سبحان الله
كثيرة جدا ملذات الحياة
ومتنوعة هذه المتع فيها
فما هو مكانك فى هذه الحياة ؟
هل فعلا أنت من السعداء وهو مكانك الحقيقي
أم أنك بعيد عن مكانك وتنتظر السماح لك بالانتقال لمكانهم
أين أنت من الحياة ؟
فعلا أحب أن أعرف مكانك من الحياة آين

سبحان الله العظيم
أرسل إلينا نبيه ورسوله حتى يعرفنا ما هي الحياة ومن خلقها
وأين مكاننا الصحيح فيها

قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟
فمن علم مكانه ومكانته ليس كمن لا يعلم
ومن يفهم ليس كمن لا يفهم
ومن يذكره إخوانه ليس كمن لا يتذكر
فأين مكانك فى الحياة
سأعرض عليك مجموعةمن الأمكان
ومن حقك أن تحدد بصدق اين مكانك فى الحياة؟
فهنك فى الحياة مكان للفاشلين
وهناك آخر للناجحين
هناك مكان للتعساء
وهناك مكان للسعداء
هناك مكان للفقراء وهناك آخر للأغنياء
وآخر للمتوسطين بينهم
فأين هو مكانك بالضبط
وأنت على بعد كم كيلو أو كم متر أو كم سنتيمتر من مكانك الذى تستحقة
أى مكان فعلا تستحق هنا
فى هذه الحياة ؟

يقول الله سبحانه ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ؟ مالكم كيف تحكمون؟)
فمكان المسلم فى هذه الحياة يختلف تماما عن مكان غير المسلم
وانظر لهذه المكانة فى الحياة عن عباد الرحمن
وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
والذيثن يبيتون لربهم سجدا وقياما
حالهم ومكانهم ومكانتهم عجيبة
أنظر ماذا يقولون “ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غرما
سبحان الله هم أصحاب علم وفهم وعمل ودعاء لله اسمع ماذا يقولون لله عن النار
” إنها ساءت مستقرا ومقاما ”
هم يعرفون أنها مكان سىء
فى الدنيا – والآخرة
هم يعرفون مكانهم فى الحياة
ويريدون هذا المكان بعيدا عن عذاب جهنم
ولهم أسبابهم فى هذا
إنها ساءت مستقرا ومقاما

فما هو مكانك أنت فى الحياة
هناك أجمل مكان وهو مكان العبودية
حيث ينظر الإنسان لحقيقتة
ويعرف حقيقة من خلق الحياة
ويدرك معان الحياة الحقيقية
ويذوق أجمل ما فى الحياة ( طاعة الله )
فيرتدي ثوب العبودية وهو ثوب العز والوقار
ويأكل الطعام الحلال وهو طاعم الصحة وإجابة الدعاء
ويتكلم بالحق ( وهو أقوي وأجمل كلمة تقولها )
ويتصدق وينفق مما رزقه الله ( وهي لذة أكبر من تجميع الأموال وتكديسها )
ويعمل بشرف ( لأن الله يحب الإحسان )
ويعاون الناس ( لان الله يحب التعاون كما أمر وتعاونوا على البر والتقوي )
بعيد عن الكذب ( لانه لا يليق به )
بعيد عن الرياء والخديعة والنميمة والنفاق ( لان هذا ليس مكانه فى الحياة)
لا ينهش فى لحم الناس ( لانه بعيد عن أفعال الكلاب )
لا يلهث وراء الدنيا ( لانه علم أن رزقه سيأتيه )
لا يخاف ولا يقلق ( لأانه علم أن الله هو الرزاق الرحيم )
لا يمل ولا يكل ( لانه علم أن كل عمل له فى الحياة الدنيا عليه الأحور العظيمة يوم القيامة)
فأين أنت فى هذه الحياة ؟
علامة الصادقين أنهم فى المسجد
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه – فهل هذه هي مكانتك فى الحياة ؟
أين أنت من الحياة
ولا توجد حياة إلا لمن اقترب وأطاع من خلق الحياة
ولا توجد حياة إلا لمن أخذ بأسباب الحياة الحقيقية
فأين أنت من الحياة ؟
لأنى احب لك الخير
أحب أن تكون مكانتك فى الحياة أرقى مكانة
وأصدق مكانة
وأعلى مكانة
فأين أنت من الحياة – وأين تريد أن يكون مكانك فى الحياة ؟
فى سورة الفجر
أخبرنا الله عن مشهد عجيب جدا
يقول فيه كثير من البشر
وهم يبكون
وهم مفجوعون
وهم مرعوبون
وهم أمام الحقيقة واقفون
يقول هذه الآية ” ياليتنى قدمت لحياتى ”
ياليتنى فعلت فعلا أحسن به حياتى !!!
ياليتنى فعلت فعلا أفوز به فى حياتى !!!!!

جلعنا الله من الفائزين
فى الدنيا والآخرة
وأشكر جدا قراءتك لهذا الموضوع
وأحب مشاركتك معي فيه بارك الله فيكم