
المنهج العملى فى الإسلام .. وليس منهج العيش بعيد عن الواقع وبعيد عن الإنجاز .. وتمنى الأمانى المستحيلة
سبحان الله العظيم
كنت أستمع لأحد البرامج الخاصة بالشباب … ثم فوجئت بكلمات أغنية … لا اعلم من يغنيها
يقول على ما أذكر يا ليتنى براقا …. يا ليتنى ..صحابيا … الكلمات فى ظاهرها جميل … وفى باطنها خواء خطير.. يجعلنى اخاف عليك حبيبى فى الله وأخى الشاب …
جميل أن نكون قريين من الرسول صلى الله عليه وسلم وكلنا يحب هذا … وجميل ان نحب ان نساعد الرسول صلي الله عليه وسلم ونخدمه عليه الصلاة والسلام …. كل هذا كان فى حياته صلي الله عليه وسلم … فماذا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ؟
أهم شىء فى حياة المسلم هو أن يعرف دورة
يعرف دورة فى الحياة
وأن الله مالك الملك …. سبحانه … هو الذى يقدر الخير لك … فخلقك فى هذا الزمان وفى هذا المكان لأن هذا أفضل زمان وأفضل مكان لك .
الموضوع مهم لهذا سأكرر العبارة مرة أخرى الله سبحانه العظيم مالك الملك يقدر لك أفضل الخير الممكن .. فهو سبحانه قدر لك أفضل مكان …أنت فيه ومناسب لك الآن .. وأفضل زمان يناسبك .. وهو الآن … فما الذى تستطيع أن تقدمة الآن لنفسك وللنبي محمد صلي الله عليه وسلم ولنشر دعوته …. هذا هو المهم .. ؤوكيف تقتدي بالنبي عمليا وليس أن تعيش واهما فى الماضى أو تتمنى أن تكون أى شىء غيرك.
إن إجترار الماضي والتمنى بالهروب من الحاضر للماضى فهذا … هو منهج الذين لا يبصرون والذين لا يعلمون …. لهذا فجعنى ما سمعت وكتبت هذه التدوينة
وسبحان الله الذى أرسل لنا نبينا محمد صلي الله عليه وسلم … حتى نعلم من نحن ومن ربنا ومن رسولنا وكيف يمكن أن نعيش حياتنا بصدق … ونعم أن حسابنا على عملنا .. ونسعى لكى يكون عملنا الأفضل والاكمل والأصدق بحدود إمكانياتنا الآن … وليس مجرد ان نعيش ونتمنى ، شىء جميل جدا أن نتمنى ولكن الله لم يشأ له أن يحدث وشاء لنا ما فيه خيرنا أكثر مما نتمنى …. فهل يمكن يضيع عمرنا أمنيات .
من يحب الله سبحانه ورسوله بصدق … نؤكد له أنه سوف يموت وسيأتيه ملكان يسألانه عن ربه … وعن رسوله … فإن صدق فى الإجابة سعد حتى البعث … وبمجرد البعث يحشره الله فى ظل عرش الرحمن … ويعبر الصراط .. ويقابل النبي … ويشرب من يده الشريفة صلي الله عليه وسلم شربه هنيأه … ويرافقه فى الجنة … فهل نسى كل هذا وتذكر البراق وتمنى أن يكون مثل البراق ؟ البراق لن يكون فى الجنة مع الرسول صلى الله عليه وسلم …. وتذكر الصحابة الذين سيلقاهم فى الجنة إن شاء الله … ويقص عليهم حياته وكيف فهم الإسلام وكيف عمل على نهجهم وسار بفهمهم … ولم يغفل عن الواقع ويعيش فى الأحلام .
ويتمنى المستحيل …. ويعيش فى كنف البراق وينسى أن يعيش الواقع ويتنفس بصدق هواء الإسلام وينشر جمال الإسلام بتعريفه لكل الناس حوله .
الإسلام دين العمل …. وليس دين تمنى المستحيل .. بل دين العمل بكل ما تستطيع للإستفادة من الممكن والمتاح … وليس أحلام مستحيلة يضيع فيها عمر الشباب
يتمنون الأمانى
وينسوا النصرة العملية الواجبة منهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بإقامة الصلاة والسعى والإجتهاد فى الحياة والتفوق فى الدراسة
وعمل الصالحات … وتكوين الأسرة المتميزة
وحسن تربية الأبناء
بارك الله فيكم .
2تعليقان
Comments feed for this article
17 أفريل 2009 في 9:16 ص
خادمة الإسلام
بارك الله فيكم و جزاكم كل خير و فتح عليكم أبواب الخير و البركة
و الله مدونة رائعة و خواطر مباركة
تأتي في أشد ما نكون بحاجة إليها
جزاكم الله كل خير و بارك فيكم و لكم و عليكم
17 أفريل 2009 في 12:02 م
Ezz Abdo
اللهم أكرمكم بكل الخير خادمة الإسلام
اللهم وفقنا جميعا لكل الخير يارب العالمين .. أشكر كلماتكم الكريمة
وحضوركم الطيب
جعلنا الله وإياكم من المهتدين
والحمد لله رب العالمين
جزاكم الله خيراً