سبحان الله
الذى أحب أن يكون الإسلام منهج النجاة للناس جميعا ، والذى قال فى القرآن الكريم ونيسرك لليسرى … فما هي هذه اليسرى ؟ هل فعلا صعب أن أطبق منهج الإسلام عمليا على نفسي ؟ وكيف استطيع أن ألتزم بمنهج الله سبحانه ودينه الإسلام ؟
كل هذه أسئلة مهمة وهي أسئلة عملية يستفيد منها من فعلا يريد النجاة من النار وأن يفوز بالجنة .
قد يظن البعض أن الإلتزام بمنهج الإسلام شيئا صعباً بل ويزيد فى كلامة ويقول بل هو صعب جدا أن ألتزم بل الإسلام … إنظروا الناس الفاسدين منهجهم سهل جدا لا يوجد عندهم حلال أو حرام ويعيشون فى الدنيا كما يحلو لهم … وهذا كلام لا صحة فيه .. لماذا ؟
1- لا تظن أنك بقدرتك ومهارتك وشطارتك تستطيع أن تلتزم … بل لابد أن تقر بضعفك وحاجتك لله وتسأله التثبيت فى كل وقت .. وتسأله سبحانه الإعانه على الطاعة … أحد الشباب وهو ( سيدنا معاذ بن جبل ) رضى الله عنه أوصاه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بوصية جميلة جدا .. قال له [ أوصيك يا معاذ لا تدعن دبر كل صلاة اللهم أن تقول اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ] لابد تستعين بالله بأن يعينك سبحانه .. وحين يعينك الله وتسأله هذه الإعانه تيثبتك الله سبحانه فتسهل عليك كل العبادات … وتحب كل العبادات .. وتشتاق للصلوات .. وتذوق أعظم لذة فى الدنيا أحلا من كل الشهوات المحرمات .. هذه { إياك نعبد وإياك نستعين } أنت بالفعل تدعو بهذا الدعاء فى الفاتحة ، المهم أن تدعوة بصدق وتدبر وأمل فى الله بالإجابة …
2- يقول سبحانه { ونيسرك لليسرى } أى نجعل امور العبادة سهلة ميسرة يسيرة … بالنسبة لك .. فلا تنظر نظرة الصعوبة للعبادة لأن هذه النظرة الصعبة هي من وسوسة الشيطان الذى يريد ان يشعرك أنك لا تقدر على العبادة ولا تستطيع الفعل على الرغم من أنك تستطيع أداء العبادات بأكمل و أيسر وأسهل شكل ممكن.
3- ليس مطلوب منك شيئا فوق طاقتك … يقول الله سبحانه { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } أى قدرتها بمعنى لا يكلف الله نفسا إلا مت تقدر أن تفعله … فالله لا يكلف بالمستحيل ، وهذا المعنى مهم جدا .. ليس مطلوب منك أن تلعب مبارة كرة قدم أمام الجمهور كل يوم … لس مطلوب أن ترهق نفسك .. أو تشق على نفسك … بل منهج الله كله السهولة واليسر والتسهيل …
فمن يقول أن الإلتزام صعب جدا .. نفل له حاول وحاول وحاول .. فسوف تستطيع … لأانه لا نجاة لنا ولك إلا بمنهج الله … كيف سننجو من النار .. وكيف سندخل الجنة … لا سبيل إلا بالطاعة … واعلم أن المعصية أصعب و أشق من الطاعة … المعصية صعبة جدا .. قبيحة جدا .. مؤلمة جدا .. خاصة إذا عرفت عقوبتها .. وعاقبتها .
وكم يساوى خروجك من نفق مظلم صعب الرائحة … لمكان صاف النور صاف الهواء تشعر فيه بالراحة … هذا هو الإلتزام تشعر براحة رائعة وبنور وبصيرة تنبع من القلب .
من أراد سيارة عمل ليل نهار ليحصل على ثمنها … ومن أراد شييئا دفع ثمنه … فكيف يكرمك الله ويعطيك ويرزقك من الطاعات والإعانة عليها بما يسهل عليك حياتك … فتكفكر وتدبر فى العاقبة
{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }
8تعليقات
Comments feed for this article
17 أفريل 2009 في 10:30 م
عمران عماري
.
.
.
.
ولقد يسرنا…
يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا..
رحمة للعالمين…
كأن القوم لم يقرأوا أي شيء من هذا أخي عز
18 أفريل 2009 في 1:44 ص
Ezz Abdo
الله يكرمكم بالخير اخي الكريم عمران
الدنيا بها اليوم شهوات صعبة وشبهات يسعى اعداء الإسلام إلى ترويجها
وقل من يثق بهم الناس ليعلموهم واصبح المسلم يخاف حتى ان يسأل عن أمور دينة
كل هذه معوقات اخي الكريم .. فربما يسر الله للبعض .. ما لم ييسره على غيرهم .. ونحن نحب الخيرلكل المسلمين
وكما قال الله لنا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعداون .
وكل منا له عيبه وذنبه والذى يسعى ويجاهد للتخلص منه ..
اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان يارب العالمين
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وإنك إن شئت جعلت الحزن سهلا …
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب العالمين …
بارك الله فيكم أخى الحبيب عمران .. وأشكر قلمك الجميل .. وتعبيرك البليغ
وعقلك الفطن وقلبك النقى الصافى
دمتم بخير وبارك الله فيكم أخى عمران عمارى
18 أفريل 2009 في 11:06 م
بوح القلم
الالتزام سهل لمن نوى النيه الصادقه ان يعود الى الله ..
في كل الامور الانسان اذا عزم على امر اعانه الله عليه وساعده وهي امور دنيويه فكيف بامور الاخره
الاسلام دين سهل ويجعل الانسان يشعر بانسانيته ..وفيه كل الخير
دمت بخير
19 أفريل 2009 في 7:03 ص
Ezz Abdo
بوح القلم بارك الله فيكم أختنا الكريمة
لقد أجملت الموضوع فى كلمتين عظيمتين جليلتين
1- النية ( حين تكون صادقة تجعل العمل كله لله ) قوة قلبية
2- العزم ( يؤدى لإعانة الله بصدقنا فى هذا العزم ) قوة عملية إرادية
جزاكم الله كل الخير .. ووفقكم لما يحبه ويرضاه
26 أفريل 2009 في 8:39 م
أحمد
الحمد لله الذى جعل لنا هذه المواقع عون لنا على ذكر الله والتشجيع على اخلاص النيه لذلك
27 أفريل 2009 في 1:39 م
Ezz Abdo
الله يكرمك بالخير اخي الكريم أحمد
وفقك الله لكل الخير
وأهلا وسهلا بك وفقك الله لطاعته وللإخلاص فى عبادته وللصدق معه فى كل وقت وحين
دام إيمانك دائما فى زيادة وإخلاص
والحمد لله رب العالمين
10 أكتوبر 2009 في 9:25 م
علاء السلال
جزيتم خيراً على هذا المقال المفيد.
28 ديسمبر 2011 في 11:38 م
الى طريق الايمان
جزاك الله خير يا كاتب هذه المقاله المفيدة
لقد استفدت منها الكثير
ادعو لي ان الله يهديني للالتزام بالدين