يواجه أهله … أصعب شىء على الإنسان أن يكون تفكيره غير تفكير أهله … أصعب شىء أن يكون الشاب على حق .. وأهله على الباطل .. على الكذب .
فهل يستطيع هذاالشاب أن يواجههم ؟ … هل يستطيع أن يقف أمامهم ؟
هنا تظهر لنا القوة الحقيقية للشباب … وإليكم أخي الكريم قصة هذا الشاب الذى وقف وحده …. أمام عائلته … ووقف وحدة أمام مجتمعه … ووقف وحده أمام كل بلدة … لهذا أحبه الله … وقربه فأصبح خليل الله … أصبح خليل الله .. إنها قصة شاب .. صادق له إرادة .. وقلبه صادق .. ملىء بالحب النقى .. لله رب العالمين .
فكيف حدث هذا … حدث هذا بأن واجههم بعقل … وواجههم بفوة .. وواجههم بمنطق .. وواجههم بحب الخير لهم … ولكنهم لم يطيعوا هذا الشاب .
ولنتابع هذه القصة كما يعرفنا لنا رب العزة فى القرآن الكريم { وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } الله هو الذى آتاه رشده .. هذه الموهبة وهذا العقل هو هبة من الله رب العالمين ..

حطم الشاب إبراهيم عليه الصلاة والسلام الأصنام .. فهل ما يعوقك فى الحياة مشاكل وهمية كالأصنام ؟ تظن أنها تعوقك وهي لا نفع لها ولا ضر ؟

حطم الشاب إبراهيم عليه الصلاة والسلام الأصنام .. فهل ما يعوقك فى الحياة مشاكل وهمية كالأصنام ؟ تظن أنها تعوقك وهي لا نفع لها ولا ضر ؟

{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}
لا يقبل الشباب بالإتباع الأعمي … بل لابد ان يسألوا .. وأن يمحصوا .. وان يعرفوا هل هذا حق أم باطل … وهذا حق الشباب .. فانظر كيف ينظر الإسلام لك أخي الشاب .

فكيف كان منهج أباءة وقومة ؟ هل كان منهجهم التفتح والمناقشة والمعرفة .. أم كان منهجهم الإيمان الأعمى ؟؟؟؟ أى نوع يحبه الغسلام واى نوع لا يحبه …. شاهد ماذا تقول الآيات لنا { قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ }
هم مجرد مقلدين لآبائهم .. والشباب لا يحب هذا بل الشباب يحب ان يقوم بما يقتنع أنه حق .. وصدق .. ويرتاح له القلب … هذا هو الشباب .

فبماذا رد عليهم إبراهيم هذا الشباب صاحب الرشد عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام …. انظر ماذا كان رده … [ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ] هذا المنهج الموروث منهج خاطىء .. منهج الإيمان الأعمى لا يصلح للشباب الواعى صاحب العقل والفهم والقلب صاحب التفكير المتوقد ليصل للحقيقة .
فكان موقف أهله واحد من إثنين … ما هذا يا إبراهيم … إن كلامك ومنهجك عجيب وجديد … هل انت صاحب الحق .. أم أنك ككثير من الشباب تحبون اللعب ؟ هل انت صادق أم لاعب ؟ هل انت صادق أم كاذب …
{ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
رد عليهم بمنتهى الحزم والصدق والقوة … ولكنه قال لهم .. لقد كنتم … ولكنكم الآن حين تناقشون وتتحاورون … فأنتم على أول طريق الرشد والحق .

يوجد الكثير من الشباب الذين تفوقوا فى الحياة .. اللهم اجعل كل شباب المسلمين من المتفوقين يارب العالمين

يوجد الكثير من الشباب الذين تفوقوا فى الحياة .. اللهم اجعل كل شباب المسلمين من المتفوقين يارب العالمين

ثم لم ينتظر منهم ردا … بل أعطاهم الرد الواضح .. من شاب لكل قومه … انظر ماذا قال لهم { قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ }
ربكم الذى يطعمكم ويسقيكم .. ربكم الذى خلقكم … والذى يملك السموات والأرض … وجعل السموات والأرض مفطورة على عبادته وحبه .. لا ترتاح السموات والأرض إلا بطاعتها لله … وأنا شاهد على هذا ….

هذا الشاب أنطلق بعقله وأنطلق بقلبه.. وبمنتهى الصدق .. يشعر بالسموات والأرض وبطاعتها لله … بيقين .. إيمانه لا يتزعزع .. صادق .. يشهد بصدق وحق .. بأن الله هو رب السموات والأرض … أى شاب هذا … ومن يستطيع هذا …. ؟

ولكن للأسف … لم يفهموه .. ولم يشعروا بما يريدهم ان يروه … لم يتفاعلوا معه .. كما هي مشكلة كل الشباب اليوم .. لا يوجد من يتفاعل معهم … تركوا إبراهيم .. وذهبوا … فهل هدأت روح الشباب عند إبراهيم ؟ ( عليه الصلاة والسلام ) . لاااااااااااااااااا انظر لتصميم الشباب ما ذا قال { وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ } أقسم بالله … أن يظهر لهم الحق .. من السهل أن أواجه هذا الباطل … هذه الألهه المزعومة يقرر هذا الشباب مواجهتها .. بمنطق عجيب .. منطق العقل .. ومنطق القوة .. قوة الشباب فى مقابل قوة ألوهية مزعومة … فمن الذى ينتصر ؟
مرورث قديم بالى ؟ أم منهج الشباب الواعى ؟
الباطل مهما كان قديما ومتغلغلا فى النفوس … أم منهج الحق المبين ؟
{ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ }
لابد أن تفكروا … لابد أن تعمل هذه العقول المتوقفة عن العمل .. لابد ان تعى هذه العقول حقيقة هذه الآلهه المزعومة …
{ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } بمنتهى السرعة .. جعلهم جذاذا … كيف حطمها .. كيف كانت مشاعرة .. وكيف كانت فرحته وهو يسعى لهداية قومة .. ولكنه ترك كبيرهم .. كبير هذه الأصنام .. لعلهم يرون بنفسهم أن هذا الصنم لا يضر ولا ينفع .. ربما كانيريدهم هم أن يحطموه بعد ان يقتنعوا ان هذه الأصنام لا تضر ولا تنفع …

وينتقل بنا كتاب الله .. بعد حضور قومة بسرعة جدا .. وانظر لهم ماذا يقولون ؟
{ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ }
نطقوا بالحق … هذه الآلهه لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا لأنها آلهه مزعومة .. لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعاً … وشرعوا يبحثون عن الذى فعل هذا .. وبدأ كبار القوم يسألون من الذى أهان الألهه .. وحكمها .. وكسرها .. وأثبت عجزها ؟ { قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ }
قالوا سمعنا فتـــــــــــــــــــــــــــــــى يذكرهم يقال له إبراهيم
شاب فى بداية عمره … كلن يكلمنا انهم ليسوا آلهه .. وكان يقول لنا أننا متبعون آبائنا بدون فهم وبدون وعي …
شاب فى منتهي القوة العقلية والعملية .. كاد هذه الأصنام … إنه إبراهيم .. أبو الأنبياء … عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .
{ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ }
سنجعل إبراهيم يواجه كل قومة .. يواجه كل الناس … فهل يستطيع أن يعلن هذه الحقيقة ؟ هل يستطيع أن يعلن إبراهيم زيف هذه الآلهه أمام كل الناس … هل يستطيع هذا الشاب هذه المواجهه ؟ هل يقدر ؟ كيف سيتصرف ؟ ماذا سيقول ؟ هل سيتمالك أعصابة ؟ وهل سيعمل عقله وقلبه ويستطيع الرد بشكل واضح وصريح ؟ وكيف سيظهر كلامه الحق ؟

لحظات عسيرة وصعبة .. ولكنها مع من ثبته الله يسيرة سهلة ..
شاهد ماذا حدث بعد هذا … أنه خطير جدا جدا جدا ….
{ قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إبراهيم }

مباشرة وضعوة فى المكان الذى لا يستطيع أن يظهر الحق … هو يريد أن يكلمهم عن ربه … الذى يحبه .. هو يريد أن يقول لهم ربى وربكم الله .. ولكنهم وجههوه ناحية آلهتهم المزعومة … فكيف تغلب على هذه العقبة التى وضعوها امام دعوته ؟

{ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ }
هم لا ينطقون … وكبيرهم لا يستطيع فعل شىء فهو صنم لا يتحرك ولا يسمع ولا يتكلم .. قمة الروعة فى الرد … فماذا كانت النتيجة ؟
النتيجة مذهله … فوق ما يمكن أن نتصورة … قومة كلهم عملت عقولهم .. إشتغلت عقولهم .. وظهر أمامهم الحق …

{ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ }
ظهر أمامهم الحق .. وعرفوا أنهم هم الظالمون … عرفوا أنهم ظلموا أنفسهم بعبادتهم لهذه الأصنام … رجعوا غلى أنفسهم … ليس إبراهيم المخطىء … بل هذا الشاب على حـــــــق
هذا الشاب صادق
هذا الشاب يريد لنا الخير
هذا الشاب حرك عقولنا
بهرنا
هز قلوبنا هزا ًوأخرج منها حب هذه الآلهه المزعومة .. وجعل قلوبنا تنظر للخالق العظيم .. الذى فطر السموات والأرض .. وخلق الإنسان .. سبحانه
{ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ }

هذه النتيجة التى يحبها الإسلام من الشباب .. توصل الشباب لما يريدون من الحق هو ما يحبه الإسلام .. فهل تشعر بهذا أخي الشاب …
كل آيات القرآن الكريم .. تنطق بهذا …
انها قصتك أيها الشاب …
كما كانت قصة إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
فهل من مدكر ؟