1201
سبحان الله
كل شىء فى الكون يتطور العلوم منها الحديث ومنها الجديد .. ابتكارات إختراعات تكنولوجيا .. لماذا كل شىء يتطور إلا الإسلام؟
سؤال يبدو فى ظاهرة أنه وجيه .. وفى داخلة يحمل عدم فهم لحقيقة الإسلام ولقيمته العظيمة كمنهج من عند الله … ولنبدأ من الإنسان نفسه
اذا كان كل شىء يتطور … هل تطور الإنسان نفسه … نعم تطور وأصبح يركب سيارة ويركب طيارة ويستخدم حاسبا أليا ( هكذا يقولون) فنرد عليهم موضحين .. ما تطور هو ما حول الإنسان .. ولكن الإنسان نفسه هو هو لم ينبت له عقل جديد .. ولم يتغير فيه شىء .. قلبه مشاعره تفكيره قدراته مواهبه ذاكرته .. كلها هي هي لم يزد ولم ينقص منها شيئا .. والإسلام هو المنهج الذى يحتاج له هذا الإنسان لتفعيل هذه المواهب والقدرات.
الإسلام هو المنهج الذي يحتاج له الإنسان … الإسلام هو منهج تفعيل الإنسان بصورة صحيحة فى الحياة
الإسلام هو منهج العدل والرحمة بين الإنسان وأخية الإنسان
الإسلام هو منهج التربية والرفاهية لمشاعر الإنسان .. الإسلام دين العمل
منهج عملى يرتقى بقيمة عمل الإنسان .. يحفز على العمل
منهج الله سبحانه .. أنه لا يحب من يتكلمون ولا يفعلون { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }
سبحان الله … إذا كان الإسلام افضل وأهم منهج عملى فى الدنيا .. فلماذا تريده أن يتطور .. حتى تكون مسلما صادقا .. يجب أن تصلى الخمس صلوات فى المسجد حاضرا جماعة فى وقتها الأول قدر إستطاعتك .. منهج عمل يبدأ من صلاة الفجر ويستمر معك طوال اليوم ليس إلى أن تنام .. بل يستمر معك حتى تقوم الليل .. هل رأيت عملا وصدقا كهذا .. وكيف يمكن أن يكون هذا ابلشخص الذى يحب العمل بصدق و أمانة مطلوبا للعمل على مستوى العالم أجمع ؟
هذا هو منهج الإسلام أن يكون المؤمنين به دائما عاملون …. لهذا يحبنا الله ان نصلى .. وأن تكون الصلاة إلتزاما منا وحبا منا لها ودافعا لنا للعمل ..
فكيف تريد افضل منهج على الأرض أن يتطور … ؟
الإسلام هو منهج التطوير والتقدم .. لك كإنسان .. كبف تعاملهم كيف تنظر لهم كيف تشفق عليهم كيف تحب لهم الخير وكيف تدعوهم للخير … وكيف تكون قدوة لهم بالعمل .. قبل أن تكلمهم وتوضح لهم .
الإسلام منهج العلم .. لانه يعطينا النظرة العملية الصحيحة لقيمة العلم .. ولكيفيه إستخدام هذا العلم فيما ينفع الناس .. طلب العلم فريضة .
الإسلام هو منهج صناعة الإنسان الصادق .. العامل .. المتأدب .. الخلوق .. المبدع .. المطور .. المحب للخير … والبعدي كل البعد عن الشر .. بل والمحارب للشر .. المقتلع له من جذورة
منهج الإسلام .. يحارب إستغلال الإنسان لأخية الإنسان .. هذا فى الإسلام حرام
منهج الإسلام يمنع ويحرم شرب الخمر .. لان هناك من يبيع لك من يغيب عقلك .. ويستغل انك تريد أن تنسى .. أو تريد أن تقلد الجاهلين .. فهذا حرام .
كما حرم الربا … وهو أن يستغل إنسان حاجتك للمال .. فيأخذ أموالك بغير وجه حق .
وهو ما يحتاج له اليوم كل إنسان … هل اتضح لك ما اعنية
لماذا لم يتطور الإسلام … ولماذا يفرض على المرأة والفتاة الحجاب ؟
لانها ليست سلعة .. ولأن لعقلها قيمة .. ولفعلها قيمة .. ولأخلاقها قيمة .. وليست القيمة لجسدها
وليست القيمة فى شعرها .. هذا مصبوغ وهذا مطبوخ وهذا مبخر وهذا معرج وهذا مقصف .. لييست القيمة للمرأة فى شعرها وإلا أصبحت ( عروسة المولد كما نقول فى مصر ) أى شكل بدون جوهر وبدون روح كالدمية تماما … لهذا أمرها الإسلام بالحجاب حتى تظهر فيها معان الإنسانية الصادقة … وحتى لا تكون المرأة كائن مخادع بالألوان والروائح .. ألوان مصطنعة .. وروائح مصطنعة
الوان على الوجه وألوان على الشعر وألوان فى العينين والوان فى اليدين وألوان … المرأة المتلونة….
كما تنوعت الروائح .. هذه للملابس وهذه للشعر وهذه للصباح وهذه للمساء … كل هذه الأشياء أصبحت المرأة الغير واعية تعبدها … أصبحت هذه الأشياء تأسر المرأة .. وتظن المرأة أنها بدونها لن تكون مرغوبة ولن تكون مقبوله ولن تكون ( حلوة )
وجاء الإسلام وأظهر لنا أن المرأة حتى وإن لم تر منها شيئا تملك جمال العفة وجمال الأخلاق وجمال المعاملة وجمال الدين .
منهج عجيب .. لا تباع فيه المرأة كالسلع … بل تصان كأغلى ما فى الوجود
هل اتضح لك من الذى يريد أن يتطور … وأن التطور الصحيح والعملى هو التطور فى فكر الإنسان وكيفية علمه ببواطن وظواهر الأمور .. وأن يعرف حقيقتة كإنسان وحقيقة عمله فى الحياة الدنيا … وحقيقة انه محاسب على هذا العمل فى الآخرة.
لم ولن يتطور الإسلام لانه منهج الله رب العالمين … الذى يصلح به حال الإنسان ولا يستعبد ولا يستغل به الإنسان أخيه الإنسان …
واى منهج آخر يفشل عند هذا الحد .. وانظر بنفسك لحال الدنيا .. وأنت ترى حال الإنسان فيها الذى يموت جوعا .. وهناك المزيد من الطعام والذى يقدم لمن هم أقل من الإنسان … الحيوانات المدللة .
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }إ