سبحان الله العظيم الذى أكرمنا بالإسلام
رغم تقصيرى إلا أننى أحب جدا شيوخ الإسلام, لهم مكانه جميلة جدا فى قلبي وأسأل الله أن يرزقنى عونهم وأن يعين إنه على كل ذلك قدير.
فوجئت على الإنترنت بأحد معلمى القرآن الكريم ولا أعرفه شخصيا إلا من خلال موقعه على النت ومن خلال المحاضرات الصوتيه والتى أعتزم أن يقدمها مجانا على النت .. على الرغم من أنها تكلف عدة آلاف للشخص الواحد فى الواقع … وقد تم الدعاية لهذه المحاضرات بأنه فضيلة الشيخ سيقدم للمسلمين … إسلوب تدريب جديد ( حيكسر الدنيا ) فى كيفية حفظ القرآن الكريم والتدريب على هذا …..
قلت يارب أرزق الخير وارزق أمة الإسلام أن يحفظوا جميعا القرآن الكريم ويعملوا به يا أرحم الراحمين .
بدأ الشيخ بتعريف نفسه ومؤهلاته ومؤلفاته … ثم أعلن أنا مدرب ولست شيخا ؟
فتعجبت وسألت نفسي .. هل هو يبتعد عن كلمة شيخ ؟ هل هو .. لا يحب كلمة شيخ؟ هل هى جريمة أو خزيا أن يكون شيخا ؟ ربما هذا من تواضعه … ولكنه يكتب فى موقعه الشيخ فلان …!!!
ثم أعلن فضيلة المدرب وقال نحن الآن سنضع إستراتيجية للحفظ .. فقال له البعض يا فضيلة المدرب … لماذا لا تجعلها منهجا إسلاميا .. أو طريقة تعليم … أو إسلوب حفظ .. بلاش إستراتيجية ( هذه ليست من القرآن ) وليست كلمة من الإسلام فى شىء … وكان معظم الحضور من طلبة العلم .
فرد وقال كلمة إستراتيجية لها رونق … كلمة إستراتيجية لها بريق … كلمة إستراتيجية جذابة .. لها جاذبية.
فرفعت بصري للسماء وقلت يارب سبحانك .. كلامك هو الكامل … والفاظه هي الألفاظ الواعية الحاملة لكل الخير النافع لكل الناس … فما الذى يقوله فضيلته ؟ اللهم اهدنا للحق وارشدنا له يارب العالمين.
ثم بدأت المحاضرات التدريبية … وحيث أننى باحث من 10 سنوات فى التنمية البشرية ( كما يزعمون ويقولون عنها ) فوجئت بأن هذه الإستراتيجية اللى حتكسر الدنيا كلها نقل من كتب أجنبيه مترجمة – قلت فى نفسي ( يادي الكسوف ) هل نخدم الإسلام .. بمناهج غير الإسلام لم تنبع منه ؟
هل هذا ما تريده يارب العالمين لأتباع حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم ؟
وصال فضيلة المدرب وجال معلما لنا وقال هنا وهناك – هنا كيف تنمي الذاكرة – وهناك القراءة البصرية – وهنا حفظ الصفحة من القرآن فى 5 دقائق .. ثم استمرت المحاضرات -ووصلنا لأمل بحفظ القرآن كله فى 10 أيام … بالقدرة الخارقة للعقل البشرى.
سبحان الله .. الكلام شكلة حلو … لكن الحقيقة أن القرآن غير التوراة .. التوراة نزلت فى ألواح مرة واحدة … أما القرآن فقد أنزله الله على مدار 23 عام .. هى عمر رسول الله صلي الله عليه وسلم فى الدعوة .
القرآن هو لقاء النبي صلي الله عليه وسلم مع جبريل عليه السلام … ليدارسة القرآن .
القرآن كان ينتظر الصحابة بشوق تنزله وعيونهم وآذانهم مصغية لكل كلمة يقولها رسول الله الأمين … صلي الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
القرآن … لغة .. وحروف .. وأحكام ..ومخارج … ودقة .. وإحساس … وعمل .. وقراءات .. القرآن ..أعظم كلام فى الوجود .. كلام الله … هل اصبح كغيره من الكتب والكلام ؟؟؟
هل كتاب الله هو الذى نتعلم منه الأساليب ومناهج الحياة … أم أنه الكتاب الذى حتى نفهمه ونتعلمه ونحفظه نأخذ مناهج الحفظ من المدربين والآخرين … هل يلزمنا أن يتخلى أصحاب العمائم من المشايخ عن حقيقة هذه العمائم ورونقها وما تفيدنا به من علم ويتلفحوا بالإستراتيجيات ويصبحوا مدربين … لا والله فإنا نحب المشايخ .. العلماء الربانيين . وندعو لهم بالخير ونتعلم منهم ونجلهم ونبرأ بهم من الجاهلين الذين فقدوا هويتهم وتمنوا ان يكونوا مدربين لا علماء ربانيين .
أدعو الله أن تكون هذه كلمة حق وأن يرزقنا الله منهجه علما وعملا وتعليما
وأن يجعلنا ممن علموا المدربين عظمة وحقيقة ومكانة … كتاب رب العالمين … وسنة نبيه الأمين
اللهم اعف عن هذا المدرب وارزقه خيرا على نيته الطيبة وأصلح أمره كله يارب العالمين ورده لشيخ عالم يعرفة عظمة الإسلام وعظمة ما استودعته يارب العالمين فى كتابك العظيم .
والحمد لله رب العالمين
قد يسأل البعض هل هذه الصورة صورة الشيخ بعد أن أصبح مدربا ؟
اقول لهم لا هذه صورة من جعل الشيخ مدربا يقدم التدريب على المشيخة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
تابع أيضا موضوع : هل البرمجة اللغوية العصبية حــــــرام ؟ حرام عليكم
6تعليقات
Comments feed for this article
27 مارس 2009 في 3:00 م
اَلْجُمَآنْ..
لا أقول إلا حسبنا الله ونعمَ الوكيل على من غيروا عقول أبناءٍ كانت سـَ تبيت اوطاناً لنا ..
اللهم يا مقلب القلوبِ ثبت قلوبنا على دينك ..
واهدي كل ضالٍ يارب ..
28 مارس 2009 في 2:48 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اختنا الكريمة
سبحان الله … هذا اثر ما يسمونه البرمجة اللغوية العصبية
فهى تجعل الإنسان ينسى لغته … ويصبح بدون إحساس كالكومبيوتر .. وتجعله إنسانا عصبيا لا يقبل الكلام عليها من قريب أو بعيد متعصب ومتشدد لها … يظن أن فيها نجاته ويعتقد أن فيها نجاحه .
وهي تجعل الإنسان يفتخر بنفسه ( مدرب) أكثر من شرفه وتكريمه بإنتسابه لربه ( شيخ )
الصورة لستيفن أر كوفى … وهو من يدعو لفكره وكتبه الكثيرون الآن فى العالم الإسلامي … بدون أن يعرفوا إلى ماذا يدعون ؟ وماذا يخسرون ؟ … بارك الله فيكم .. اللهم يارب احفظ شباب المسلمين يارب … اللهم يارب احفظ المسلمين أجمعين يا حي يا قيوم برحمتك إنك علي كل شىء قدير
اللهم استجب دعائكم … اللهم استجب دعائكم
وجزاكم الله خيرا
والحمد لله رب العالمين
28 مارس 2009 في 8:59 م
بوح القلم
اخي الكريم عز ..
عندنا في جده طريقه جديده في حفظ القران الكريم في وقت قياسي اسمها المقرأه .لو
كنت من سكان جده ستعرفها واذ لم تكن من سكانها هذا انا قلت لك عليها يدرس الدارسون فيها صفحات معينه كل يوم مع المراجعه لما سبق البعض في 6 اشهر والبعض في سنه يختم القران حفظاً..لكنها لقت رواج عظيم ..والا قبال علها متزايد واذا ختمت القران فانت مطالب بمراجعته باستمرار ..فتصبح حياتك كلها قران في كل وقت وانت تراجع ..الحقيقه انها تجربه عظيمه ومثمره ..
القران ياخي الكريم لايحتاج له برمجه واي شي من هذا القبيل ..القران محتاج فقط ان تنوي النيه الصادقه لله وتتوكل عليه
وترى النتيجه العظيمه …انا لي تجارب باهره مع سيدات في حفظ القران ..فقط نووا النيه لله ثم عزموا على حفظه فكان لهم مارادوا ..مدونتك من المدونات التي احرص عليها لذالك وضعتها في مدونتي لتكون قريبه مني
اشكر لك قلمك المعطاء واسلوبك الراقي في الطرح لاحرمك الله الاجر ..وشكراً
29 مارس 2009 في 2:09 ص
Ezz Abdo
جزاكم الله خيرا
ووفقكم الله لكل الخير
اللهم اجعلنا من أهل القرآن العاملين يه المحبين له يارب العالمين يا حي يا قيوم
بارك الله فيكم ووفقكم لمزيد من خدمة كتابه العظيم
وجعلكم ممن يعلمون الناس حرفه ولفظه وحكمة والعمل به وبسنة ننبيه الأمين
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين
والحمد لله رب العالمين
19 أفريل 2009 في 6:13 م
محمد الجرايحي
لاحول ولاقوة إلا بالله
اللهم اهده واهدنا إلى مافيه الخير والصلاح وتحبه وترضاه
اللهم آمين
20 أفريل 2009 في 4:39 ص
Ezz Abdo
معلمى الفاضل محمد الجرايحي بارك الله فيكم
اللهم استجب دعائكم .. وبارك الله فيكم على دعمكم .. ومشاركتكم التى تشجعنا على المضى للأمام
وفقكم الله لكل الخير .. وزادكم الله من فضلة
ورزقكم العمل الصالح الذى يحبه ويرضاه .. والتمسك بكتابه وبسنة نبيه وحبيبه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.
والحمد لله رب العالمين