أنى يكون لى
سبحان الله العظيم
الذى بهر الإنسان بعظمته وجلاله وبهر الإنسان بصنعته سبحانه الذى لا شىء يعجزه فى الأرض ولا فى السماء …
قد يكون الإنسان أسير وحبيس واقعه … لا يستطيع تغيير هذا الواقع أو فعل أى شىء حتى لتحسين هذا الواقع .. وبعث نبينا محمد صلي الله عليه وسلم حتى تتغير هذه الفكرة تماما عند الناس رحمة بهم.
وهذا مثال عملى عجيب جدا فى القرآن الكريم … بلغتنا نحن العامية حالة ميئوس منها تماما …. رجل شيخ كبير تقدم به العمر حتى وهن عظمه … وزوجته أيضا عاقر … فكيف يكون لهم ولد ؟؟؟ ومن يستطيع أن يغير هذا الواقع … يستحيل تغيير هذا الواقع … هذا بما ننظر نحن إليه … وإذا بالآيات تخبرنا أن هذا الواقع من السهل جدا أن يتغير بإذن الله … وبالإستعانه بالله
هذا نبي الله زكريا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يخبرنا فى القرآن الكريم ويقول { قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } أنى يكون لى ؟؟؟؟ كيف يكون لى وهذه كل الأسباب ضدي … وكل هذه الأسباب مستحيل تغيرها … فالزمن لا يعود بى أبدا لما كنت عليه .. وحتى إن عاد بى وصرت شبابا فإن إمرأتى عاقر … لا يوجد أمل … كان هذا هو التشخيص البشرى لحالة سيدنا زكريا …

تماما كما نقول نحن اليوم … لا يمكن …ظروفى حالى هكذا …مستحيل أن يتغير .. أنى يكون لى ..!!!
والقرآن يقول لنا غير هذا … فقط اطلب من الله إذا أراد سبحانه … يكون كل ما يريد
{ فعال لما يريد } والله يريد لك كل الخير
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه سأل الله أن يستشهد فى المدينة وتكون نهاية حياته بالإستشهاد فى سبيل الله … فتعجب الناس … أنت أمير المؤمنين … وجيوشك هي من تجاهد فى سبيل الله .. وأنت هنا فى المدينة تدير وتحرك الجيوش ويستحيل أن تنال الشهادة فى مدينة رسول الله … صلى الله عليه وآله وسلم.
فنال عمر الشهادة … وكانت أمرا مستحيلا بمقاييس البشر .

اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا وارزقنا حسن الحياة فى سبيلك
وحسن الخاتمة فى سبيلك يارب العالمين
وارزقنا نصرة حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم
يا قادر يا معين
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم استجب يارب العالمين
فيما يلى مثال عملى من القرآن … انظر لكل الأسباب التى ضد هؤلاء
وكيف كان تفكيرهم وإيمانهم .. وماذا فعل الله لهم ؟

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

{ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ }

تابع أيضا موضوع: لا تمسهما النار … !!!