لأننى احب الورد تعجبت من ملايين الورود الحمراء التى ظهرت فجأة
ثم ذبلت فجأة أيضا
ولأنى أحب الشباب
تعجبت من قلوب نبضت بالحب فجأة
ثم همدت فجأة متألمه
بعد أن كانت فرحة ضاحكة متبسمة
ولهذا أصبح لا بد من تعليق
وهو أن هذا الإحتفال بعيد الحب يعتبر
هو احتفال وهمي
يقوم فى يوم واحد ثم يذبل كملايين الزهور
وملايين الورود التى تتفتح ليوم أو يومين ثم تذبل
هذا الإحتفال
يبرر ضياع الحب الأكبر والحب الصحيح
هو اسمه احتفال
ولكنه فى الحقيقة انتكاس وذبول للحب
هو كمجموعة من اللصوص يحتفلون بحب سرقوة
والأصح أنهم يحتفلون بحب خسروه
فهم يحتفلون بالأدنى ويتركون الحب الذى هو خير
ليس أحد ضد أن تحبوا وتحتفلوا بالحب
ولكن المهم أن يكون حبكم صحيحا
المهم أن يكون حبكم باقيا
والأهم أن يكون حبكم بلا ألم
وأهم الأهم أن يكون الحب باقيا حتى بعد أن تموت
وحتى بعد أن تبعث للحساب
وأن يكون هذا الحب معينا على أشد الأوقات صعوبة
سواء كان في الحياة الدنيا أم فى الآخرة
وليس حبا يذبل وينتهي
وليس حبا يجلب لك الألم والضيق والحزن
لابد أن يكون حبا حقيقيا
فهل تحتفل بحب وهمي كاذب
أم أنه الحب الحقيقي ؟؟؟؟
هل تحتفل بحب العذاب والغرق والتنفس تحت الماء
وألم الغرق
أم أنك تترك حبا تحبك به مخلوقات الأرض والسماء
بأمر من من أحبك وهو الملك القدير
هل تترك حب الملك سبحانه….!!!!
وتحتفل بحبك أنت لمخلوق ربما لم يحبك أصلا ولا يشعر بك؟
هل تترك حبا من كل الجهات يحيط بك بحنان
وتجرى وراء سراب أسمه عيد الحب – الذى يتبعة الألم والضيق والفراق ؟
أذا فعلا كان عيدا للحب فهذا تحدي لك فى يوم فالنتين
اتحداك ثم اتحداك ثم اتحداك نعم
أتحداك أن يجلب لك هذا الحب السعادة طوال أيام العام
فلا تشعر بضيق أو ألم أو مشكلة أو هم أو حزن طوال العام
أتحداك أن يكون إحتفالك بعيد الحب ليس بعده فراق
أتحداك أن تكون قد فزت بقلبك أو ربما تكون فزت بقلب آخر ميت
أتحداك أن تأتى العام القادم وتقول لى أنك عشت حياتك بحب
فى كل يوم بدون ضيق أو ألم أو حزن أو فراق أتحداك
الحقيقة المرة
أنه أحتفال بموت الحب
والحب الصادق لا يموت
ولهذا حرم الإسلام الإحتفال بحب يموت
وأرادك أن تحتفل فى كل يوم وليلة وكل ساعة
بحب لا يموت
بحب الخلود
بحب الصدق
بحب تنفعل له كل ذرة فى دمك وعروقك
بحب تحيا به روحك
بحب يجعلك تعمل
بحب يجعلك حرا
بحب لا يخونك فيه المحبوب
بحب لا تعاني فيه
بحب يجمعك بالخير
بحب يمنعك عن الحرام
بحب ينصرك على الشيطان
وليس بحب يجعلك عبدا ذليلا اسيرا لمخلوقات مثلك أو حتى أقل و أدنى منك
لهذا أتحداك بكل شجاعة ووضوح
وإن كانت لديك الشجاعة فاقبل التحدي منى
وأكررها بصوت عال
إن كانت لديك الشجاعة فاقبل التحدي منى
بأنك لن تتألم ولن تعانى فى حبك المزعوم واحتفالك بعيد الحب
أقبل التحدي بأنك لن تعانى فى حبك لمدة عام
أقبل التحدي ان السعادة لن تهرب من بين يديك
أقبل التحدي بأن السعادة لن تتبخر من قلبك
وإن كانت لديك الشجاعة فاقبل التحدي وانظر فى عيني بكل ما لديك من جرأه
إن كنت تستطيع
وأنا على يقين ان احتفالك بعيد الفالنتين
سلبك حتى الشجاعة أن تستطيع أن تتحدي
لانك بكل بساطة تجرى خلف ملذاتك وهي سبب معاناتك وألمك
لأنك بكل بساطة فقدت الحب الصادق
حين إدعيت أنك تحتفل بعيد الحب
وكلمة عيد تعنى انه يعود
فهل فقد الحب وانتظرت عيدا يعود إليك فيه ؟
نعم هذه حقيقة الإحتفال وهي عودة المفقود
ثم تفقد هذا العائد مرة أخرى إلى أن يعود – وتبقى عام كامل تتحسر على يوم
فرحت فيه بالورود وبالوعود وخسرت فيه حب الرب الموجود
وهذه هي حقيقة أحتفالك للأسف
فإن كنت تقبل التحدي فأهلا وسهلا
وأن أردت أن تعرف عن الحب الحقيقي
وتفوز به
بدلا من أن تكون خاسر
كما خسر فالنتاين حبه
بالموت
فعليك بأن يكون هذا الحب حاضرا لا يغيب
ولا يبعد عنك حتى بالموت
ولابد أن يكون الموت والفراق وكل لحظة تمر من عمرك
مفرحة لك لأنها تقربك من حبيبك
وليست مرعبة لك لأنها تبعدك عن حبيبك
لأن كل دقيقة يتقدم فيها عمرك تقربك من الموت والفناء
ويفرق هادم اللذات ( كما يسمونه )
بينك وبين لذة الحب المؤقته .
لهذا أتحداك لأنك تحتفل بحب ميت لا محالة
ولأنى أدعوك بحب حي لا يموت حتى بالموت
ولا يضيع بفناء الكون
لأنه حب لله
ذو الجلال و الإكرام
ولأنه حب لوجه الله
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
هذا موضوع هام فية فتوى رسمية دينية
تريد أن تنقذك من عذاب الحب الوهمي
وتهديك وتهدي إليك الحب الحقيقي
فهل فعلا تقبل الهدية؟ اضغط هنا لمشاهدة الفتوى
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
4تعليقات
Comments feed for this article
17 فيفري 2009 في 5:04 ص
Muhammad Samir
تدوينة جميلة و مدونة أجمل … بارك الله فيك أخي الكريم
17 فيفري 2009 في 5:17 م
noonn
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي عز وبارك الله فيك , ولقد أخذتني كلماتك عن ملايين الورود التي تذبل فعلا ماذنب هذه الورود الحمراء حتى يقطعها فالانتاين وأتباعه ليعبروا عن حب الجسد وحب الشهوة الحمراء على حساب تلك الورود الجميلة ليقطعوها ويتركوا ذبلى تماما كما هي تلك اللذة العارمة المحرمة التي يتبعها الألم والحسرة والندم ..فعن أي حب يتكلمون حب لاروح فيه بل هو حب – إذا جاز التعبير – تأججت فيه نار الجسد في الدنيا قبل الآخرة
18 فيفري 2009 في 2:36 ص
Ezz Abdo
بارك الله فيكم اخي الكريم محمد سمير
أشكر جدا كلماتكم الغالية
وإنه من دواعى سروى أن ارى كلمات اخ غال لى فى الله هنا
أسأل الله لك كل الخير
وجزاك الله كل الخير
وجعلك تبارك وتعالى ممن تقربوا اليه
فقبلهم
ورضي عنهم
اللهم آمين
18 فيفري 2009 في 2:45 ص
Ezz Abdo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم نـــــــــــــــــــون
وإياكم اخي الحبيب وأسأل الله أن يجمعنى بكم فى الجنة أخي الكريم
صدقتم اخي الكريم
فمن يشعر بالحب لا يعبر عن حبه بقتل الأزهار والورود بالملايين
لأن من يفعل هذا يكون فى قلبه غفلة عن الحياة والموت
والأصعب من الورود التى تذبل
هل القلوب التى تذبل – وهذه هي خطورة هذا الإحتفال
فحين تأخذ عينيك دائما لمناطق الظلام – هل تبصر هذه العينين فى الظلمة ؟
طبعا لا يوجد عينين تريان وسط الظلام
وهذا حال القلوب حين تبعدها عن حبها الحقيقي
فهي تذبل وتموت تماما كالأزهار
كما تفطع الأزهار لا تستطيع العيش
وكما ذكرتم اخي الحبيب
يشعرون بالألم والحسرة والضيق
وهي نتيجة الشهوات المحرمة
التى تأجج تار الألم والندم
الله يحفكم اخي الكريم نبوووون
أسعدتنى جدا مشاركتم وتواجدكم هنا
الله بارك فيكم ووفقكم لكل الخير
سهل الله أمركم ويسر لكم رضاه وحبه
اللهم آمين